المحامي نضال عثمان في مقاله:
ليس شرطا أن نتفق على كل شيء ولكن يبقى مبدأ واحدا للعمل وهو غير قابل للنفي وهو محاولة التنسيق القصوى في المراحل العصيبة
الحل الامثل لهذه الاجهزة وهذه الجهات السياسية الصهيونية ان تقود البلاد وتدخلها الى حرب وأزمة ولا بد من ضحية على المستوى الفلسطيني العام وعلى مستوى الجماهير العربية
يمر شعبنا الفلسطيني فترة عصيبة ولكنها ليست الأصعب شعبنا في الضفة وغزة يتعرض للاعتداء اليومي والجماهير العربية الفلسطينية في البلاد تتعرض للتحريض والاعتداءات العنصرية، الا انه مرت على شعبنا فترات وظروف اصعب بكثير.
نصبو الى قرارات وممارسات جماعية وحدوية
لكل منا حسه وحدسه ونظرته للأمور وليس شرطا ان نتفق على كل شيء ولكن يبقى مبدأ واحدا للعمل وهو غير قابل للنفي وهو محاولة التنسيق القصوى في المراحل العصيبة وان نصبو الى قرارات وممارسات جماعية وحدوية تقوى مبنى عملنا ونضالنا وأهدافه والتنسيق لا يعني الغاء الآخر.
من الشرعي جدا أن نختلف في آليات واستراتيجيات النضال ولكن من غير الشرعي عدم تنسيقها والتخريب الواحد على الاخر والمجموعة على الأخرى فعندما تقرر مجموعة معينة او حزب معين تبني استراتيجية وآلية عمل معينة من غير المعقول ان تعمل لإفشال الاستراتيجية المغايرة والتي تهدف الى تحقيق نفس الاهداف ولكنها تختلف بالآلية والإستراتيجية.
قلت وأعاود التأكيد أن لهذه المرحلة وان كانت ليست الاصعب خاصيتها، فإن تحليلي المتواضع يشير الى ان السلطات في هذه المرحلة تعمل وبمنهجية لجرنا لمواجهة معها وهي تعيش ازمات على المستوى السياسي وكل ما يدور في افق الحلول السياسية بغض النظر اذا كنا نوافق معها ام لا، وكذلك ازمات على مستوى الاجهزة الامنية ولذا الحل الامثل لهذه الاجهزة وهذه الجهات السياسية الصهيونية ان تقود البلاد وتدخلها الى حرب وأزمة ولا بد من ضحية على المستوى الفلسطيني العام وعلى مستوى الجماهير العربية.
هل الغضب هو الامر الوحيد الذي يجب ان يحركنا؟
ان تظاهرات الغضب التي يبادر اليها شبابنا الوطني ومجموعات شبابية مع كل النقاش الذي ممكن ان يكون حول شكلها ومضمونها لا يمكن إلا تفهمها، إلا ان الحذر والتحذير هو ايضا واجب المرحلة فعلينا ان نكون واعين للمخططات ولما تخطط لنا السلطة وأجهزتها ومدسوسيها. ليس التخوين لبعض الشباب ونواياهم هو الحل ولكن توعية الشباب ولفت نظرهم لكل ما يجري بعيدا عن الغضب الشرعي هو واجب وحتى وان لم يعجب ابنائنا وإخواننا ورفاقنا الشباب فلا بأس، فنحن لا نقوم بما نؤمن به لكي نعجب احدا وإنما لإيماننا بان هذه هي المصلحة الوطنية لشعبنا وجماهيرنا وشبابنا. ونحن لا ندعي الكمال والفهم والوعي التام والصواب الدائم لأننا نخطأ احيانا ايضا.
طمرة
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net