مديرة مركز سنديان في قلنسوة العاملة الاجتماعية ماجدة مرعي:
أطالب الحضور بأن يقفوا إلى جانب هذه الشريحة من الأطفال، خاصة في مجال تجنيد التبرعات والدعم المادي من أهل الخير ورجال الأعمال عشية البدء بالمشروع الجديد
حتى هذا اليوم لم نر الدعم الكافي، لكن لمسنا خلال اللقاء معهم تجاوبهم مع المسيرة، حتى أن قسمًا من الرؤساء لأول مرة يعلمون بوجود مثل هذا المركز. نأمل أن نرى ثمار للقاءات المتبادلة بيننا، حتى نوفر الخدمات التي تنقصنا
توجهي لكافة فئات المجتمع من كل الأعمار، النظر لذوي الاحتياجات الخاصة نظرة ايجابية، اذ ان توفير الفرص لهم سيساعد على تحسين أوضاعهم، وسيجعلهم فعالين داخل المجتمع، حيث ان ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم القدرات والكفاءات لان يكونوا شركاء حتى في صنع القرار.
تبذل العاملة الاجتماعية ماجدة مرعي مديرة مركز سنديان- بيت ايزي شبيرا في قلنسوة، جهدًا كبيرًا في سبيل إسعاد اطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تتحدى وتتحمل كافة الصعوبات حتى تصل للأهداف المرجوة، كما انها تحمل صفات معبرة ومميزة، ولديها الخبرة الكافية والمهنية لإحداث التغيير نحو الافضل.
مديرة مركز سنديان في قلنسوة العاملة الاجتماعية ماجدة مرعي
مجلة ليدي التقت العاملة لاجتماعية وكان لنا معها هذا الحديث.
ليدي: هل لك ان تعرفينا على مركز سنديان؟
ماجدة: يعتبر مركز سنديان الموجود في قلنسوة، الفرع الوحيد في الوسط العربي لجمعية بيت ايزي شبيرا من رعنانا. ويشتمل على 3 وحدات عمل رئيسية وهي، حضانة يومية تأهيلية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وحدة دعم العائلة والتدخل المبكر.
افتتح المركز في سنة 2001 من اجل منح خدمات لأولاد مع احتياجات خاصة بجيل الطفولة المبكرة، ولعائلاتهم من الوسط العربي، وخاصة من المثلث الجنوبي، من كفر قاسم جنوبًا حتى زيمر شمالاً.
يتكون المركز اليوم من بنايتين متجاورتين مؤجرتين، ويتواجد فيه اليوم 46 ولدًا مع إعاقات مختلفة، بأجيال سنة إلى ست سنوات، والذين يتلقون العلاجات التالية: معالجة بالتشغيل، علاج طبيعي، علاج النطق واللغة، معالجة بالغرفة البيضاء – تحفيز حسي، علاج عن طريق الايباد والحاسوب.
ليدي: كما علمنا انه افتتح لديكم مركز دعم العائلة، ما هو الهدف من هذه الخطوة؟
ماجدة: أقيم في مركز سنديان- قلنسوة "مركز دعم العائلة" لمساندة وإرشاد عائلات لديها أطفال ذوي احتياجات خاصة، من جيل الولادة وحتى جيل 21 سنة، من سكان منطقة المثلث الجنوبي. يقدم المركز خدماته بالمجان ويتركز نشاطه بالمجالات الأساسية التالية:
- خط استشاري وداعم للأهالي بمجال الحقوق والامتيازات.
- ورشات عمل، محاضرات وأيام دراسية للأهالي والمهنيين لإثرائهم بمعلومات لازمة.
- مجموعات داعمة للأهل لتقوية قدراتهم الذاتية.
- بناء نواة أهل، كقادة اجتماعيين لتطوير برامج وخدمات في مجال الإعاقة.
- نشاطات اجتماعية وترفيهية للعائلات وأطفالهم.
- نشاطات مختلفة لتغيير المواقف السلبية في المجتمع تجاه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
ليدي: هل لك ان تعطينا فكرة حول الطرق التي تعملون بها؟
ماجدة: المركز يعمل بمستوى مهني وعالٍ جدّاً، مع خطط وبرامج متنوعة للأهل وللأولاد، مثل إرشاد للأهل، دمج وغيرها. ولدينا طاقم عمل مهني يتحدث العربية بكل المهن والمجالات، ويتحلى بقيم في أساليب عمله وتعامله، ويضع العائلة وثقافة واحتياجات افراد المجتمع الذي يخدمه في لب اهتماماته.
