الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 22:02

الإعتداء على حنين زعبي خلال مظاهرة حيفا ضد العدوان على غزة وإعتقال 29 شخصاً

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 18/07/14 18:25,  حُتلن: 10:58

خلال التظاهرة تم تقييد ايادي عضو الكنيست حنين زعبي بالقيود الحديدية لعدة دقائق ومحاصرتها من قبل قوات الشرطة

 مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين  والإعتداء على النائب جمال زحالقة والنائبة حنين زعبي وإعتقال 18 شخصا من المتظاهرين المشاركين في المظاهرة

الشرطة:

المظاهرة في حيفا غير مرخصة ومع كل ذلك سوف نسمح بأن تقام

في حال  القيام باغلاق الشارع سوف تقوم الشرطة بتفرقة المتظاهرين بطرق بأخرى

الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري:

مجمل عدد المشتبهين المعتقلين وصل تحديدا الى 29 مشتبها بما يتضمن سيدتين وقاصرين  وأربعة مشتبهين منهم من سكان حيفا والاخرين من سكان كفركنا والناصرة ومدينة أم الفحم وشرقي القدس

تظاهر المئات من الناشطين السياسيين والإجتماعيين من أبناء الوسط العربي في مدينة حيفا، وذلك إحتجاجا على العدوان الاسرائيلي على غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد وإصابة مئات الجرحى. وخلال التظاهرة تم تقييد ايادي عضو الكنيست حنين زعبي بالقيود الحديدية لعدة دقائق ومحاصرتها من قبل قوات الشرطة، وتم الاعتداء عليها جسديا ومحاولة اعتقالها، علمًا أن ذلك كان أثناء محاولة دفاعها عن أحد الشبان بعد أن قامت افراد الشرطة بالإعتداء عليه.

هذا، وقد دعا الى تلك المظاهرة ناشطو الحراك الشبابي الذين قرروا أن يعبروا عن غضبهم الشديد لما يجري من خلال المظاهرة في حيفا، التي رفعوا فيها شعارات تندد بسياسة العدوان الاسرائيلي، وهتفوا بهتافات تطالب بوقف الحرب، كما اكدوا على مواصلتهم للنضال حتى ترفع اسرائيل يدها عن غزة وابنائها.

هذا، وعلمت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب أن  مواجهات عنيفة وقعت بين الشرطة والمتظاهرين كما وتم الإعتداء على النائب جمال زحالقة والنائبة حنين زعبي، وعلمت مراسلتنا عن إعتقال 18 شخصا من المتظاهرين المشاركين في المظاهرة.

ومن جانب اخر تواجد في المكان المئات من قوات الشرطة والوحدات الخاصة، حيث أكدت الشرطة "على أن المظاهرة لا يوجد فيها ترخيص، وسوف يعملون على تفرقة المتظاهرين في حال وإن حصلت أعمال شغب او إغلاق للشارع". جدير بالذكر انه هنالك العديد من الجهات من الوسط اليهودي حاولت منع المظاهرة وعرقلتها من خلال توجهاتهم للشرطة.

وجاء في بيان الحراك الشبابي: "تحت عنوان "يوم التصدّي- عن غزّة ندافع" دعا حراك شبابي في الداخل الفلسطيني لتنظيم المظاهرة القطريّة في حيفا ، ضد العدوان الهمجيّ على قطاع غزة. تأتي هذه الدعوة، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الشهداء الـ190 شهيدًا وشهيدة في قطاع غزة، بينما تستمر سلطات الاحتلال باعتقال الشبان والشابات في الداخل الفلسطيني في محاولة منها لقمع أي تحرك وأي تصدي للعدوان" كما جاء في البيان.


وبدورها تؤكّد المجموعة أن "المظاهرات في الداخل ليست مظاهرات تضامنية أو تعبير عن الغضب فحسب، بل هي جزء من المعادلة السياسية، وعامل مؤثّر على الأحداث، لذلك علينا الإستمرار بالتصدي للعدوان في الشوارع، إذ يستطيع التصدّي الشعبي الوطني أن يؤثّر وأن يغيّر مجرى الأحداث لصالح شعبنا، لصالح أحلامنا وطموحاتنا الوطنيّة: أن نعيش بحريّة وكرامة في بلدنا".

