محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس":
لا يمكن توقع النتائج مسبقا لأن الأمر غير متعلق بحجم الخسائر وبقدرة الردع بل بالتطورات المستقبلية
الحرب لم تحسم ومصر هي االمتغير في المنطقة والتي يمكن أن تؤثر على نتيجة هذه الحرب من خلال الاتفاق السياسي لوقفها
هدم الأنفاق التي علمت بها إسرائيل يمكن أن يحسب إنجازا لكنه يشير إلى أن الحرب انطوت على ثمن بشري كبير بالنسبة لإسرائيل
يعترف محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل بأن الخطوات التي اتخذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بعد عملية اختطاف المستوطنيين وحملة الاعتقالات الواسعة والتضييق على حركة هي الدافع للحرب، ويؤكد أن الحرب لم تحسم، وأن مصر هي االمتغير في المنطقة والتي يمكن أن تؤثر على نتيجة هذه الحرب من خلال الاتفاق السياسي لوقفها. ويؤكد أن الحرب لم تحسم ووقف إطلاق النار سيقود إلى كسر الحصار عن قطاع غزة".
تصوير:Xinhua
ويعتبر هرئيل أن "حرب الأنفاق هي المفاجآة المركزية للحرب. وبعد أن يشير إلى دور منظومة القبة الحديدية في تقليل الخسائر الإسرائيلية، ويعتبر أن هدم الأنفاق التي علمت بها إسرائيل يمكن أن يحسب إنجازا، لكنه يشير إلى أن الحرب انطوت على ثمن بشري كبير بالنسبة لإسرائيل (64 ضابطا وجنديا).
وعن فصائل المقاومة يقول: "حماس لم تهزم، وستبقى مسيطرة على قطاع غزة، وهي الشريك المركزي في كل تسوية مستقبلية حتى لو أجريت بشكل غير مباشر". مشيرا إلى أن "وقف إطلاق النار سيقود إلى كسر الحصار عن قطاع غزة، وقد يكون الثمن الكبير الذي دفعته حماس بمثابة تضحية مبررة بنظره".
ويؤكد هرئيل: أن "نتائج الحرب تختبر بشكل التسوية الذي سيتم التوصل إليها وبطول فترة الهدوء بعدها. مضيفا: "لا يمكن توقع النتائج مسبقا لأن الأمر غير متعلق بحجم الخسائر وبقدرة الردع بل بالتطورات المستقبلية. فصعود الجنرالات في مصر للحكم قبل نحو عام غيرت بشكل جذري توازن القوى في المثلث غزة – إسرائيل –مصر، وأدى ذلك بشكل مباشر لاندلاع الحرب".