أبرز ما جاء في بيان حركة أبناء البلد:
شنت اجهزة الشرطة والشاباك حملة اعتقالات واسعة على قادة التظاهرات المشروعة التي اندلعت بشكل طبيعي احتجاجا على الحرب الشاملة الشرسة التي تقوم بها المؤسسة الصهيونية ضد شعبنا برمته ، مستخدمة كل ادواتها القمعية والمخابراتية ومستعربيها الامنيين والساسيين
عمم المكتب السياسي لحركة أبناء البلد، بيانا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، جاء فيه: "يا جماهير شعبنا: في هذه الأيام العصيبة التي تشن بها المؤسسة الصهيونية حربا بشعة ومجرمة على أبناء شعبنا الصامدين في قطاع غزة ، تقصف البيوت المدنية وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ ، تهدم المؤسسات العامة والتجمعات البشرية ، في مثل هذه الظروف لا يمكن الاستكانة للبطش الصهيوني تحت أي ذريعة كانت ، وفي أي مكان وموقع من ارض فلسطين التاريخية".
وتابع البيان: "لقد بدأ العدوان الصهيوني الواسع والشامل في الضفة الغربية في اعقاب اختفاء المستوطنين الثلاثة ، وامتد الى القدس ومناطق ال48 عبر الاجهزة الامنية وعصابات تدفيع الثمن العنصرية ومجموعات الخطف والقتل التي كان ذروتها حرق الطفل محمد ابو خضير حيا والتمثيل بجثته ميتا .... انفلتت اعمال الشغب الفاشية الصهيونية ضد ابناء شعبنا في كل مكان ، في اماكن العمل وحافلات النقل وعلى مداخل بلداتنا العربية وفي الجامعات والمستشفيات .... مدعمة بتصريحات رسمية تبدأ برئيس حكومة الشر نتنياهو ، مرورا بوزير خارجيته وداخليته وباقي مركبات المجتمع الكولونيالي الصهيوني ، مباشرة و/أو عبر وسائل الاعلام العبرية المجندة لتسويق هذه الحملة الفاشية الصهيونية على ابناء شعبنا . على صعيد الداخل شنت اجهزة الشرطة والشاباك حملة اعتقالات واسعة على قادة التظاهرات المشروعة التي اندلعت بشكل طبيعي احتجاجا على الحرب الشاملة الشرسة التي تقوم بها المؤسسة الصهيونية ضد شعبنا برمته ، مستخدمة كل ادواتها القمعية والمخابراتية ومستعربيها الامنيين والساسيين ، مهددة قيادات من المجتمع العربي بالعقاب اذا لم يساهموا في لجم المتظاهرين ، حيث لم يخيب هؤلاء دعوات الحكومة الصهيونية واذرعها الامنية ، متذرعين بالاعتقالات التي نفذت بحق المتظاهرين ، وضرورة الحفاظ على " حضارية التظاهر " رغم وحشية الهجمة الصهيونية على شعبنا برمته ! لقد تمثلت " حضارية " هؤلاء بادانة حرق حاويات الزبالة الحديدية وامتدت الى احضار زعران محليين موالين لهؤلاء لافشال التظاهرات من داخلها سوية مع المستعربين المدسوسين. فالسلطة واذرعها وعكاكيزها والمتناغمين معها ايا كانوا وتحت أي ذريعة تصرفوا ، لن يتمكنوا من اعادة فترة الحكم العسكري ، وسيهزمهم شباب الغضب الشرفاء الذين سطروا اكبر الملاحم النضالية في السنوات الاخيرة ، وحددوا ايقاع ورتم المظاهرات وحققوا الانجازات في معركة قانون برافر ومقاومة الخدمة الوطنية الاسرائيلية والتجنيد للجيش الصهيوني ومناصرة الاسرى المضربين عن الطعام وصد العدوان عن شعبنا الجاري في هذه الايام . لقد التحم هؤلاء الابطال مع شعبهم المقاوم في الضفة والقطاع من خلال تظاهرات الغضب ، غير آبهين بالاعتقال واي ثمن ممكن ان يدفعوه ، معلنين ان شعبهم وارض وطنهم وكرامتهم وأمان أبناء شعبهم اغلى من أي ثمن ، فليفهم من صم اذنيه وعقله وقلبه ، ان الشعوب اذا هبت ستنتصر"، الى هنا نص البيان كما وصلنا.