وزير الجيش يعالون
سنطارد نشطاء حماس حتى نلقي القبض عليهم وسنضرب عناصرها في قل وقت ومكان وستدفع الحركة ثمنا باهظا عن أعمالها
العملية العسكرية المطلوبة ستكون مدروسة ومحسوبة بشكل جيد وان هذا هو وقت التصرف بحكمة واتزان والتفكير من الرأس وليس من البطن وبالأساس يجب علينا أن نثق بالجيش والشاباك
رئيس الأركان غانتس:
نراقب كل ما يجري في كافة الساحات والمواقع خاصة في غزة حيث نفذنا عشرات الغارات الجوية
سنواصل العمل هناك ولن نسمح بوقوع أحداث مماثلة خاصة انتقال فكرة الاختطاف إلى مواقع أخرى وسنواصل العمل وفقا لتوجيهات المستوى السياسي ووفقا لمقتضيات الميدان وما يتطلبه الوضع
اجتمع الكابينيت الإسرائيلي للمرة الثانية في اقل من 24 ساعة، لبحث رد فعل إسرائيل على عملية مقتل المستوطنين الثلاثة ودار خلال الاجتماع جدال وصف في بعض الأحيان بالحاد بين "صقور" المجلس المصغر الذين يمكن وصفهم بالمستجدين على السياسية وقواعد الصراع مثل نفتالي بينت الذين طالبوا باجتياح قطاع غزة، وكان التاريخ قد توقف عند مقتل المستوطنين الثلاثة وما على إسرائيل إلا أن تعيد صياغة هذا التاريخ، وبين قادة إسرائيل المجربين والعارفين بخفايا الأمور ودهاليز السياسة الشرق أوسطية ويدركون حدود القوة وأبعاد القرارات الإستراتيجية الذين طالبوا بضرب غزة وحماس في القطاع والضفة دون أن يكسروا قواعد اللعبة ودون أن يعيدوا عقارب ساعة قطاع غزة إلى الوراء.
وفي هذا السياق نقل موقع "IsraelDefense" اليوم عن مصادر عسكرية وصفها بالرفيعة قولهم ان أنظار الجيش والقيادة العسكرية العليا لا تتجه في هذه المرحلة على الأقل نحو تنفيذ عملية عسكرية واسعة تستهدف قطاع غزة وان القيادة العسكرية لا تربط بين عملية الخليل وعمليات إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه أهداف إسرائيلية. وادعت المصادر العسكرية إن الفترة الأخيرة شهدت تبادل رسائل بين إسرائيل وحماس "غير مباشرة" مفادها بان الطرفين يرغبان باستمرار التهدئة وعدم تصعيد الأوضاع. وجاء في نص البيان المقتضب الذي صدر بلسان نتنياهو ويمثل موقع وزير الجيش "بوغي يعلون" ورئيس الأركان "بني غانتس" بما يشير إلى عدم الرغبة بتصعيد الأوضاع نحو عملية واسعة "اعتقلنا المئات من نشطاء حماس وهدمنا المنازل وأغلقنا المؤسسات وسنواصل العمل هناك". وان حماس التي لا زالت تخطط وتوجه عمليات الاختطاف ضد مواطنينا هي المسؤول مباشرة عن عمليات إطلاق الصواريخ بما في ذلك خلال الساعات الأخيرة وعملت قواتنا خلال الفترة الماضية ضد أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة وسنواصل ذلك أيضا وإذا كان هناك حاجة سنوسع عملياتنا وفقا لمقتضيات تطور الأوضاع " قال نتنياهو في بيانه.
بدوره تعهد وزير الجيش بمعاقبة المسؤولين عن مقتل المستوطنين الثلاثة قائلا " سنطارد نشطاء حماس حتى نلقي القبض عليهم وسنضرب عناصرها في قل وقت ومكان وستدفع الحركة ثمنا باهظا عن أعمالها". ومع ذلك أوضح يعلون ان العملية العسكرية المطلوبة ستكون مدروسة ومحسوبة بشكل جيد حيث قال " هذا هو وقت التصرف بحكمة واتزان والتفكير من الرأس وليس من البطن وبالأساس يجب علينا أن نثق بالجيش والشاباك". واكتفى رئيس الأركان بالتأكيد على متابعة ما يجري قائلا: "نراقب كل ما يجري في كافة الساحات والمواقع خاصة في غزة حيث نفذنا عشرات الغارات الجوية وسنواصل العمل هناك ولن نسمح بوقوع أحداث مماثلة خاصة انتقال فكرة الاختطاف إلى مواقع أخرى وسنواصل العمل وفقا لتوجيهات المستوى السياسي ووفقا لمقتضيات الميدان وما يتطلبه الوضع ". ويتضح ان المستوى العسكري وممثل المستوى السياسي نتنياهو امتنعوا من مجرد التلميج لإمكانية تنفيذ عملية اجتياح واسعة تغير الأوضاع السائدة في قطاع غزة وتقلبها رأسا على عقب او تنفيذ عملية " السور الواقي 2 " في غزة كما طالب ليبرمان على سبيل المثال واكتفوا بما يمكن وصفه ممارسة " واقعية " عسكرية ميدانية تستند إلى تقديرات أمنية وسياسية إستراتيجية تتجاوز في نطاق مفهومها وتأثيرها عملية قتل المستوطنين وغضب الجمهور الإسرائيلي المنفعل .