شكرية نعامنة مركزة المتطوعين في مركز محمود درويش الثقافي:
نحن الآن في خضم حملة توزيع 50 رزمة غذائية لعائلات مستورة بمساعدة مجلس الشبيبة البلدي الذين جمعوها من فاعلي الخير بحيث أن ثمن كل رزمة هو مئتي شيقل تقريباً وهذه الحملة ستنطلق أول أيام شهر رمضان
دلال مغربي المستشارة الاقتصادية:
رمضان هو شهر الخير والبركات لا شهر الديون، فوضع خطة اقتصادية تتلاءم مع دخل العائلة مهم جدّاً بشكل عام وبالتحديد في الاشهر القادمة وذلك لتزايد المناسبات فيها عيد الفطر وبعدها رجوع الاولاد للمدرسة ثم عيد الاضحى
نهاية كناعنة سكرتيرة في مؤسسة ثقافية من عرابة:
علينا ان نتذكر ونحن على المائدة ويلات واحزان ابناء شعبنا والشعوب العربية وعذابات الإنسانية، حتى يكون رمضان قد رسخ فينا من معانيه السامية، وهو الشعور مع المستضعفين بالأرض
شهر رمضان المبارك، شهر الخير والإحسان والتكافل، شهر مضاعفة الطاعات والأجر للعباد، شهر الصبر على الجوع والعطش طاعة لرب العالمين.. في هذا الشهر تتغير الأحوال وتتبدل سعيا من المجتمع للأفضل.. خصصنا في مجلة ليدي كل العرب هذا التقرير للحديث عن رمضان وما يعني، من جهة المصروفات والبذخ والفقر المتفشي، وكيف تنظر المرأة لرمضان.
شكرية نعامنة
تقول شكرية نعامنة مركزة المتطوعين في مركز محمود درويش الثقافي في عرابة: " شهر رمضان هو شهر مميز والأجواء فيه تكون غير اعتيادية، فتعم به البهجة والمحبة والتآخي، واشعر بذلك في بيتي، فنحن اعتدنا على الصيام من جيل مبكر وهذا الامر مستمر ايضًا على ابنائي، فقد ترعرعت في أسرة متدينة تحترم وتقدّس هذا الشهر الفضيل، لذلك بالنسبة لي أننا لسنا بحاجة لأن ننتظر الشهر بأكمله حتى نصل العيد، ففي كل يوم نصوم فيه هو عيد وفرح، ونشعر بنسمات هذا الشهر وخيراته".
وأضافت: "نحن الآن في خضم حملة توزيع 50 رزمة غذائية لعائلات مستورة، بمساعدة مجلس الشبيبة البلدي الذين جمعوها من فاعلي الخير، بحيث أن ثمن كل رزمة هو مئتي شيقل تقريباً، وهذه الحملة ستنطلق أول أيام شهر رمضان، وفي هذا الشهر كثيراً ما أحب أن أطهو أطيب وألذ الوجبات، لتكون فطوراً دسماً مميزاً عن باقي الأيام العادية، كون الصائم كل النهار يفكر بالشرب والاكل ويشتهي الكثير من الاطعمة والحلويات، ولكن كل شيء بمقدار وبدون اسراف ولا تبذير. وأناشد الجميع بأن يعملوا بالمثل القائل: "ع قد فراشك مد اجريك"، أي أنه يلي هذا الشهر الفضيل عيد الفطر وبداية السنة الدراسية الجديدة، والتي تتطلب انفاق الكثير من الأموال على الملابس الجديدة والمستلزمات المدرسية، لذلك لا حاجة بأن نبذر أموالنا عبثاً كالإفطار في المطاعم، ومد الموائد التي تكون فيها حصة النفايات هي الاكبر، عندها يتحول الامر الى حرام".
دلال مغربي
دلال مغربي من كوكب ابو الهيجاء والمستشارة الاقتصادية في دعم العائلات العربية فتقول:" شهر رمضان شهر الخير والاكرام، شهر البركة والعبادة، لا شهر تبذير ومصروفات زائدة غير ضرورية ولا تأتي بالفائدة، انما تضر وتعرقل ميزانيات البيت، فبالرغم ان حاجة الانسان للأكل تقل وعدد الوجبات يقل، الا اننا نرى ان مصروف الطعام يزيد، مع العلم ان الطعام الزائد يرمى في سلة المهملات، فحسب الاحصائيات فان كمية القمامة تتضاعف في الشهر الفضيل، ومن الجدير بالذكر ان هنالك مصروفات اخرى زائدة بشكل يومي لا حاجة لها، مثل المفرقعات والحلويات بشكل مفرط وما الى ذلك، هي بمثابة تبذير ليس الا، يجب الانصراف الى الامور الدينية وصلة الرحم وليس التبذير. ويجب وضع خطة اقتصادية من اول الشهر والأخذ بعين الاعتبار المصروفات الشهرية الثابتة، مثل القروض، الارنونا، ماء، كهرباء، تلفون وغيرها.. ثم وضع خطة للمصروفات، الاكل وتحديد ميزانيات لها وللزيارات العائلية، وتحضيرات مصروف العيد. فرمضان هو شهر الخير والبركات لا شهر الديون، فوضع خطة اقتصادية تتلاءم مع دخل العائلة مهم جدّاً بشكل عام وبالتحديد في الاشهر القادمة، وذلك لتزايد المناسبات فيها ( رمضان، عيد الفطر وبعدها رجوع الاولاد للمدرسة ثم عيد الاضحى والمناسبات الاخرى مثل الأعراس)، ومهم جدّاً عدم تقليد الغير من الاصدقاء والاقارب والجيران في المصروف، لان لكل عائلة دخلها الخاص بها وموارد كل بيت تختلف عن الاخر".
