الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

الأسد خلال تأدية اليمين الدستورية: المخططات الغربية والعربية فشلت في سوريا

كل العرب
نُشر: 16/07/14 15:02,  حُتلن: 17:18

الرئيس السوري بشار الأسد:

الغرب الاستعماري لا يزال استعماريا فالجوهر واحد وإن اختلفت الأساليب

الانتخابات لم تكن مجرد عملية سياسية بل كانت معركة كاملة الأبعاد والحل السياسي للأزمة لا يكون من الخارج بل من الداخل

أثبتم أيها المواطنون أنكم عبر تاريخكم شعب لا يخاف التحدي بل يهواه كائنا من كان المتحدي أفشلتم الخصوم وأثبتم سطحيتهم وجهلهم

قررنا منذ الأيام الأولى للعدوان السير في مسارين متوازيين ضرب الإرهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطئ

هذا الانتصار لم يكن ليتحقق لولا دماء الشهداء والجرحى وعائلاتهم الصابرة الصامدة العاضة على الجرح لولاهم جميعاً لما حمينا البلاد والدستور والقانون والمؤسسات وسيادة سوريا

زايدوا عليكم بالديمقراطية فمارستموها بأرقى صورها ورفضتم أن يشارككم غريب إدارة الوطن فاخترتم دستوركم وبرلمانكم ورئيسكم فكان الخيار خياركم والديمقراطية من صنعكم

بالنسبة لنا كمواطنين كانت الانتخابات إعلان انتماء حقيقي للوطن يتجاوز انتماء تمنحه هوية أو جواز سفر كانت الانتخابات معركتنا للدفاع عن السيادة والشرعية والقرار الوطني وكرامة الشعب

حلب الصامدة وأهلها الأبطال فلن يهدأ بالنا حتى تعود آمنة مطمئنة وما العمليات العسكرية اليومية هناك والشهداء الذين ارتقوا من كلّ سوريا فداء لحلب إلا دليل واضح وملموس على أن حلب في قلب كل سوري

عادت البوصلة واضحة عند كثير ممن غابت عنهم الرؤية جهلاً أو تضليلا وانكشفت الوجوه القبيحة على حقيقتها بعد أن سقط عنها قناع الحرية والثورة لتعمل أنيابها في الجسد السوري قتلا وتدميرا وأكلا للقلوب والأكباد

الحرب التي تُخاض ضد الشعب السوري حرب قذرة وبالرغم من كل الظلم والآلام التي أصابت كل بيت في سوريا وبالرغم من كل الدماء والدمار لم يقرّر هذا الشعب الاستسلام أو الخنوع فنحن شعب تمنحنا قسوة الظروف المزيد من الصلابة

أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء فشل المخططات الغربية والعربية في سوريا، معلناً أنّ هذه الدول ستدفع الثمن غالياً. وشدّد بعد أدائه القسم الدستوري لولاية رئاسية ثالثة من سبع سنوات أمام جلسة لمجلس الشعب، على أنّ دمشق لن تتوقف عن محاربة الإرهاب، داعياً في الوقت نفسه من "غُرّر بهم إلى إلقاء السلاح. وقال إنّ الانتخابات لم تكن مجرد عملية سياسية بل كانت معركة كاملة الأبعاد، مؤكداً أنّ الحل السياسي للأزمة لا يكون من الخارج بل من الداخل.

الرئيس السوري بشار الأسد يؤدي اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة 
 

كما حيّا الأسد "أبناء المقاومة اللبنانية الأبطال" الذي قدّموا الشهداء في سوريا. وعمّا يجري في غزة، رأى أنّه سلسلة متكاملة مخطّطها إسرائيل والغرب ومنفذها دول القمع والاستبداد والتخلف. وقال الأسد في كلمته: أيّها السوريون الشرفاء أيها الشعب الحر الثائر، ثلاث سنوات وأربعة أشهر عندما قال البعض نيابة عنكم "الشعب يريد" نعم الشعب أراد، الشعب قرر، الشعب نفذ.