وجاء في البيان الذي عممته صفحة "اضراب الغضب 15 تموز" التي كانت قد ساهمت في الدعوة لمظاهرات الغضب ضد مخطط برافر العام الفائت: "لم يعد للشك مطرح: فيد الجريمة الإسرائيليّة واحدة لا تتجزّأ، حتى وإن ظهرت بأشكالٍ مختلفة. اليد التي خطفت أخانا الصغير محمد أبو خضير وأشربته البنزين وأحرقته هي ذاتها، اليد التي قتلت حتى اللحظة أكثر من 20 طفلًا في غزّة، منهم صغيرتنا ياسمين ابنة الرابعة، وطفلنا محمّد البالغ من العمر عام ونصف العام، وصديقنا الفتى أنس قنديل الذي انتظر حتفه. هي نفسها اليد التي قصفت "بيت الرحمة" في غزّة وقتلت المعاقين فيه، وهي نفسها اليد التي تحاول "تدفيعنا الثمن" ليل نهار، مهاجمةً بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا وكنائسنا، وتعتدي على عمّالنا وتحرّض للانتقام منّا، وهي ذاتها اليد التي تسجن حتّى اليوم 30 طفلًا من الجليل والنقب والمثلّث في سجونها لأنهم خرجوا للاحتجاج ضدّ الاعتداءات المتواصلة علينا ". وأضاف البيان: "في الشارع أو في الحكومة، في سماء غزة أو شوارع يافا أو في قرى ومدن الضفّة، يد العنصريّة الإسرائيليّة الصهيونيّة واحدة، وهي يد مجرمة دون أدنى شك. لكنّ مصدر القوّة الأوّل لهذه الجريمة هو في اعتقادها أنها تستطيع أن تقتل في الضفّة وتحاصر الخليل بينما تبقى غزّة ساكنة هادئة. وظنّها أنها تستطيع أن تعتدي علينا في الداخل، تهدم بيوتنا وتصادر أرضنا، وتبقى الضفّة ساكنة هادئة. وأنها تستطيع أن تقصف غزّة وتقتل أولادنا فيها، ويبقى المثلث والجليل والنقب بهدوءٍ وصمت".

وتابع البيان: "لكنّ هذه المعادلة كُسرت مع جريمة قتل محمد أبو خضير، فنفضت القدس بؤسها وتصدّت للجريمة، ونفض الداخل استكانته وتصدّى، ونفضت الضفّة التواطؤ الأوسلوي وتصدّت، ونفضت غزّة حصارها وتصدّت، فظهر طريق النضال أمامنا واضحًا واحدًا- ينتظرنا أن نتقدّم". واعتبر البيان أنّه "قد مرّت سنوات طويلة والداخل الفلسطينيّ يتوهّم بأنّ قدرته على النضال والمشاركة في التصدّي لا تتعدى رفع الشعارات والهتافات وجمع التبرّعات، لكنّ الحقيقة غير ذلك". وأكّد البيان على أنّ قدرة الداخل الفلسطينيّ أكثر من ذلك، مذكّرًا بأحداث مخطط "برافر": التصدّي الشعبي بشجاعة وبصدق إنسانيّ ووطنيّ، يستطيع أن يؤثّر وأن يغيّر مجرى الأحداث لصالح شعبنا، ولصالح أحلامنا وطموحاتنا الوطنيّة: "أن نعيش بحريّة وكرامة في بلدنا"، كما جاء في البيان.

هذا، وذكرت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب أن الشرطة أوقفت النائبة حنين زعبي وقامت بتكبيل يديها لمدة خمس دقائق، بعد أن إدعت الشرطة أن حنين زعبي قامت بعرقلة عمل رجال الشرطة، وعندها صرخت زعبي، وقالت: "أحد رجال الشرطة إعتدى علي وطلب أن يتم إعتقالي بشبهة الإعتداء على رجال الشرطة".