نهاية كناعنة
وتقول نهاية كناعنة سكرتيرة في مؤسسة ثقافية من عرابة تقول: " شهر رمضان يقوّي صلة الرحم، ويقرب العائلة من بعضها البعض، وللأسف في كل سنة نشهد تراجعًا في العلاقات الأسرية، فالابن أصبح بعيدًا جدّاً عن والديه، بعدما كانت الألفة تسكن البيت وساكنيه، وشهر رمضان يتطلب الكثير من المصروفات، وبشكل عام في وسطنا العربي الناس احيانًا لا يعرفون الاولويات في حياتهم وهناك الكثير من العائلات المستورة في مجتمعنا وتحتاج منا ان نلتفت اليها ولو مرة واحدة في السنة، وعلى ميسوري الحال في رمضان انفاق الصدقات والزكاة حتى يعيش الطفل والشاب والعجوز في جميع العائلات فرحة رمضان وعيد الفطر السعيد. ومن الطبيعي أن الصائم يتوعد بأكل الكثير من الطعام الشهي بعد الإفطار، ولكن الحقيقة أن الصائم يرتوي من نصف كوب الماء ويشبع من أول لقمة، وما يبقى من هذا الشهر هو الطاعات والاحترام، وان تظهر علينا علامات هذا الشهر المبارك من تصرفات واخلاق، ومن لا يفكر بما يجري من حوله من آلام وويلات في العالم العربي والاسلامي فهو ليس منهم، بل علينا ان نتذكر ونحن على المائدة ويلات واحزان ابناء شعبنا والشعوب العربية وعذابات الإنسانية، حتى يكون رمضان قد رسخ فينا من معانيه السامية، وهو الشعور مع المستضعفين بالأرض، فلا يجوز باي حالة من الأحوال ان اطفال العرب والمسلمين يتمنون لقمة الطعام ولدينا الكلاب والقطط تموت من الافراط بالتخمة".
اما روضة ماضي من عرابة تقول: " لرمضان جانبان بالنسبة لي، الأول سلبي لأني اخاف من الصيام والآخر ايجابي لأجوائه، فيلتقي الخوف والشوق في آن واحد، في رمضان تطغى الروحانيات والعبادات على الجو السائد، ويزداد الشعور بالجانب الاجتماعي، فالناس في هذا الشهر المبارك يقتربون من بعضهم أكثر، والشعور بالراحة النفسية بأدائنا فرض الصيام. الشوربة هي الوجبة الأساسية والرئيسية على مائدة الافطار، مع اننا لا نكثر ولا نسرف في طعام الافطار، واذا تبقى منه شيء نأكله في اليوم التالي، ففي هذا المجال ايام رمضان هي كباقي ايام السنة، غير ان رمضان ليس الصيام عن الطعام فقط، بل الصيام عن المعاصي من الكذب والسرقة والكراهية والأعمال السيئة المنبوذة، والإكثار من الطاعات والافعال المحمودة".
روضة ماضي
ويقول فتحي ابو يونس مدير قسم الخدمات الاجتماعية في بلدية سخنين: " 57% من مواطنينا العرب في بلداتنا العربية يعيشون تحت خط الفقر، وهذا الامر يحتم على جميع رجال الاعمال والجمعيات مساعدة العائلات المحتاجة، وكل عائلة اليوم تعيش على حساب مدخول قسم الرفاه الاجتماعي لا يمكنها ان تمرر رمضان بدون مساعدة، وهذا الامر يثقل كاهلنا، والعائلات المستورة سلم الافضليات لديها غير صحيح للأسف ولا تبرمج ميزانيتها بالشكل الصحيح، ونحن نمر اليوم بموسم اعراس، وهناك الكثير من البذخ والترف وتخصيص ميزانيات في غير موضعها، وهناك قضية الولائم والإشهار والمفرقعات والكثير من الزينة والامور التي نحن في غنى عنها في الاعراس. للأسف هناك من يظن ان رمضان هو التفاخر بألذ المأكولات والمشروبات وهذا امر غير صحيح، والاساس ان العائلة المستورة تهتم بالأطفال وتربيتهم وان تعمل على الاقتصاد في المصروفات".
فتحي ابو يونس