وأضاف الرئيس الأسد: "أيها السوريون سنوات مضت منذ صرخ البعض للحرية فكنتم الأحرار في زمن التبعية وكنتم الأسياد في زمن الأجراء، زايدوا عليكم بالديمقراطية فمارستموها بأرقى صورها، ورفضتم أن يشارككم غريب إدارة الوطن فاخترتم دستوركم وبرلمانكم ورئيسكم فكان الخيار خياركم والديمقراطية من صنعكم. وقال: "صرخوا بأنهم لن يركعوا إلا لله فما ركعتم لسادتهم ولا استسلمتم ولا سلمتم بل صمدتم وتمسكتم بوطنكم وآمنتم باله واحد أحد لا تشاركه دول عظمى ولا يغنى عنه لا نفط ولا دولار، وعندما قالوا الله أكبر كان الله أكبر منهم وممن وقف معهم لأن الله مع الحق والحق مع الشعب"، مضيفا: "سنوات مرت كان لهم القول وكان لكم الفعل، غرقوا في الوهم فصنعتم الواقع، أرادوها ثورة فكنتم أنتم الثوار الحقيقيين، فهنيئاً لكم ثورتكم وانتصاركم وهنيئاً لسورية انتماءكم إليها".

وقال الأسد: "عادت البوصلة واضحة عند كثير ممن غابت عنهم الرؤية جهلاً أو تضليلا وانكشفت الوجوه القبيحة على حقيقتها بعد أن سقط عنها قناع الحرية والثورة لتعمل أنيابها في الجسد السوري قتلا وتدميرا وأكلا للقلوب والأكباد ونحرا للرقاب وقطعا للرؤوس، لم يتركوا وسيلة قذرة إلا واستخدموها. لم يتركوا طريقا شاذة أو منحرفة إلا وسلكوها وفشلوا"، مؤكدا أن "الانتخابات لم تكن مجرد عملية سياسية إجرائية كما هي الحال في أي مكان في العالم بل كانت معركة كاملة الأبعاد وسخرت كل المعارك الأخرى من أجل ربحها".


الأسد خلال خطابه

وأضاف الأسد: "بالنسبة لنا كمواطنين كانت الانتخابات إعلان انتماء حقيقي للوطن يتجاوز انتماء تمنحه هوية أو جواز سفر، كانت الانتخابات معركتنا للدفاع عن السيادة والشرعية والقرار الوطني وكرامة الشعب وكانت المشاركة الكبيرة استفتاء لصالح السيادة ضد الإرهاب بكل أشكاله". مضيفا: "لقد أسقطتم بأصواتكم الإرهابيين وأسقطتم معهم العملاء من السوريين الذين شكلوا لهم غطاء سياسياً وأسقطتم بذلك أسيادهم أصحاب المشروع بكل ما فيه من دول كبرى وأخرى تابعة منقادة، من مسؤولين وأصحاب قرار يملون ويأمرون وامعات يملى عليها وتنصاع وتنفذ".


وأضاف: "لقد هالهم أن يحمل مواطن سوري جواز سفره ويختار مرشحه ويضع ورقته في الصندوق ولقد ذعرتهم هذه الخطوات البسيطة لأنهم فهموا أنها أكثر من مجرد انتخابات، هي دفاع عن وحدة الوطن وسيادته وكرامته وهذا ما جعلهم يمنعون التصويت في دولهم ودول عربية تابعة لهم وهذا هو نفاق الغرب". ولفت إلى أنّ "السوريين أعلنوا خارج حدود الوطن عبر الانتخابات أنهم سوريون قلباً وروحاً وأثبتوا ما كنا نقوله في البدايات أنّ السبب الأساسي لخروج المواطنين خارج البلاد هو إرهاب المسلحين ووحشيتهم فكيف يمكن لعاقل أن يصدق أن مواطنا اعتدت عليه دولته وخرج هربا من قمعها أن يقف معها بنفس الحماسة التحدي التي أظهرها المغتربون واللاجئون في الانتخابات". مضيفا: "لقد أثبتم أيها المواطنون أنكم عبر تاريخكم شعب لا يخاف التحدي بل يهواه كائنا من كان المتحدي أفشلتم الخصوم وأثبتم سطحيتهم وجهلهم وستغرق لسنوات مراكز التحليل والدراسات لديهم بالبحث عن أجوبة شافية لكل ما حصل ولتحديد أخطائهم وسوء تقديراتهم وقراراتهم فى الفترة السابقة ولن يصلوا إلى جواب لأنهم اعتادوا على الامعات واعتمدوا على العملاء".

