يتسحاق هرتسوغ رئيس المعارضة لحنين زعبي:
من الأجدر أن تعتذري عن أقوالك وأن تمتنعي في المستقبل عن مثل هذه التصريحات التي تسبب ضررا بالغا لنسيج الحياة الرقيق في إسرائيل
إخترت مقولات مستنكرة تمنح دعما لعملية الخطف كرئيس للمعارضة وكرئيس حزب العمل الذي يقود معسكر السلام أرى بخطورة كبيرة تصريحاتك واستنكرها جملة وتفصيلا
النائبة حنين زعبي لهرتسوغ:
أنا ألتزم وأتمسك بما قلته وأرفض كل نقد على تصريحاتي ومواقفي وسلوكي وأرفض طبعا طلبك بالتراجع عنها
دعمك لهذه الحملة الإجرامية التي يستنكرها كل صاحب ضمير هي شهادة فقر إضافية لك ولحزبك الذي تدعي أنه يقود معسكر السلام
بعث يتسحاق هرتسوغ رئيس المعارضة رسالة الى النابة حنين زعبي وصلت عنها نسخة الى موقع العرب من مكتب النائبة حنين زعبي، جاء فيه: "اختطف يوم الجمعة السابق ثلاث من أبنائها الطيبين لدولة إسرائيل. ومنذ ذلك الحين يعمل الجهاز الأمني بكل أذرعه: الجيش، الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، دون هوادة، ويقلبون كل حجر، بغية إرجاع الأبناء إلى بيوتهم، وإلقاء القبض على الخاطفين الإرهابيين وعلى مرسليهم ومعاقبتهم. بالأمس، وفي أوج الحملة لإرجاع الأبناء، اخترت مقولات مستنكرة، تمنح دعما لعملية الخطف. كرئيس للمعارضة وكرئيس حزب العمل الذي يقود معسكر السلام، أرى بخطورة كبيرة تصريحاتك واستنكرها جملة وتفصيلا".
حنين زعبي
وجاء في رسالة هرتسوغ: "إن تصريحاتك تمس السلام والعيش المشترك ليس أقل من عمليات "دفع الثمن"، بل وتزيدها اشتعالا. بالإضافة لذلك، تسبب تلك التصريحات ألما كبيرا للعائلات التي تنتظر مصير أبنائها بخوف كبير، وفي هذه الأوقات الصعبة كان من المفضل عدم التصريح بما قلته. إنني أحارب دون هوادة دعما لحرية التعبير، في الجمهور وفي الكنيست، لأنني أرى به قيمة عليا في إطار الحياة في الدولة الديمقراطية. وكمن يعرف الوسط العربي في إسرائيل، فإنني على علم بأنه يتحفظ من الإرهاب ومن العنف، وطموحه الأول هو الاندماج الحقيقي في مجتمع عادل قيمه السلام الأمن الرفاه الاقتصادي، وبالتالي فإن أقوالك تسبب ظلما كبيرا. من الأجدر أن تعتذري عن أقوالك وأن تمتنعي في المستقبل عن مثل هذه التصريحات التي تسبب ضررا بالغا لنسيج الحياة الرقيق في إسرائيل".
رد النائبة حنين زعبي
وجاء في رد النائبة حنين زعبي: "تأسفت جدا لقراءة رسالتك التي تتنصل فيها من حقي في حرية التعبير، وتنضم إلى اليمين المتطرف. توقعت منك كرئيس معارضة وكداعم (كما تدع في رسالتك) لحرية التعبير كقيمة عليا، أن تدعم وتدافع عن حقي في التعبير عن موقف حتى لو لم تتفق معه، لكنك سقطت في هذا الامتحان. أتأمل أن تنتهي قضية المفقودين بخير، لا أعرف ماذا حصل لهم، لكن إذا كانوا مخطوفين فعلا كما تدعي إسرائيل، فالطريقة الوحيدة لإنهاء الموضوع بسلام هو عبر الدخول في مفاوضات، وليس عبر الحملة العسكرية العنيفة. لكنك عبرت، وأيضا عبر رسالتك، عن دعمك للحملة العسكرية، والتي تمثل عقابا جماعيا يؤدي إلى قتل الأولاد والأطفال، وإلى فرض حصار على مئات آلاف الفلسطينيين، ولاعتقالات جماعية، ولتدمير مؤسسات خيرية وتربوية. إن دعمك لهذه الحملة الإجرامية، التي يستنكرها كل صاحب ضمير، هي شهادة فقر إضافية لك ولحزبك، الذي تدعي أنه يقود معسكر السلام".
وجاء ايضا في رد زعبي: "كما أن سلوكك الاستعلائي والوصائي تجاه الفلسطينيين في البلاد، والذي تعبر عنه في رسالتك أيضا، هو استمرارية طبيعية لتاريخ حزبك الذي ارتكب جرائم في كفر قاسم، ويوم الأرض، والانتفاضة الثانية. إن حزبك هو راعي سياسة مصادرة الأراضي، وهو الذي صمم سياسة التمييز ضد الجمهور العربي. مقابل تأييدك للحملة العسكرية الإجرامية في المناطق المحتلة، الذي يعيق إمكانية التوصل لسلام عادل، لحياة مشتركة وللنضال العادل لأجل حقوق الإنسان، تبرز معارضتي المستمرة للمس بحياة الإنسان، كان من كان. أنا ألتزم وأتمسك بما قلته، وأرفض كل نقد على تصريحاتي ومواقفي وسلوكي، وأرفض طبعا، طلبك بالتراجع عنها. ومن المهم أيضا أن نذكر اليوم، أن النضال الفلسطيني هو نضال عادل للتحرر القومي، وليس نوع من الإرهاب. لست مستعدة لتبني قاموسك، أو قاموس نتانياهو".
يتسحاق هيرتسوغ - تصوير reuters