المتحدث بإسم حركة "حماس" سامي أبو زهري:
المزاعم التي أوردتها القناة العاشرة الإسرائيلية حول اعتقال حسام القواسمة الذي وصف بأنه رئيس خلية خطف المستوطنين الثلاثة وأن حماس في غزة قامت بتمويله هي إدعاءات مفبركة
حماس لا تعرف الاسم المذكور وتنفي نفياً قاطعاً أن تكون قد قدمت له أي تمويل وإيراد هذه المعلومات في هذا التوقيت يهدف إلى إرباك المشهد الإعلامي والالتفاف على النقمة العالمية من المجازر الإسرائيلية في غزة
نفت حركة "حماس"، معرفتها أو تمويلها للشاب الفلسطيني الذي قالت إسرائيل إنها اعتقلته وتتهمه بخطف وقتل 3 مستوطنين بالقرب من مدينة الخليل في يونيو/ حزيران الماضي. وقال المتحدث بإسم حركة "حماس" سامي أبو زهري، اليوم الأربعاء، في تصريح صحفي، إن “المزاعم التي أوردتها القناة العاشرة الإسرائيلية حول اعتقال حسام القواسمة الذي وصف بأنه رئيس خلية خطف المستوطنين الثلاثة وأن حماس في غزة قامت بتمويله هي إدعاءات مفبركة”.
المستوطنون الثلاثة الذين قتلوا في منطقة الخليل
وأضاف أبو زهري أن "حماس لا تعرف الاسم المذكور وتنفي نفياً قاطعاً أن تكون قد قدمت له أي تمويل، وإيراد هذه المعلومات في هذا التوقيت يهدف إلى إرباك المشهد الإعلامي والالتفاف على النقمة العالمية من المجازر الإسرائيلية في غزة”.
وكشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، مساء أمس الثلاثاء، عن اعتقال ناشط من حماس اتهمه بالتورط في خطف وقتل 3 مستوطنين بالقرب من مدينة الخليل في يونيو/ حزيران الماضي. وأضاف “الشاباك” أن الناشط في حماس حسام القواسمي “قام بتمويل شراء أسلحة عبر حماس قطاع غزة، وقام على إثر ذلك كلا من عمر أبو عيشة، ومروان القواسمي بعملية إختطاف 3 مستوطنين وقتلهم قبل شهر ونصف”.
وإعلان “الشاباك” عن اعتقال حسام القواسمي جاء لأول مرة يوم الثلاثاء وذلك من خلال وثيقة بدعوى في محكمة إسرائيلية بشأن ما إن كان ينبغي تدمير منزله هو مع منزلين للمشتبهين الأخرين عمر أبو عيشة ومروان القواسمي (ما زالا هاربين) كعقاب جماعي.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن “قوات الجيش الإسرائيلي نجحت في اعتقال حسام القواسمي بالقرب من بيت والده في 11 من يوليو/ تموز الماضي، واعترف بمسؤولية الثلاثة عن خطف المستوطنين وإخفائهم في أرض خاصة به”. وتابعت الصحيفة أن “حسام أقر بأنه تلقى أموالا من حماس غزة لشراء أسلحة”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من محام حسام القواسمي أو من حركة حماس على ما ورد من اتهامات “الشاباك”. وشنت إسرائيل عملية واسعة ضد أنصار حماس في الضفة الغربية واعتقلت المئات منهم عقب واقعة المستوطنين الثلاثة.
وعثرت إسرائيل، في 30 من يونيو/ حزيران الماضي، على المستوطنين الثلاثة قتلى في الضفة، وحملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تعتبرها “منظمة إرهابية”، المسؤولية عن خطفهم وقتلهم، وهو اتهام رفضته الحركة، مرددة أنه ليس لديها صلة بالأمر.
وكان لعملية إختطاف المستوطنين الثلاثة صلة وثيقة بتدهور الوضع الأمني وتحوله لحرب إسرائيلية على غزة بدأت في 7 يوليو/ تموز الماضي.