رئيس الاتحاد القطري للجنة اولياء امور الطلبة في الوسط العربي المحامي فؤاد سلطاني:
نعيش في شبه مقاطعة اقتصادية من قبل المشترين من الوسط اليهودي
نتوجه ونناشد اصحاب المحال التجارية والمكتبات بمراعاة الاهل في الاسعار وتفهم الاوضاع السائدة في هذه البلاد
وصلت في الايام الاخيرة العديد من الشكاوى من قبل عائلات من ابناء الوسط العربي يشكون من اسعار الزي المدرسي، حيث ادعوا أنها باهظة الثمن وهنالك عائلات تواجه صعوبة في شرائها وخاصة العائلة التي لديها اكثر من طفل يتعلمون في المدارس. كما لوحظت حالة من الاستنكار لدى الأهالي بسبب عدم توحيد المناهج التعليمية، معتبرين أن "ما يجري يعتبر استغلالا للأهالي وتجارة تقوم بها بعض الجهات لخدمة مصالحها الشخصية".
المحامي فؤاد سلطاني
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع رئيس الاتحاد القطري للجنة اولياء امور الطلبة في الوسط العربي المحامي فؤاد سلطاني قال: "بسبب الظروف القاسية والصعبة التي يمر بها المجتمع العربي في البلاد، كنا نتوقع ان يتم تخفيض اسعار الملابس المدرسية، وخاصة ان الكل يعمل على جذب المشترين العرب لدعم الاقتصاد العربي، وهذا الامر يتطلب تعاون الجميع وبالاخص اصحاب المحال التجارية، وخاصة اننا نعيش في شبه مقاطعة اقتصادية من قبل المشترين من الوسط اليهودي". وتابع قائلا: "المصاريف المدرسية تزداد عاما بعد عام، وكثير من العائلات لا تستطيع توفير كل احتياجات ابنائها بسبب الغلاء، وهذا يجعلها تواجه ظروفا صعبة وغير مريحة".
الكتب المدرسية
هذا وتطرق سلطاني الى قضية الكتب المدرسية وقال: "للأسف الشديد نرى أن هنالك متاجرة بشكل غير انساني في الكتب المدرسية، حيث يضطر الاهل نتيجة هذه المتاجرة بتبديل كتب ابنائهم مع بداية كل عام دراسي. احيانا نجد كتبا مدرسية تختلف بين مدرسة ومدارس اخرى، وهذا يدل على وجود تجارة، واختيار الكتب بحسب اهواء وربح بعض الجهات والتجار منهم بعض مدراء المدارس، وكل ذلك يأتي على حساب الأهل".
وأشار سلطاني: "المصاريف المدرسية لا تنتهي بالتحضير للمدرسة فقط، بل تستمر خلال كل السنة الدراسية، حيث إن هنالك قسما كبيرا من المدارس التي تسعى الى ابتزاز الاهل ماديا من خلال الرحلات الباهظة، الحفلات، المناسبات، فالرسوم التي تجبى من اجل هذه الامور تعتبر رسوما غير قانونية، ومع افتتاح العام الدراسي سوف نعمم ارشادات حول المصاريف التي من المفروض ان تجبى وهي عبارة عن 49 شاقل فقط".
ومضى قائلا: "نتوجه ونناشد اصحاب المحال التجارية والمكتبات بمراعاة الاهل في الاسعار، وتفهم الاوضاع السائدة في هذه البلاد، ولا بد أن يدرك الجميع انه من الطبيعي جدا أن تجد العائلات نفس الملابس المدرسية في المجمعات الكبيرة بأقل ثمن من المحلات في البلدات العربية، ومن هذا المنطلق ايضا يجب ان تكون الاسعار ملائمة لمساعدة العائلات".
وعن جاهزة المدارس لاستقبال العام الجديد قال سلطاني: "معظم المدارس يتم تجهيزها من حيث البنية، وهنالك تقارير تصلنا بأن العمل فيها سارٍ على قدم وساق، واذا شعر الأهل بأن هنالك تقصيرا او اهمالا معينا في مدارس معينة، يمكن التوجه لنا حتى نتابع الامر بصورة مهنية".