الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 03:02

عرب ويهود يرفضون أن يكونوا أعداء/ بقلم: النائب دوف حنين

كل العرب
نُشر: 17/07/14 07:48,  حُتلن: 08:04

النائب دوف حنين في مقاله:

إننا نمر في أوقات عصيبة وحرجة جدًّا وإصابات لمواطنين عزل وخوف يسيطر على من يسكن طرفيّ الحدود وقتلى أبرياء في غزة، معظمهم أطفال

الأزمة والمأزق هو انهيار بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه وإنهيار الوهم الإسرائيلي بإمكانية استمرار العيش بشكل طبيعي

نحن نعيش في دائرة إراقة دم واحتقان مغلقة وهجمة عسكريّة تجلب هجمة عسكرية والحكومة تستغل فترات التهدئة لتوسيع رقعة المستوطنات والنتيجة كارثيّة فقدان مزيد من الأمن والأمان في المنطقة

هذه المرة لن أكتب عن الإنجازات البرلمانيّة، رغم وجودها. إننا نمر في أوقات عصيبة وحرجة جدًّا. إصابات لمواطنين عزل. خوف يسيطر على من يسكن طرفيّ الحدود. قتلى أبرياء في غزة، معظمهم أطفال. هنالك أزمة؟ لكن ماهي هذه الأزمة تحديدًا؟ هي بالتأكيد ليست أزمة السلام غير القائم.

وبالتأكيد ليست أزمة انهيار مشروع السلام، الذي لم يكن قائما منذ سنوات. إنما الأزمة والمأزق هو انهيار بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه وإنهيار الوهم الإسرائيلي بإمكانية استمرار العيش بشكل طبيعي بينما يرزح نصف أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة تحت الاحتلال ونصفه الآخر في غزة التي حوّلها الحصار إلى أكبر سجون العالم.

ويطرح السؤال الحقيقي أمامنا: الحرب أم التسوية السياسيّة؟
نحن نعيش في دائرة إراقة دم واحتقان مغلقة. هجمة عسكريّة تجلب هجمة عسكرية. الحكومة تستغل فترات التهدئة لتوسيع رقعة المستوطنات. النتيجة كارثيّة، فقدان مزيد من الأمن والأمان في المنطقة. نحن نقترح طريق ومسار آخر: وقف فوري لإطلاق النار مبني على اتفاقيات حقيقية بين الطرفين، مسار مفاوضات مع حكومة الوفاق الفلسطينيّة العنوان الشرعي للشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، والوصول إلى اتفاقية وتسوية بين الطرفين نحو السلام العادل والشامل الذي يضمن الحقوق والاستقلالية والسيادة السياسية للشعبين.

سياسة القوة والعنف تجلب المزيد من العنف التحريض والكراهية داخل اسرائيل وتقودنا نحو الهاوية. أوضاع خطيرة، تدعو إلى القلق. لكن طريقنا طريق آخر: طريقنا هو طريق الشراكة الحقيقة والمساواة التامة. وقفة مشتركة ومقولة واضحة "عربا ويهودا يرفضون أن يكونوا أعداء". في الأسابيع الأخيرة أثبتنا للقاصي والداني، أنه في هذه الأيام العصيبة تحديدًا سنقف كتفا إلى كتف في مواجهة اليأس والعنصرية، في حيفا والقدس والطيرة وتل أبيب وفي كافة أصقاع البلاد. وسنستمر في إسماع صوتنا الواضح في هذه الأوقات الصعبة: صوت الأمل والرسالة الإنسانية التي تضمن الحياة الكريمة للطرفين.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة

.