وأكد الأسد أن "الانتخابات الرئاسية كانت لكثير من السوريين كالرصاصة التي يوجهونها إلى صدور الإرهابيين ومن ورائهم، ملايين الرصاصات أطلقت وأصابت واستقرت في صناديق الاقتراع وأثبتت أن كل امبراطوريات السياسة والإعلام والنفط لا تساوي شيئا أمام موقف وطني نقي صادق وأن كلامهم وتصريحاتهم لسنوات لا تصمد ساعات أمام شعب موحد حر كريم".

وأوضح الأسد أنّ "هذا الانتصار الذي لم يكن ليتحقق لولا دماء الشهداء والجرحى وعائلاتهم الصابرة الصامدة العاضة على الجرح، لولاهم جميعاً لما حمينا البلاد والدستور والقانون والمؤسسات وبالتالي سيادة سوريا ولما كنا هنا نتحدث هذا اليوم، منهم تعلمنا وما زلنا معاني البطولة والتضحية والثبات ومنهم نستمد القوة والقدرة وبعظمتهم ووطنيتهم صمد الوطن".

وأكد أنّ "الحرب التي تُخاض ضد الشعب السوري حرب قذرة وبالرغم من كل الظلم والآلام التي أصابت كل بيت في سوريا وبالرغم من كل الدماء والدمار لم يقرّر هذا الشعب الاستسلام أو الخنوع، فنحن شعب تمنحنا قسوة الظروف المزيد من الصلابة وتدفعنا الضغوطات إلى المزيد من التحدي ونواجه محاولات الإذلال بالمزيد من الأنفة والكرامة والعزة والثقة بالنفس".

وأشار الأسد إلى "ما يجري من عدوان لا يستهدف أشخاصاً أو حكومات كما بدا للبعض في البداية بل يستهدف بنية الوطن ودوره وتفكير أبنائه لتحويلهم في نهاية المطاف إلى قطعان تقاد عن بعد والهائهم بصراعات لا تنتهي تمتد لأجيال بدلا من الانشغال بطموحاتهم الوطنية وتحقيق الازدهار وما يعنيه ذلك من قوة المجتمع والدولة". وأكد أن "الغرب الاستعماري لا يزال استعماريا فالجوهر واحد وإن اختلفت الأساليب وإن كان الغرب وامعاته من الحكومات العربية قد فشلوا فيما خططوا له فهذا لا يعني على الإطلاق توقفهم عن استنزاف سوريا كهدف بديل يحقق الأهداف الأساسية نفسها التي خططوا لها على المدى الأبعد ومع كلّ أسف بأياد سورية باعت وطنها ولم تبع شرفها لأنها لا تمتلك شرفا من الأساس".

وقال الأسد: "حذرنا منذ بداية الأحداث من أن ما يحصل هو مخطط لن يقف عند حدود سورية بل سيتجاوزها منتشراً عبر انتشار الإرهاب الذي لا يعرف حدوداً حينها قال البعض "الرئيس السوري يهدد العالم"، أليس ما نراه في العراق اليوم وفي لبنان وفي كلّ الدول التي أصابها داء الربيع المزيف من دون استثناء هو الدليل الحسي الملموس على مصداقية ما حذرنا منه مراراً وتكراراً، وقريبا سنرى أن الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمنا غاليا". مضيفاً: "سيتفهم الكثيرون منهم متأخرين وربما بعد فوات الأوان أنّ المعركة التي يخوضها الشعب السوري دفاعاً عن وطنه تتجاوز ساحاتها حدود الوطن إلى الدفاع عن كثير من الشعوب الأخرى التي ستتعرّض عاجلاً أم آجلاً للإرهاب نفسه نتيجة قصور الرؤية لدى سياسييهم وجهلهم المطبق بمصالح بلدانهم وسطحية تفكيرهم".