المركز يعد كمركز تأهيلي لطلبة جامعات من مجالات مختلفة، وللمركز صيت وتقييم من قبل الأهل والمهنيين في المجتمع، وفيه يتم دمج الأولاد بفعاليات في اطر التعليم العادي، ويقدم الدعم المعنوي للعائلات بشكل شخصي او على نطاق جماهيري.
ليدي: قبل فترة اجتمعتم مع بعض رؤساء السلطات المحلية في المثلث الجنوبي، ودار بينكم نقاش حول اقامة بناية جديدة للمركز، كيف تقيمين هذا اللقاء؟
ماجدة: هذا اللقاء هو ضمن سلسلة لقاءات التي نبادر اليها لإطلاع المسؤولين على ما نقدمه من خدمات، وخلال لقائنا مع رؤساء السلطات المحلية العربية في منطقة المثلث الجنوبي، طالبنا بالدعم لإقامة المركز الجديد له، وذلك بعد إنهاء الإجراءات اللازمة من قبل بلدية قلنسوة، والمتعلقة بالأرض المقرر إقامة هذا المركز عليها. خلال اللقاء طرحت احتياجات المركز للمبنى الجديد، في ظل ارتفاع أعداد المواطنين الذين يتوجهون إليه من أجل تلقي خدمات لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد عرضت أمامهم الحاجة لمثل هذه المراكز، وضرورة تقديم المزيد من الخدمات العلاجية لهذه الشريحة من الأطفال، لكن ضيق المكان وقلة توفر غرف تدريسية وتدريبية تحول دون تقديم مثل هذه الخدمات الضرورية لهم.
كما طالبت الحضور بأن يقفوا إلى جانب هذه الشريحة من الأطفال، خاصة في مجال تجنيد التبرعات والدعم المادي من أهل الخير ورجال الأعمال عشية البدء بالمشروع الجديد.
ليدي: هل السلطات المحلية في المثلث الجنوبي تقدم الدعم والمساعدة للمركز؟
ماجدة: حتى هذا اليوم لم نر الدعم الكافي، لكن لمسنا خلال اللقاء معهم تجاوبهم مع المسيرة، حتى أن قسمًا من الرؤساء لأول مرة يعلمون بوجود مثل هذا المركز. نأمل أن نرى ثمار للقاءات المتبادلة بيننا، حتى نوفر الخدمات التي تنقصنا.
ليدي: اين يقف الاهل من هؤلاء الاطفال وقضية دخولهم للمركز؟
ماجدة: نحن نعلم أن تربية طفل ذي احتياجات خاصة امر صعب ومركب جدّاً، لان كل موازين الحياة العائلية سوف تنقلب، حيث ستحتاج العائلة لآليات كي يتماشوا مع وضع ابنهم، وبالرغم من كل الصعوبات، إلا أننا نرى تجاوبًا وتعاونًا من قبل العائلات الذين هم جزء لا يتجزأ من علاج الاطفال، وكل الوقت الذي نرى فيه اهتمامًا من قبل الاهل، فهذا يساعد كثيرًا على ان يحصل الطفل على حقه.
ليدي: هل تخطينا حاجز هذا ابني في بيتي وابني لا يحتاج لعلاج؟
ماجدة: استطيع ان اقول انه في منطقة المثلث الجنوبي تخطينا هذه المرحلة بنسبة كبيرة، لكن تبقى هنالك عائلات قليلة التي ترفض تقديم العلاج لابنائها، مع العلم ان هذا التفكير غير سليم ويضر في نمو وتطور الطفل، ومع كل ذلك سوف نواصل العمل على رفع الوعي في هذا الموضوع.
ليدي: هل لديك توجه او طلب معين في نهاية حديثك؟
ماجدة: توجهي لكافة فئات المجتمع من كل الأعمار، النظر لذوي الاحتياجات الخاصة نظرة ايجابية، اذ ان توفير الفرص لهم سيساعد على تحسين أوضاعهم، وسيجعلهم فعالين داخل المجتمع، حيث ان ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم القدرات والكفاءات لان يكونوا شركاء حتى في صنع القرار.