النائب الشيخ إبراهيم صرصور:
الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة مذبحة حقيقية ضد الفلسطينيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ المسالمين وهي تثبت مجددا أن إسرائيل ليست أكثر من دولة فاشية دموية
لم تكتف إسرائيل بقتل الأبرياء من الفلسطينيين في غزة وإنما تجاوزتهم إلى تدمير مظاهر المدنية في القطاع فدمرت البنى التحتية المقرات الحكومية المدنية والمدارس والمستشفيات ومراكز الشرطة ومصانع الغذاء
على العالم أن يفهم أنه لا استقرار لإسرائيل ولا أمن ولا للعالم ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه الوطنية
عمم مكتب النائب الشيخ إبراهيم صرصور بيانا إعلاميا، وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب، جاء فيه:"اعتبر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، أن "الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة مذبحة حقيقية ضد الفلسطينيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ المسالمين ، وهي تثبت مجددا أن إسرائيل ليست أكثر من دولة فاشية دموية لا تحتكم لا في حرب ولا في سلم إلى المواثيق والقوانين الدولية ، وإنما تحتكم لنزعات العدوان والكراهية وحب القتل التي تسكنها ، كما تثبت أيضا أن جيشها لا علاقة له بشرف السلاح ولا بأخلاقيات الحرب ، وإنما هو أداة فتك تحصد الأبرياء دون تمييز وتزرع الدمار والخراب بشكل وحشي يذكر بأنظمة فاشية قديمة وحديثة . هذا بالإضافة الى التصريحات التي خرج بها علينا أغلبية الوزراء في الحكومة الاسرائيلية ومنهم المأفون ( لابيد ) و ( ليبرمان ) وغيرهم ، الذين يتسابقون الى الرقص على دماء آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين ، طمعا في مواقع متقدمة في اية انتخابات عامة قريبة".
النائب الشيخ إبراهيم صرصور
وقال صرصور: "القصف الجوي والبري والبحري التي تتعرض له الأحياء السكنية في كل أرجاء القطاع ، والتي أوقعت حتى الآن وفي العشرين يوما التي مرت منذ بداية العدوان، أكثر من الف شهيد وخمسة آلاف جريح كلهم من الرجال والنساء والأطفال المدنيين، وتسببت في زرع دمار شامل استهدف مئات البيوت والعشرات من المؤسسات المدنية التي لا علاقة لها بالحرب ولا بالنشاط العسكري، كلها أدلة شاخصة على أن إسرائيل نشأت على بحر من دماء وأشلاء الفلسطينيين، وما زالت تتغذى بهذه الدماء تماما كذلك الوحش الأسطوري في التراث اليوناني الذي لا حدود لشهيته في امتصاص دماء الأبرياء والتي بدونها يفقد الحياة". وأضاف: "استهداف سلاح الجو الإسرائيلي والمدفعية والبوارج البحرية لبيوت السكان المدنيين العاديين ، وتدميرها فوق رؤوس من فيها من الأطفال والنساء والشيوخ ، وإبادة عائلات بكاملها ، يثبت بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام دولة مجرمة ، قادَتُها مجرمو حرب حسب القانون الدولي ، ولا بد من العمل على وقفهم كما عمل العالم مع عتاة العالم ومجرميه منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم".
وأفاد النائب صرصور:"لم تكتف إسرائيل بقتل الأبرياء من الفلسطينيين في غزة ، وإنما تجاوزتهم- كعادة الدول الفاشية – إلى تدمير مظاهر المدنية في القطاع ، فدمرت البنى التحتية ، والمقرات الحكومية المدنية ، والمدارس والمستشفيات ، ومراكز الشرطة ، ومصانع الغذاء ، و المراكز التجارية ، والمزارع ، وبلغت في وحشيتها درجة وجهت معها صواريخها إلى الإستاد الرياضي ... تظن إسرائيل أنها بهذه الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها ضد غزة وكل فلسطين ، ستدفع الشعب الفلسطيني إلى الركوع . العكس هو الصحيح فقد أثبتت التجربة أن الشعب الفلسطيني أقوى من كل بطش إسرائيل ، وإن إرادته في إنجاز الاستقلال وكنس الاحتلال ستنتصر في النهاية مهما كانت التضحيات ، وإن الدماء الزكية التي تسفكها إسرائيل لهي وقود الخلاص والتحرير". وأكد أن:"على المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف حمام الدم ، والدفع في اتجاه وقف إطلاق النار على قاعدة أولا ، وقف عدوان إسرائيل الفوري ، وتعهدها بعدم تكرار العدوان بأي شكل من الأشكال ، وثانيا ، إنهاء الحصار كليا على غزة وعودة الحياة إلى طبيعتها بما في ذلك فتح المعابر دون قيود امام حركة اهلنا في غزة ، وحركة البضائع وادخال المواد الاستراتيجية لإعادة اعمار غزة ودعم مؤسساتها الخدماتية".
وجاء في البيان أيضا:"في سياق متصل وفي الوقت الذي عبر فيه النائب صرصور عن اشمئزازه من تآمر الأنظمة العربية ضد غزة ، وتحالفها المعلن مع اسرائيل ، وخصوصا النظام الانقلابي المجرم في مصر بزعامة مجرم الحرب السيسي ، والنظام السعودي والاماراتي ومن حالفها تصريحا أو تلميحا ، فقد عبر عن اعتزازه وافتخاره بالحراك الشعبي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين ، وبالمظاهرات الكبرى التي خرجت في اكثر من عاصمة عربية وإسلامية وأوروبية وحتى في امريكا ، والتي اثبتت كلها انها مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من اجل التحرر والاستقلال ، وضد جرائم إسرائيل الدموية ، وانها متقدمة كثيرا عن انظمتها السياسية التي اثبتت عجزها أخلاقيا وقيميا وحتى قانونيا في التصدي لجرائم الحرب الاسرائيلية ضد اهلنا في غزة وفي كل ارجاء فلسطين. وخلص الى أن "على العالم أن يفهم أنه لا استقرار لإسرائيل ولا أمن، ولا للعالم ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه الوطنية .. لن تخيف جرائم اسرائيل البربرية شعبنا الفلسطيني الذي قرر الانتصار مهما كلفه ذلك من تضحيات ، وعليه فمن مصلحة العالم ان يبدأ بالتحرك الفوري للجم الحكومة الاسرائيلية ووقف حربها الدموية على غزة ، والعمل الفوري ايضا على انهاء الحصار وفتح المعابر وعودة الحياة الى مليوني فلسطيني أسوة بباقي شعوب الارض" إلى هنا نص البيان.