وأشار الحراك في بيانه إلى أنّ "غزّة عنوان هذه الجولة"، حيث كتب في البيان:" لو صعّدنا التصدّي للعدوان، لاستطعنا أن نشكّل عاملاً صعبًا يُضاف إلى المعادلة السياسيّة الإسرائيليّة، ويصعّب عليها خوضها للجريمة، ويعجّل نهاية العدوان وهزيمته. لن نكتفي بالتضامن، لن نكتفي بإسماع صوتنا، لن نكتفي بالتعبير عن الغضب. شابّات وشبّان، أمهات وآباء، كبار السنّ والأطفال، بشجاعةٍ وصدقٍ وعطاء، سننزل إلى الشوارع ونتصدّى حتّى نرفع الجريمة الإسرائيليّة عن غزّة".

رئيس بلدية حيفا حاول منع المظاهرة
ومن جانب آخر توجه رئيس بلدية حيفا يونا ياهف لشرطة اسرائيل وطالبهم بمنع المتظاهرين من دخول البلدة لانه يرفض بان تكون حيفا مركزا للتظاهرات والإستفزازات والاخلال بالنظام، على حد تعبيره. وجاء في بيان صادر عن رئيس البلدية بيان كتب فيه: "وصل رئيس بلدية حيفا معلومات عن التخطيط لإقامة تظاهرتين في حيفا الجمعة ويوم السبت يقف وراءها اشخاص لا يسكنون في حيفا، والتي ستكون ضد الجيش الاسرائيلي والصخرة الصلبة، وهنالك تخوفات من الاخلال بالنظام، وعليه فقد توجه رئيس البلدية للشرطة وطالب بمنع المظاهرة ودخول المتظاهرين لحيفا، وان البلدية ستواصل تقييم الأوضاع من أجل الحفاظ على النظام والأجواء الهادئة".

وأضاف البيان: "نحن نرفض دخول جهات خارجية هدفها هدم الاجواء والسكينة، وحيفا ترفض ان تكون نقطة للمظاهرات والاستفزازات، ومن يرغب الاحتجاج على الوضع العام في الشرق الاوسط ، فليذهب لمكان آخر وللجهات السياسية وليس في مدينتنا. لقد وصلنا المئات من التوجهات من سكان البلدة يهودا وعربا الذين طالبوا منع الاخلال بالنظام، كما ان الشرطة جاهزة للمظاهرات حتى لا يتم المس في بلدتنا الجميلة".

تعقيب الشرطة
وجاء تعقيب من الشرطة: "المظاهرة في حيفا غير مرخصة، ومع كل ذلك سوف نسمح بأن تقام، لكن في حال وان أغلق المتظاهرون الشارع سوف تقوم الشرطة بتفرقة المتظاهرين بطرق بأخرى".

هذا، وعممت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري بيانا على وسائل الإعلام، جاء فيه أنه "شرع متظاهرون عرب مع نشطاء ومتضامنين اخرين في مدينة حيفا شارع عباس، وعلى خلفية المعركة العسكرية في الجنوب  "الصخرة الصلبة" بالتقدم لاتجاه شارع "هجيفن"، دون تسجيل احداث إستثنائية مع إغلاق الشرطة لشارع "بن جوريون النبي" لضمان أمن وأمان المشاركين ولحين الإنتهاء منها" كما جاء في البيان. وفي بيان لاحق، جاء فيه "مع قيام مشاركي المسيرة التظاهرية في حيفا بسد محور شارع "شدروت بن جوريون" لعدة دقائق رافضين الانصياع لاوامر ضباط الشرطة بالعودة الى الشارع تم ابعادهم عودة الى الارصفة دون استعمال للوسائل مع اصابة عدد من افراد الشرطة  بجروح طفيفة وإعتقال 29 مشتبها، بما يتضمن إمرأتين، قاصرين،  وأربعة مشتبهين من ضمن المجموع سكان حيفا بينما الاخرين من سكان كفركنا والناصرة ومدينة أم الفحم وشرقي القدس، بشبهة الإخلال بالنظام" كما جاء في بيان الشرطة.

 


 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.94
EUR
4.74
GBP
329862.19
BTC
0.52
CNY
.