الشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الاسلامية الجنوبية:
القيادة العسكرية في مصر التي انقلبت على الشرعية وذبحت شعبها في مصر لا يرجى منها خير لأهل غزة
لا نريد أن يطلق صاروخ على تل أبيب ولكن ليعطوا شعب غزة أن يعيش بسلام وأن يأخذوا الفرصة ليعيشوا كباقي الشعوب
إن أرادت القيادة المصرية أن تكون وسيطا فلتكن وسيطا نزيها وليس متحيزا فموقف مصر منحاز للاحتلال والعدوان الاسرائيلي على أهلنا في غزة
أصبح روتينا كل سنتين أن ينفَذ اعتداء غاشم على الأهل في غزة وذلك لسبب واحد وهو أنهم يحملون شعار رفض الاحتلال والذل والهوان وشعار المقاومة
اسرائيل وكلما مدت يد للسلام من قبل الفلسطينيين تقوم بقطعها وتسد كل طريق تدعو للسلام فالاسرائيليون لا يتحدثون عن انهاء الصراع بل عن ادارة الصراع
قال الشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الاسلامية الجنوبية، في حديث خاص لتلفزيون العرب: "نحن لا نريد أن يطلق صاروخ على تل أبيب، ولكن ليعطوا شعب غزة أن يعيش بسلام وأن يأخذوا الفرصة ليعيشوا كباقي الشعوب. خالد مشعل وحركة حماس مستعدون للتفاوض مع اسرائيل على حدود الـ67 لكن اسرائيل وكلما مدت يد للسلام من قبل الفلسطينيين تقوم بقطعها وتسد كل طريق تدعو للسلام فالاسرائيليون لا يتحدثون عن انهاء الصراع بل عن ادارة الصراع".
وأضاف الشيخ فريج قائلا ردا على سؤال لتلفزيون العرب: "ما يحصل في غزة يؤلم صاحب كل حس وضمير في العالم. بالنسبة لنا نحن في الداخل الفلسطيني، الدماء التي تسيل في شوارع غزة هي دماؤنا والأطفال الذين يقتلون هناك هم أطفالنا ويحملون نفس الأسماء التي نحملها نحن هنا".
وتابع: "قبل فترة قيل إن جنودا اسرائيليين اختطفوا، وقيل حسب الرواية الاسرائيلية إنهم خطفوا في الخليل، وبدأ القصف على مدينة غزة، وكلنا يعرف البعد الجغرافي بين غزة والخليل. ولكن أصبح روتينا كل سنتين أن ينفَذ اعتداء غاشم على الأهل في غزة وذلك لسبب واحد برأيي وهو أنهم يحملون شعار رفض الاحتلال والذل والهوان، وشعار المقاومة".
"غزة ستختار الحياة"
وأشار نائب رئيس الحركة الاسلامية الشق الجنوبي قائلا: "نحن نعرف أهلنا في غزة، فإذا خيرتهم دولة اسرائيل بين الموت أو الموت (الموت من خلال التجويع والذل والحصار أو الموت من خلال الدبابات والطائرات) نحن نعرف ما هي خياراتهم، سيموتون واقفون ومقاومون، ولن يموتوا ذلا وانكسارا في ظل الحصار. لكن إذا خيروا بين الموت والحياة، نحن نعلم أنهم سيختارون الحياة".
وأضاف: "إن موقفنا في الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني أننا ندعم أهلنا المظلومين في غزة ونقف الى جانبهم".
الشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الاسلامية الجنوبية
الموقف المصري
وتعليقا على الموقف المصري، قال الشيخ صفوت فريج: "القيادة العسكرية في مصر التي انقلبت على الشرعية وذبحت شعبها في مصر، لا يرجى منها خير لأهل غزة، ونحن نقول إن أهل غزة وتحديدا في هذه المرحلة، لا يستطيعوا أن يراهنوا على مصر، ولكننا نتفهم المواقف السياسية، فهم يخوضون الآن معركة دبلوماسية ومفاوضات وما الى ذلك، ونحن نتفهمهم ولكن موقف مصر هو موقف مخزٍ ومخجل لكل عربي شريف وبالذات لملايين المصريين الذين نحن نعلم أنهم غير راضين عن موقف القيادة المنقلبة في مصر، فلا يرجى من هذه القيادة خيرا ولكن على الأقل أن تقف على نفس المسافة بين تل أبيب وغزة، إن كانت تريد أن تكون وسيطا، فلتكن وسيطا نزيها وليس متحيزا، موقف مصر منحاز للاحتلال والعدوان الاسرائيلي على أهلنا في غزة. نحن لا نطلب من السيسي وقيادته الانحياز لغزة ولكن على الأقل أن يكونوا في الوسط ولا أظنهم كذلك".
وقال فريج: "أهلنا في غزة، النساء والشيوخ والأطفال هم ليسوا بالضرورة من حماس، وإن كانوا من حماس، فإن الشعب في غزة اختار قيادة حماس. كما يدعي السيسي أن الشعب المصري اختاره، اختار الشعب الفلسطيني في غزة، حركة حماس".
ونوّه فريج الى "أننا نمر في مرحلة جديدة، والتي فيها تطلب إسرائيل لأول مرة وقف اطلاق نار وتريد أن تنهي هذه الحرب، بينما الأهل في غزة يقولون لا، لأننا نريد أن يفك الحصار ولن نقبل أن نبقى في ذل وهوان، سئمنا هذه الأمور. الشعب الفلسطيني يجب أن يعول على نفسه ولا يعول على أحد".
السلطة الفلسطينية
اما فيما يتعلق بموقف السلطة الفلسطينية، شدد الشيخ صفوت فريج لتلفزيون العرب على أن " كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والشتات وفي كل مكان، غير راضٍ عن الموقف السياسي في رام الله، وعلى المدن في رام الله أن تتضامن للخروج لعدم أهل غزة. فإذا لم ترد المدن الفلسطينية أن تتعاطف مع غزة، -وأنا أعرف أنهم يريدون ولكن يتم منعهم من ذلك- فإن ذلك أمر معيب".
العالم العربي
ووصف الشيخ فريج "وضع العالم العربي بالمزري جدا"، معتبرا أن "السيسي انقلب على أربع تجارب ديمقراطية، وبالدبابات أنهى كل الأمور، وما نراه في العديد من الدول العربية هو عدم وجود حرية للتعبير"، مؤكدا أن "القيادة في اسرائيل للإسرائيليين هي أفضل بكثير من السيسي وجماعته"، وأن "اليهود لا يمنون علينا بالتظاهر بل هم سنوا القوانين ونحن نستغل هذه القوانين في التظاهر، إلا أن التعامل مع المظاهرات العربية في الداخل الفلسطيني غير المظاهرات التي يقوم بها اليهود في تل أبيب" على حد وصفه.