وقال الأسد: "قّررنا منذ الأيام الأولى للعدوان السير في مسارين متوازيين ضرب الإرهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطئ وكنا منذ البداية على قناعة تامة بأن الحلول الناجعة هي حلول سورية بحتة لا دور لغريب فيها إلا إذا كان داعماً وصادقاً. مضيفاً: أكرر دعوتي لمن غرر بهم أن يلقوا السلاح لأننا لن نتوقف عن محاربة الإرهاب وضربه أينما كان حتى نعيد الأمان إلى كل بقعة في سورية".

وأكد الأسد:" لا يهمّنا من خرج خائناً أو عميلاً أو فاسداً فقد نظفت البلاد نفسها من هؤلاء ولم يعد لهم مكان ولا مكانة لدى السوريين، وأما من ينتظر انتهاء الحرب من الخارج فهو واهم فالحل السياسي كما يسمى اصطلاحا يبنى على المصالحات الداخلية التي أثبتت فاعليتها في أكثر من مكان، مشيراً إلى الحوار لا يشمل القوى التي أثبتت لاوطنيتها فتهربت من الحوار في البدايات وراهنت على تغير الموازين وعندما خسرت الرهان قررت تغيير دفة الاتجاه كي لا يفوتها القطار أو تلك التي ادّعت الوطنية والخوف على البلاد في الوقت الذي حاولت بمواقفها إعطاء الغطاء للإرهابيين مقابل وعود أو أموال أتتهم من الخارج أما القوى العميلة علنا فلا نحاورهم كسوريين بل كممثلين للدول التي يدينون بالولاء لها وينطقون بلسانها".

وقال الأسد: "استخدامهم اليوم لمصطلح الحرب الأهلية لوصف ما يحصل في سوريا ما هو إلا محاولة لإعطاء الإرهابيين غطاء شرعياً كطرف في خلاف بين السوريين أنفسهم وليس كأداة خسيسة بيد الخارج. تجاوزنا حتى فكرة العيش المشترك التي كانت سائدة قبل الأحداث إلى بداية الاندماج الكامل بين السوريين، وما مشاهد السوريين المتنوّعة من كلّ الأطياف أمام صناديق الاقتراع وما الإجماع الشعبي والمشاركة العالية في الانتخابات إلا تأكيد لحقيقة باتت جلية وهي أنّ الوان المجتمع وأطيافه الغنية كأعضاء الجسد الواحد تختلف أشكالها ووظائفها ومهامها لكنها تتكامل جميعا من أجل خدمة بعضها والجسد الذي تنتمي إليه، لا تعايش اليوم ولا تسامح بل تكامل وتجانس".

وقال الأسد: "إذا كان العامل الخارجي واضحاً على لسان المعتدين وأدواتهم فإن العامل الداخلي يبقى هو الأساس لمعالجة الحالة الراهنة والوقاية من مثيلاتها في المستقبل وإذا كان هناك اليوم شبه إجماع بين السوريين أنّ السبب الأساسي لانغماس البعض في تدمير الوطن هو الجهل فإنّ الأساس الأخطر الذي بنيت عليه الأزمة هو انعدام الأخلاق". وأشار الأسد إلى أنّ "الحديث عن الأخلاق ليس بديلاً عن تطوير الأنظمة والقوانين أو مبرراً للتهرب من مسؤولية الدولة في ذلك فإذا كانت الأخلاق والثقافة هي الأساس فتطوير إدارة الدولة ومؤسساتها هو البناء، وأيّ بناء دون أساس قوي سليم هو بناء آيل للسقوط".

