مجاهد عواودة رئيس مجلس محلي كفركنا :
لن نركع لأي استعمار ولن نرضى الا بحكومة فلسطينية ودولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وكفركنا بلد الشهداء التي ساهمت بدماء أبنائها في ساحة الدفاع عن الوطن
محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة:
شهدنا في السابق تنسيقًا امنيًا واحدًا ساهم في اخضاع الشعب الفلسطيني بتنا نقف اليوم امام تنسيق امني جديد شامل في المنطقة، ما بين العالم العربي واسرائيل
يعز علينا أن نجد أنفسنا في هذة المعادلة الجديدة بالمنطقة ونحن في الداخل الفلسطيني نتوجه الى كل من يتباهى بهذا التنسيق أن يخجلوا على انفسهم من دماء الأطفال في غزة والشيوخ والنساء
الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل:
غزة هاشم ورغم الحصار والعدوان الصهيوني بحقها باقية وصامدة وليست للمزاودة والخضوع كما يريدها بعض الحكام العرب أن تكون فغزة الصمود والبقاء والكرامة
أيها المتخاذلون الذين تبرمون صفقات من أجل أن تدخلوا غزة معكم في خندق الذل وهذا فعلا ما تريده بعض الدول العربية المتخاذلة أن تفعل بغزة وأن تبيع شرفها
إختتمت عصر اليوم السبت، مظاهرة قطرية حاشدة، إنطلقت من أمام مسجد عثمان بن عفان في بلدة كفركنا، التي دعت اليها الحركة الاسلامية في البلاد لنصرة أهالي غزة وضد العدوان الاسرائيلي على القطاع والذي راح ضحيته المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى.
وسارت المظاهرة على طول الشارع الرئيسي وصولا الى منطقة العين، وإختتمت بمهرجان خطابي تحدث خلاله ، رئيس المجلس المحلي في كفركنا مجاهد عواودة ومحمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا والشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية .
وقال الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في حديث معه : "لا يخفى على أحد استمرار المجازر والمذابح الإسرائيلية بحقّ إخواننا في غزة، وارتقاء مئات الشهداء وسقوط آلاف الجرحى، وتدمير مئات المنازل السكنية في جميع أنحاء القطاع، وما زال هناك المزيد من التصعيد وكل هذا يأتي في سياق محاولة المؤسسة الإسرائيلية استغلال محاربة المشروع الاسلامي وتحديدًا في مصر بمباركة قائد الإنقلاب العسكري- السيسي، والسلطة الفلسطينية في رام الله ، هذا الأمر بلا شك جعل قطاع غزة يواجه هذا المشروع بمفرده، مشروع العداء من قبل المؤسسة الإسرائيلية والتآمر والطعن في الظهر من قبل العرب وبعض القيادات الفلسطينية".
وأضاف قائلًا: "لذلك كان لا بد لنا نحن في الداخل الفلسطيني أن نتحرّك صوب إخواننا، ليس للتضامن، انما هو شعور الأخوّة التي تجمعنا مع أهلنا هناك. الحركة الاسلامية ناصرت جميع القضايا التي كانت، القضايا التي تهم وتخص المسلمين، سواء في البوسنة أو الشيشان أو الصومال أو كشمير وبالتالي فأوجب الواجب أن نؤدي دورنا للأهل في غزة". واختتم خطيب كلامه: "هذه وغيرها هي اقل الواجب الذي نؤديه نصرة للأهل في قطاع غزة، مع التأكيد أن هذا الواجب لا يضعف ولا يكون سبب في تراجع تواصلنا في مشوار الرباط المقدس الى المسجد الاقصى، تحديد في ظل هذا الاحتلال القارص والتضييقات المستمرة على المرابطين، والاقتحامات اليومية من قِبل قطعان المستوطنين، وسيصل صوتنا الى غزة، لنقول لهم "انتم تنوبون عن الامة، انتم شرف الامة، انتم الذين تدفعون ضريبة عزة الامة من دماء أرواحكم".
