شارك في المسيرة التي انطلقت بعد أداء صلاة المغرب من أمام المسجد القديم في بلدة عرابة المئات من أهالي الداخل الفلسطيني وأبناء الحركة الإسلامية وسارت في شارع البلدة وسط هتافات منددة بالحرب الاسرائيلية على غزة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال هناك

نظمت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني مساء يوم الثلاثاء مسيرة ليلية قطرية تضامنًا مع الأهل في غزة وذلك تحت عنوان " غزّة تنتصر". 

 وقد شارك في المسيرة التي انطلقت بعد أداء صلاة المغرب من أمام المسجد القديم في بلدة عرابة المئات من أهالي الداخل الفلسطيني وأبناء الحركة الإسلامية وسارت في شارع البلدة وسط هتافات منددة بالحرب الاسرائيلية على غزة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال هناك، وكذلك رفع المشاركون العلم الفلسطيني والشعارات المختلفة والمشاعل المضيئة لذكرى الشهداء.وتقدم المسيرة قيادات الحركة الإسلامية من بينهم رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح ونائبيه الشيخ كمال خطيب والشيخ حسام أبو ليل وغيرهم والشيخ مجدي خطيب رئيس الحركة الاسلامية في عرابة والمربي علي عاصلة رئيس المجلس المحلي، ونائبه الحاج احمد كناعنة.وقد انتهت المسيرة بمهرجان خطابي أداره مسؤول الحركة الإسلامية في منطقة البطوف الشيخ مجدي خطيب الذي أبدع في انتقاء الكلمات وتقديم الفقرات، وشمل المهرجان على كلمة للبلد المضيف ألقاها رئيس مجلس عرابة المحلي علي عاصلة وكلمة الحركة الإسلامية ألقاها الشيخ حسام أبو ليل، كما وتخلل المهرجان اناشيد اسلامية تمجد المقاومة واهل غزة وبطولاتهم.

بلد البطولة والصمود
وفي معرض كلمته قال علي عاصلة: "انها بلد البطولة والصمود غزة الرجال والحرائر بلد العزة والإباء أسطورة هذا الزمان، أبطالها فرسان سطروا بأقلامهم من عظم مكسور وحبر من دم مسفوك ولوحات من بقايا جدار بيت مهدوم، بلد التضحيات والانتصار ، بلد تعرض لاعتداء فاشيّ وجرائم حرب ترتكب بحق أناسه وساكنيه بلد فتك به آلة الحرب الحديثة والمتطورة جدًّا بحرا وجوا وبرا مدة ثلاثين يومًا ، حتى وصل بهم التضحيات إلى 1888 شهيدًا وما يقارب العشر آلاف جريح ،ولم تسلم البيوت ولا المساجد والمستشفيات ولا المدارس كلها كانت عرضة للتدمير بدون رحمة وإظهار للحقد الدفين تجاه هذا الشعب الجبار الأشم، وكلّ ما يشهده هذا البلد المحاصر منذ عشرات السنين ما هو الا جريمة بحق الانسانية فلن تسامح عليه المؤسسة الإسرائيلية التي ما سلم منها الحجر ولا الشجر ولا البشر ولا الجنين في بطن أمه، وكل هذا وسط صمت عربي مخجل ومهين ومعيب".

غزة انتصرت
أما الشيخ حسام أبو ليل نائب رئيس الحركة الاسلامية والذي القى الكلمة المركزية في المهرجان فقال: "نرفعها من هنا باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أعظم تحية للأم الفلسطينية الغزية المنتصرة تحية عز واكبار نبعثها إلى الأخت الفلسطينية المنتصره أعظم تحية وعزّ وإكبار نرفعها إلى الطفل الغزيّ الفلسطيني المنتصر تحية عز وفخار نبعثها الى المسعفين والأطباء الأبطال في غزّة ، تحية عز وإكبار إلى الاعلاميين الأحرار الذين كشفوا وما زالوا جرائم الاحتلال وبطولات أهل غزّة ونترحم على موتانا في غزّة ونحسبهم عند الله شهداء ، ونرجو الله أن يشفي مرضانا وجرحانا".وأضاف الشيخ ابو ليل: "هل روى الاحتلال والمؤسسة الإسرائيلية عطش حقدها من دماء أطفال غزة، هل ارتوت المؤسسة الاسرائيلية من دماء نساء وشيوخ غزة؟ هل أشفت غليلها وغريزتها برؤية هدم المساجد والبيوت والبنى التحتية ؟ هل فرح الاحتلال بسلب فرحة أبنائنا وأهلنا في غزّة في رمضان والعيد؟ هل تلذذ الاحتلال ومن عاونه بقصف المساجد والمدارس؟ هل تلذذوا بقصف المشافي والمؤسسات والكهرباء والمشافي وخزانات المياه والمدارس؟ هذا فعل الخاسر الجبان، هذا فعل الذليل المتغطرس ، خابوا وخسروا ، غزة ما انتصرت على الاحتلال الاسرائيلي غزة انتصرت على من تحارب هي بسيفه من الاحتلال الأمريكي والعنجهية والأمم المتحدة المتآمرة والعملاء أبي رغال من أصحاب الفخامة والرئاسة، غزة انتصرت على الاستعمار الأوروبي الشرقي والغربي، غزة انتصرت على العالم لأنّ العالم تآمر عليها".
وخلص الشيخ حسام ابو ليل : "الاحتلال الإسرائيلي يحارب بسيف أمريكا وطائرات أمريكا ، يحارب بقرارات الأمم المتحدة والنفاق الأوروبي، غزة انتصرت على هؤلاء جميعًا، أبطالهم انتصروا على هؤلاء جميعًا ، غزة انتصرت للاحرار في كلّ العالم المستضعفين المظلومين من طائرات وارهاب أمريكا وروسيا وأمثالها ، غزة رفعت رأسها لتقول ، لا رجوع بعد اليوم لا تخاذل أبدًا".