الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني:
هذا الاحتلال ليس خارقا بل يمكن ان يهزم وأن تحبط كل محاولات اسكات الموقف الحر
قضايا الأمة الاسلامية واحدة لذا عندما ندعوا بالنصر لاحرار سوريا وبذلك نحن ندعوا للقضية الفلسطينية
الاحتلال الاسرائيلي يحاول ان يستأصل المقاومة الفلسطينية ويضرب مشروع المصالحة وان يخمد اي صوت يقول لا للإحتلال
نحن نفرق بين مصر كشعب كحضارة وتاريخ وبين السيسي وزبانيته الذين قادوا انقلاب الدم الأمريكي على الشرعية المصرية
غزة بين حصارين.. بين حصار الاحتلال الاسرائيلي وحصار السيسي بدوره الرخيص من اجل الحفاظ على الكراسي التي لن يطول حالها وسيلفظها كل حر وحرة في مصر قريبًا
تطرق الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، خلال لقاء خاص مع تلفزيون موقع العرب، لعدة قضايا محلية وعالمية، بداية من احداث غزة الدامية، الى الموقف المصري والعربي، وانتهاء بما يحدث في العالم العربي.
وقال الشيخ رائد صلاح خلال اللقاء ردا على أسئلة تلفزيون موقع العرب إن هذا الاحتلال ليس خارقا بل يمكن ان يهزم وأن تحبط كل محاولات اسكات الموقف الحر، وبأن مصر ستبقى ام الدنيا وستبقى الحاضنة للأمة المسلمة وقضايا العالم العربية وتحديدًا قضية فلسطين ولكن السيسي وزبانيتة عملاء لاميركا واسرائيل". وشدد صلاح على أن "قضايا الأمة الاسلامية واحدة لذا عندما ندعوا بالنصر لاحرار سوريا، وبذلك نحن ندعوا للقضية الفلسطينية. والموقف الحر لجماهير الضفة الغربية هو الاصل كما هو حال الموقف الغزاوي".
وقال الشيخ رائد صلاح في معرض حديثه حول ما تتعرض له غزة ومناطق الضفة الغربية:"ان الاحتلال الاسرائيلي يحاول ان يستأصل المقاومة الفلسطينية ويضرب مشروع المصالحة وان يخمد اي صوت يقول لا للإحتلال وممارساته وطمعه الأسود لتهويد الضفة الغربية وتهويد القدس وفرض التقسيم على المسجد الأقصى كمقدمة نحو بناء هيكل باطل ومزعوم".
رأي الحركة بالموقف المصري ازاء العدوان على غزة
اما عن موقف مصر ازاء العدوان على غزة واغلاق معبر رفح فقال:"نحن نفرق بين مصر كشعب كحضارة وتاريخ وبين السيسي وزبانيته الذين قادوا انقلاب الدم الأمريكي على الشرعية المصرية، فالسيسي وزمرته هم اجراء لدى البيت الأبيض واوامر واشنطن وتل ابيب مع شديد الاسف، وغزة تقع بين حصارين بين حصار الاحتلال الاسرائيلي وحصار ذلك الشخص بدوره الرخيص من اجل الحفاظ على الكراسي التي لن يطول حالها وسيلفظها كل حر وحرة في مصر قريبًا".
الثورات العربية
وتطرق الشيخ رائد صلاح الى الثورات العربية وعلاقته بالقضية الفلسطينية فقال:"اننا اذ ندعو الله ان ينصر الثوار الصادقين الاحرار في سوريا على بقايا آل الأسد ندعو من خلال ذلك لإنتصار فلسطين، واذ ندعو بنصر الثوار في العراق على المالكي وزمرته ندعو من خلاله ايضًا ان تتحرر القدس والاقصى، نحن ندعو ان ينصر الله سبحانه وتعالى ان شعبنا الفلسطيني على الاحتلال، لأن هذا الثالوث: السيسي، المالكي، بشار الاسد، باتوا يشكلون الحاجز امام ارادة شعوبنا المسلمة والعربية من اجل الانتصار لقضية المسلمين والعرب الأولى وهي قضية فلسطين، قضية القدس وقضية المسجد الاقصى المبارك. ليس سرًا بل بات صارخًا واضحًاـ ان هذا الثالوث يضع يده بيد المثلث تل ابيب طهران وواشنطن، كي يحافظوا على كراسيهم، فهم يحاربون تارةً بالسلاح الامريكي، وتارة بالايراني وتارة بالروسي من اجل اخماد الشعوب المسلمة لتبقى صامتة خرساء لا تنطق نصرة للقضية".
نظرة الضفة الغربية للأحداث في غزة
"الخير في الضفة الغربية موجود كما هو موجود في غزة، والموقف الحر لدى جماهير الضفة الغربية هو الأصل كما هو الموقف في غزة كذلك، وانا في تصوري لو ان اهل الضفة شعروا بنوع من الاطمئنان على ان امكانية ان يقوموا بنصرة غزة لخرج عشرات الآلاف ان لم يكن اكثر في كل مدن الضفة الغربية بدون استثناء، ولكن واضح جدًا ان هنالك تخوفات لدى الاهل من ان يقع عليهم العقوبة من بعض المؤسسات للأسف فلسطينية هناك، لذلك انا أنظر نظرة سلبية لهم فعلى اكتافهم قامت الانتفاضة الأولى والثانية ولذلك انا همسة اوجهها للسلطة الفلسطينية طامعًا ان تفتح المجال لأهلنا في الضفة ليعبروا عما يجول في ضمائرهم وسنرى منهم الموقف الحر الذي يعجب كل حر في هذه الدنيا".
الموقف من الأزهر
"انا اقولها بوضوع لا تلعثم فيه، ان الأزهر الشريف كان هو عبارة عن مصنع رجال وقيادات واحرار على مدار تاريخ الامة المسلمة، في التصدي لكل من سولت له نفسه ان يعتدي على حمة الأمة المسلمة والعالم العربي، من الأزهر الشريف خرج من تصدى للحملات الصليبية وحملة نابليون والاستعمار الانجليزي في بدايات القرن التاسع عشرـ من الأزهر خرج رجال كانوا على هذا المستوى طوال كل هذه القرون الماضية التي شهدت تلك الاحداث، ولكن للأسف يبدو ان هناك كانت محاولة لحصار الازهر الشريف ومحاولة لحصار الموقف الحر، وحصار الدور الطلائعي الشجاع المقاوم، لذلك انا شخصيًا كتبت رسالة نشرتها عبر الصحف الى شيخ الازهر احمد الطيب وقلت له علانية انني ارجو ان تقف عند العواقب الوخيمة لموقفك يوم وقفت الى جانب السيسي في تلك الليلة المشؤومة التي اعلن فيها على الانقلاب الامريكي الدموي على الشرعية المصرية".