مهرجان خطابي
قال مجاهد عواودة رئيس مجلس محلي كفركنا في كلمته :"بكل فخر واعتزاز نستضيف أنبل الرسائل، لإيقاف الاجرام عن غزة واضطهاد الشعب الفلسطيني الذي بقي لوحده في هذه المعركة، ونحن لن نركع لأي استعمار ولن نرضى الا بحكومة فلسطينية ودولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وكفركنا بلد الشهداء التي ساهمت بدماء أبنائها في ساحة الدفاع عن الوطن، وإن ما يحدث في الضفة وقطاع غزة هي أعمال نازية وحرق وذبح وقصف بالطائرات واقولها بكل مسؤولية الى هذه المؤسسة الصهيونية العسكرية لن نركع ابدا الا لله تعالى فقط ". واضاف مجاهد عواودة :"علينا الصمود على ارض الاباء والاجداد ونحن في بلدنا كفركنا عزمنا العزم واتخذنا القرار الحكيم ببناء كنيسة والى جانبها مسجد ليكون رمزا للثبات والصمود".
تحدث محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة في كلمته قائلًا:" نوجه تحية لأبناء شعبنا على بقائهم وصمودهم في غزة، فمن يتتبع الاخبار يجد فعلا أن المعادلة وأن هذه الحرب تختلف عن سابقاتها من الحروب، تختلف في اسبابها واهدافها، فبعد ان شهدنا في السابق تنسيقًا امنيًا واحدًا، ساهم في اخضاع الشعب الفلسطيني، بتنا نقف اليوم امام تنسيق امني جديد شامل في المنطقة، ما بين العالم العربي واسرائيل، هذا التنسيق الذي خلق معادلة جديدة في المنطقة وقد اصبح صريحًا وواضحًا، اعتبارات شخصية ومحلية واقليمية وغيرها وبمباركة من امريكا والعالم الغربي، وأنا لا أتفاجئ بأن العالم الغربي وأمريكا تدفع كل ثمن من اجل تصفية القضية الفلسطينية بهذا الشكل". وتابع زيدان:"يعز علينا أن نجد أنفسنا في هذة المعادلة الجديدة بالمنطقة، ونحن في الداخل الفلسطيني نتوجه الى كل من يتباهى بهذا التنسيق أن يخجلوا على انفسهم ، من دماء الأطفال في غزة والشيوخ والنساء، عليكم أن تخجلوا من أنفسكم من مشاهد الاطفال الذين تقطع أجسادهم بالقنايل المحرمة دوليا، ألا تحرك هذه المشاهد مشاعركم وضمائركم؟"، وإختتم زيدان:"إننا إيها الاخوة بمرحلة جديدة من القضية الفلسطينية، وهناك تعميق للإحتلال وتعميق للإستيطان وتعميق لتهويد القدس والمسجد الاقصى المبارك، الذي يقتحم يوميا، وفي النهاية هذة الايام العصيبة التي تعيشها غزة سوف تقوي ابناء شعبها وتقوي بقائهم واصرارهم على العيش بأمان".
واختتم المهرجان الخطابي بكلمة للشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الذي تحدث عن التاريخ المشرف لغزة وشعبها على فترات متعددة من الزمن، وأكد أن "غزة هاشم ورغم الحصار والعدوان الصهيوني بحقها، باقية وصامدة وليست للمزاودة والخضوع كما يريدها بعض الحكام العرب أن تكون فغزة الصمود والبقاء والكرامة". وقال الشيخ كمال خطيب:"غزة معناها الكنز، غزة معناها المخزن، كنز الأمة ومخزن الرجال، غزة تتقدم وترفع رأس الأمة وتزرع الأمل في الامة. ورغم الوقت الصعب الذي تعيشه، غزة اليوم تواجة تخاذلا، ولكن لا يضرهم من خذلهم ومن خلفهم، حتى يأتي أمر الله"، وتابع خطيب:"أيها المتخاذلون، أيها الذين تبرمون صفقات من أجل أن تدخلوا غزة معكم في خندق الذل، وهذا فعلا ما تريده بعض الدول العربية المتخاذلة، أن تفعل بغزة وأن تبيع شرفها، ولكن في هذه المرحلة بالذات، نحن أهل الداخل الفلسطيني، يجب ان تكون قلوبنا مع غزة وعيونا ستبقى تتطلع نحو القدس، وأجسادنا عليها أن ترابط في القدس، لأنهم يريدون للقدس شرا كما يريدون لغزة وابناء شعبنا الواحد". وإختتم الشيخ كمال خطيب:" يا غزة أنت اليوم تكتبين التاريخ بدماء أبنائك يا رمز الصمود والشموخ ولك منا سلام وتحية ".