وأوضح الأسد أنّ "الفساد المالي والإداري أساسه الفساد الأخلاقي والاثنان ينتجان الفساد الأخطر وهو الفساد الوطني الذي ينتج أشخاصاً يبيعون وطنهم ودماء أبنائه لمن يدفع أكثر، ومكافحة الفساد بحاجة للسير على أكثر من محور بشكل متزامن". مضيفاً: "لتكن مكافحة الفساد هي أولويتنا في المرحلة القادمة في مؤسسات الدولة والمجتمع ككل، دعونا نضعها أولوية ليس أمام المسؤول فقط بل أمام كل فرد فينا، لينتقل كلّ واحد فينا من مجرد الحديث عن مكافحة الفساد إلى العمل الحقيقي لمواجهته لنضربه من الجذور بدلاً من هدر الوقت في تقليم الفروع".

ورأى أنّ "إعادة الإعمار هو عنوان اقتصاد المرحلة المقبلة وسنركز جميعاً جهودنا على هذا الجانب مع العمل بشكل متواز على ترميم كلّ القطاعات الأخرى التي ستكون مكملة وداعمة لإعادة الإعمار". وأوضح أنّ "ما يجري اليوم في غزة ليس حدثاً منفصلاً أو آنياً فمنذ احتلال فلسطين وصولاً إلى غزو العراق وتقسيم السودان، هو سلسلة متكاملة مخطّطها إسرائيل والغرب لكنّ منفذها كان دائماً دول القمع والاستبداد والتخلف".

وقال: "لأن هذه الدول التابعة نجحت في مهامها كلفت بمهمة تمويل الفوضى تحت عنوان الربيع العربي وأعطيت قيادة جامعة الدول العربية بعد أن تنازلت الدول العربية الأخرى عن دورها ليختصر دور الجامعة باستدعاء الناتو وفرض الحصار على الدول والشعوب العربية التي تخرج عن طاعة سيدها، مشيراً إلى ما يجري في سوريا والمنطقة برمتها مرتبط بشكل مباشر بفلسطين، وما يجري في الأراضي الفلسطينية والنأي بالنفس هنا هو كمن يشاهد النار تلتهم بيت جاره ولا يساعد في إطفائها، ولذلك من يعتقد أنّه يمكن لنا العيش بأمان ونحن ننأى بأنفسنا عن القضية الفلسطينية فهو واهم، فهي ستبقى القضية المركزية استناداً للمبادئ واستناداً للواقع وما يفرضه من ترابط بين ما يحصل في سوريا وفلسطين".

وأضاف الأسد: "مع أننا حققنا إنجازات كبيرة جداً في الفترة الماضية في حربنا على الإرهاب إلا أننا لم ولن ننسى الرقة الحبيبة التي سنخلصها من الإرهابيين بإذن الله، وأما حلب الصامدة وأهلها الأبطال فلن يهدأ بالنا حتى تعود آمنة مطمئنة وما العمليات العسكرية اليومية هناك والشهداء الذين ارتقوا من كلّ سوريا فداء لحلب إلا دليل واضح وملموس على أن حلب في قلب كل سوري".

وحيّا الأسد "الجيش العربي السوري الذي لم يدخر شيئاً دفاعا عن الوطن، وتحية لمجموعات الدفاع الشعبية ولكلّ الشباب والشابات الذين حملوا السلاح دفاعا عن كرامة بلادهم وعزتها وشرفها. وأضاف: "التحية الأكبر لهذا الشعب الذي كان احتضانه لأبنائه العسكريين حاضنة لإنجازاتهم وأساساً لانتصاراتهم، ولا ننسى الأوفياء من أبناء المقاومة اللبنانية الأبطال الذين وقفوا جنباً إلى جنب مع أبطال جيشنا وخاضوا المعارك المشرفة سوية على طرفي الحدود". وأكد الأسد أنّ المرحلة الجديدة بدأت ونحن مستعدون لها وسوريا تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل ونحن لن نبخل عليها بشيء كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم، وأنا سأبقى الشخص الذي ينتمي إليكم يعيش بينكم يستدل برأيكم ويستنير بوعيكم ومعكم يدا بيد ستبقى سورية شامخة قوية صامدة عصية على الغرباء وسنبقى نحن السوريين حصنا منيعا لها ولكرامتها".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
328955.81
BTC
0.52
CNY
.