الدكتور عزمي حكيم:

من تابع موضوع منظمة داعش فهي حركة عنصرية طائفية فاشية وهي لم تقم ضد المسيحين في الاساس وانما انوجدت من أجل إقامة الدولة الاسلامية في الشام والعراق

أول من ذُبح على ايادي داعش هم الاسلام الشيعة وذلك بإعتقاد داعش انهم لا يسيرون على أرائهم وافكارهم كما انهم قاموا بذبح العلويين في سوريا وهدموا جوامع الشيعة وعدة كنائس في العراق وفي الشام

ستقام المظاهرة يوم الاحد في حيفا من قبل اعضاء التجنيد في البلاد ونحن نراها مظاهرة عنصرية طائفية ولا يمكن أن نرى ذبح وتهجير مسيحيي الموصل وفي نفس الوقت لا نرى ما يحصل من مذابح وقصف على اهالي غزة 

"العالم أجمع في الفترة الاخيرة مهموم ومشغول على الاوضاع التي تحدث في غزة، ولكن هنالك نقاط اخرى في العالم تحدث بها مذابح وتهجير إثني وعلى اساس طائفي ديني، وللأسف الشديد في الاسبوع الاخير ما بعد إنكشاف العمليات التي تتم في الموصل في العراق على ايادي منظمة داعش"، هذا ما صرح به الدكتور عزمي حكيم رئيس مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة سابقا، وعضو بلدية الناصرة، في حديث خاص لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب حول المجازر التي تحدث في غزة والعراق وسوريا.

الدكتور عزمي حكيم

وتابع د. حكيم، قائلا: "لاحظنا وللأسف الشديد عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" لهجة طائفية وخاصة من خلال التعليقات التي وردت في الآونة الاخيرة حول غزة والعراق حيث بدأ يظهر لنا من خلال هذه التعليقات أن القضية تأخذ مكانا طائفيا، ولكن من تابع موضوع منظمة داعش يلاحظ أنها حركة عنصرية طائفية فاشية وهي لم تقم ضد المسيحين في الاساس وانما وجدت من أجل إقامة الدولة الاسلامية في الشام والعراق وأول من ذُبح على اياديهم هم الاسلام الشيعة لأنه بإعتقاد داعش لا يسيرون وفقا لآرائهم وافكارهم، كما انهم قاموا بذبح العلويين في سوريا وهدموا جوامع الشيعة وعدة كنائس في العراق وفي الشام".

وأكمل د. حكيم حديثه لمراسلنا، قائلا: "بالنسبة لنا نحن نرى هذا الموضوع من منظار آخر وليس فقط من منظار الطائفية ونرى أن داعش هو جزء من منظومة عالمية على رأسها أمريكا من أجل تفكيك العالم العربي الى دويلات طائفية إن كانت في العراق او في بلاد الشام، حيث انهم لم ينجحوا في تقسيم لبنان ولكنهم يحاولون الآن تقسيم العراق والشام الى دويلات".

أما بالنسبة للمظاهرة التي ستقام يوم الاحد في مدينة حيفا ضد الاحداث التي تجري في العراق، أكد د.حكيم قائلا: "ستقام المظاهرة يوم الاحد في حيفا من قبل اعضاء التجنيد في البلاد ونحن نراها مظاهرة عنصرية طائفية، ونحن لا يمكن أن نرى ذبح وتهجير مسيحيي الموصل وفي نفس الوقت لا نرى ما يحصل من مذابح وقصف على اهالي غزة ولا نستيطع التضامن حتى مع ابناء طائفتنا ما دمنا لا نستطيع التضامن مع ابناء شعبنا في غزة. ورأينا أن هذا الموضوع هو طائفي ولكنه طائفي ضد الاسلام الشيعة والسنة والعلويين قبل أن يصل الى المسيحيين، ومن يريد أن يرى هذه الصورة يستطيع أن يراها للذين ينظرون فقط من ثقب الباب وفي النتيجة يرى على مدى الرؤية التي يرى بها في موضوع الطائفي والعنصرية وهي لا تتعدى كونها مخططا امريكيا صهيونيا عربيا رجعيا لتقسيم العالم العربي الى طوائف ودويلات طائفية".