علي سلام رئيس بلدية الناصرة:

سيتم توزيع آلاف الطرود الغذائية على العائلات المستورة في الناصرة بتبرع من قبل رجال الأعمال في الناصرة
 

نشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الحملة على أمل أن يتحسن الوضع الاقتصادي وان تصبح مدينة الناصرة خالية من العائلات المحتاجة والفقيرة

الاجدر على لجنة المتابعة ان تغير قرارتها بالمظاهرات فقط وعلينا التوجه الى مكتب رئيس الحكومة والوزارات واسماع صوتنا من قريب وليس فقط ان نتظاهر في قرية او مدينة وبعد ذلك نقوم باحراق الممتلكات العامة 

بدأت مؤسسة الناصرة قلب واحد بعد ظهر اليوم الاربعاء في الحملة السنوية التقليدية لتوزيع الطرود الغذائية على العائلات المستورة والمحتاجة في الناصرة وذلك بحضور رئيس بلدية الناصرة علي سلام والعديد من الشخصيات الاجتماعية. وجاءت الحملة تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك واقتراب عيد الفطر السعيد تحت عنوان "الناصرة مدينة القلب الواحد والفرح الواحد ورمضان في كل بيت ". 

 وتقام هذه الحملة منذ اكثر من 15 عاما حيث يتم فيها توزيع الطرود الغذائية على العائلات المستورة خلال أعياد الطائفتين المسيحية والإسلامية، وفي كل حملة يتم توزيع آلاف الطرود الغذائية التي تحتوي على مواد اساسية مثل الأرز والسكر والطحين والزيت وغيرها من المؤن البيتية. ووجهت مؤسسة الناصرة قلب واحد نداء مؤخرا لرجال الاعمال لتقديم التبرعات والمساهمة بنجاح الحملة. وقد لاقى النداء آذانا صاغية حيث تلقت المؤسسة العشرات من الاتصالات من قبل رجال الاعمال والمقاولين الذين اعربوا عن استعدادهم للمساهمة والمشاركة في الحملة، من خلال احضار المواد التموينية.

وأقيم حفل إفتتاح رسمي للحملة في مركز ابن عامر الجماهيري بمشاركة لفيف من المتطوعين والمتطوعات والشخصيات الجماهيرية والاجتماعية حيث تمت تعبئة وتغليف الطرود الغذائية. وتعتبر حملة الناصرة قلب واحد من أضخم حملات الاغاثة الانسانية في البلاد حيث سيتم هذا العام توزيع آلاف الطرود على العائلات المستورة في الناصرة ولوحظ هذا العام ارتفاع ملحوظ بنسبة العائلات التي توجهت للمؤسسة لغرض المساعدة.

علي سلام: نرى خلال كل عام ازديادا في عدد العائلات المحتاجة
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع علي سلام رئيس بلدية الناصرة قال: "هذه الحملة بدأت منذ 15عاماً، والطرد الغذائي يتم توزيعه مثل كل عام على العائلات المستورة والمحتاجة والتي نعتبرها اضخم حملة في الوسط العربي حيث نرى خلال كل عام ازديادا في عدد العائلات المحتاجة ونحن نعلم انه الآن يوجد حوالي 60 % من العائلات تحت خط الفقر، وهذا أمر مقلق فقبل 10 سنوات كنا نحن من يتوجه الى العائلات المحتاجة اما اليوم فهم الذين يأتون الينا ويطلبون المساعدات ونحن نتأمل ان تتحسن الاوضاع ويرتفع مستوى المعيشة وان لا نحتاج الى مثل هذه الحملات". وأضاف علي سلام قائلا: "هذا يدل على أننا قلقون وتهمنا امور مدينة الناصرة وامور الاهالي ولا تكفي فقط المشاريع، لأن أهم شيء هو مشروع الانسان وان نشارك المواطنين همومهم ومشاكلهم وافراحهم وان نعيش معهم وان نكون بينهم للاستماع اليهم ".

وتابع علي سلام :" الاوضاع مقلقة في الناصرة وبعد العدوان على غزه والتظاهرات لم نعد نرى السائحين في الناصرة ونحن نريد ان نتضامن ونرفع صوتنا لكن دون التخريب على معيشتنا ووضعنا الاقتصادي والاجدر على لجنة المتابعة ان تغير قرارتها بالمظاهرات فقط وعلينا التوجه الى مكتب رئيس الحكومة والوزارات واسماع صوتنا من قريب وليس فقط ان نتظاهر في قرية او مدينة وبعد ذلك نقوم باحراق الممتلكات العامة ونحن من قلب مدينة الناصرة ندعو للعمل على وقف العدوان على غزة وسفك الدماء وقتل المئات واصابة الآلاف وايقاف القصف وتشريد العائلات ولا يعقل ما يحصل هناك ". 

الحملة مستمرة
وأكد علي سلام في حديثه لموقع العرب "ان كل عائلة من سكان مدينة الناصرة تحتاج لمثل هذه الطرود يتم توزيع الطرود عليها". وقال علي سلام أيضا: " تجنيد الاموال وتحضير الطرود تقع على عاتق الجمعية الخيرية جمعية الناصرة مدينة القلب الواحد، حيث توجهنا لرجال الأعمال واستمعوا الينا وقدموا المواد الغذائية الوافية، وأستغل هذا المنبر لأقدم جزيل شكري لهم".

وشكر على سلام العاملين في الحملة وكل من دأب لإنجاحها، وتمنى ألا تكون هنالك عائلات تحتاج إلى مثل هذه الطرود في مدينة الناصرة، وان الحملة السنوية التقليدية ستستمر لمساعدة جميع عائلات الناصرة ونحن ندعو الجميع للقدوم والتسوق في اسواق الناصرة ودعم التجارة. هذا وتقدم علي سلام بأحر التهاني الى العالم الاسلامي بمناسبة شهر رمضان واقتراب عيد الفطر السعيد.