الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 03:02

شعائر خطبة الجمعة من كفرقرع بعنوان الحقيقة المنسية - الموت

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 17/08/14 15:34,  حُتلن: 15:50

كان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك "الحقيقة المنسية" الحقيقة الكبرى ألا وهي الموت هذا وأم في جموع المصلين الشيخ صابر زرعيني إمام مسجد عمر بن الخطاب

بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك ‘‘الحقيقة المنسية‘‘ الحقيقة الكبرى ألا وهي الموت؛ هذا وأم في جموع المصلين الشيخ صابر زرعيني، إمام مسجد عمر بن الخطاب.

حيث تمحورت الخطبة حول: هناك حقيقة لا بد أن نواجهها نحن وكل واحدٍ في هذا المسجد، وكل مسلم وكافر، بعيد وقريب، كل ذليل وحقير، كل عزيز وأمير، رئيس ومرؤوس..؛ قال الملك جل جلاله: ((وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ))، وجاءت سكرة الموت بالحق والحق أنك تموت والله حي لا يموت، وجاءت سكرة الموت بالحق والحق أن ترى عند موتك ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب، وجاءت سكرة الموت بالحق والحق أن يكون قبرك روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران.".

وأردف الشيخ قائلاً:((وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ))، ذلك ما كنت منه تفر، ذلك ما كنت منه تهرب، ذلك ما كنت منه تجري، تحيد إلى الطبيب إذا جاءك المرض، وتحيد إلى الطعام إذا أحسست بالجوع، وتحيد إلى الشراب إذا أحسست بالظمأ، ولكن أيها القوي الفتي! أيها الذكي ! يا أيها الرئيس! أيها الكبير! أيها الصغير! اعلم!: كل باكٍ فسيبكى..؛ كل ناعٍ فسينعى؛ كل مخلوق سيفنـى؛ كل مذكور سينسى؛ ليس غير الله يبقى؛ من علا فالله أعلى..".

وتابع الشيخ حديثه بالقول: "إنها الحقيقة الكبرى التي تعلن على مدى الزمان والمكان في أذن كل سامع، وعقل كل مفكر، ورأس كل طاغوت، أن البقاء لله الحي الذي لا يموت، إنها الحقيقة الكبرى التي تصبغ الحياة البشرية كلها بصبغة الذل والعبودية لقهار السماوات والأرض، إنها الحقيقة الكبرى التي تسربل بها العصاة والطائعون بل والأنبياء والمرسلون طوعاً أو كرهاً، إنها الحقيقة التي أمرنا حبيبنا ونبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم أن نذكرها ولا ننساها كما في الحديث الذي رواه الترمذي بسندٍ حسن من حديث فاروق الأمة عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال: (أكثروا من ذكر هاذم اللذات -وفي لفظ- أكثروا من ذكر هاذم اللذات، قيل: وما هاذم اللذات يا رسول الله؟ قال: الموت) إنه الموت. أيها العاصي تذكر الموت، أيها الأحباب! يا من عشت للدنيا! يا من عشت للكرسي الزائل! يا من عشت للمنصب الفاني! يا من ظننت أن كرسيك لا يزول! ويا من ظننت أن منصبك لا يفنى! أين الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أين سيد الخلق؟ أين حبيب الحق؟ أين من قال له ربه:((وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ))".

وإختتم الشيخ خطبته باستعراض نماذج من وفاة الرسول صلى الله عليه وسيلم والصحابة والتابعين من السلف الصالح، وقال:"النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم عاين السكرات، رأتها أمنا عائشة رضي الله عنها، لما اشتد به الكرب، ونزل به الموت، وعظم قال: إن للموت لسكرات، وكان بجواره إناء به ماء فكان يضع يده في الإناء ليأخذ من الماء ويرطب جبهته، ثم بعد لحظات رفع أصبعه إلى السماء وقال: إلى الرفيق الأعلى، ثم قبض صلي الله عليه وسلم. ولما طعن عمر رضي الله عنه وسقط على الأرض وما أقام إلا ركعة من صلاة الصبح، فقالوا: اوصي، فأتم الركعة الباقية ودمه يثغب، ثم أخذ يوصي، ثم قال لولده عبد الله بن عمر: يا عبد الله كنت أدخر لهذا اليوم أن أقبر مع صاحبي، إن أصحاب الهمم لهم أماني حتى عند الموت، كنت أدخر ليومي هذا أن أدفن مع صاحبي، فاذهب إلى أمنا عائشة رضي الله عنها افستأذنها أن أدفن مع صاحبي وإلا فاقبرني في مقابر المسلمين، أسرع عبد الله بن عمر والناس حول عمر، وهو يذكر الله عز وجل.دخل عليه ابن عباس يذكره: هنيئًا لك يا أمير المؤمنين فعلت وفعلت، فقال: اسكت إن المغرور لمن غررتموه، لَوْ أَنَّ لِي طِلَاعَ الْأَرْضِ ذَهَبًا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ الْمَطْلَعِ - من لحظة خروج الروح-. عمر عينه بالباب ينظر هل سيأتي الخبر ليدفن مع صاحبيه أم لا، فإذا بابن عمر لما ذهب إلى عائشة رضي الله عنها وقالت: والله إني كنت قد ادخرته لنفسي، قلت أدفن مع زوجي وأبي، والله لأثرن به عمر، أسرع ابن عمر حتى وقف على الباب وهو داخل قال له عمر: هه ماذا عندك؟ قال: أذنت لك يا أمير المؤمنين، أذنت لك يا عمر، فكأنه سري عنه، ثم فاضت روحه. كما وتطرق الشيخ لحادثة وفاة الطبيب عبد اللطيف مصاروة رحمه الله تعالى مستعرضاً بعض خصلة الطيبة في المعاملة الحسنة والعطاء والإنفاق اللا محدود متمثلاً بشخصه وبزوجته وأهل بيته...".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
288514.86
BTC
0.52
CNY
.