رئيس كلية اورط براودة:
اغلب الصناعات في الشمال هي صناعات تقليدية ويجب اليوم مواكبة التطورات من خلال الانفتاح للتكنولوجيا والعلوم الحديثة واكتساب مهارات مختلفة لمواكبة هذا التجدد
عمم مكتب ماركتالينتس بيانًا وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "زار رئيس لجنة التربية والتعليم البرلمانية النائب عمرام متسناع من حزب الحركة (يوم الأحد 17/8) قرية مجد الكروم، للاطلاع على المبادرة المميزة بإقامة مركز للعلوم والفضاء".
واضاف البيان ان "هذا مركز يهدف لتطوير وتعزيز التربية المبادرة والتجدد بمجال التكنولوجيا، العلوم والفضاء وإعطاء فرص متساوية وتعاون مشترك للمجتمع العربي واليهودي في الجليل، وقد حضر الجلسة شخصيات مرموقة منها الإمام محمد كيوان ومندوبون عن مؤسسات داعمة ومشاركة وأعضاء طاقم المجلس وأعضاء طاقم مركز منى".
وتابع البيان: "افتتح اللقاء رئيس مجلس مجد الكروم سليم صليبي، وتحدث بشكل عام عن وضع القرية وبشكل خاص عن وضع جهاز التعليم، وأضاف بان الرؤية المستقبلية للمجلس تتمركز حول تعزيز وتطوير جهاز التربية والتعليم في القرية مستعرضًا حقائق تتعلق بالبطالة المخفية لدى الشباب والتي سببها اختيار الطلاب لمواضيع تقليدية كالتدريس وتعليم ذوي الحاجات الخاصة، والتي توفر اليوم فرص عمل محدودة جدًّا، ولذلك أكد على أهمية الانكشاف لمواضيع تتماشى مع التطور ومتطلبات سوق العمل كالتكنولوجيا والهايتك، واختتم حديثه بأنه يرى بمركز منى للعلوم والفضاء المكان المناسب لإحداث التغيير عن طريق منح الطلاب إمكانية الإبداع والتميّز العلمي وصقل الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس، وزيادة الرغبة والتحفيز للمسيرة التعليمية عامة والإقبال على تعلم العلوم خاصة".
وجاء في البيان: "واشاد عمرام متسناع من خلال مداخلته بأن وضع موضوع التربية والتعليم بسلم أولويات المجلس هو قرار صحيح، حيث تجربته بمدينتي يروحام وحيفا أثبتت بان تقييم السكان وتقديرهم لعمل المجلس يعتمد بالغالب على تطوير جهاز التعليم أكثر من تطوير البني التحتية، كما وأعرب عن قلقه من الوضع السياسي القائم والعلاقات المشحونة بين العرب واليهود، والتي تتأثر كثيرًا من الإعلام المتحيز والبعد بين الأطراف والشعارات غير المسؤولة والتي من شأنها زيادة حدة التوتر في العلاقات، وبالتالي يرى بمركز منى منصة مهمة لتعزيز العلم ولتقليص الفجوات وللتعايش من خلال الإبداع والعمل المشترك، اما اساف بريمر مؤسس ومدير المركز فعرض رؤية مركز منى للعلوم والفضاء والتي تتمحور حول تطوير المجتمع من خلال تعزيز التكنولوجيا وإيجاد اطر تجمع ما بين الصناعة والمبادرة والمجال الأكاديمي. وأضاف بان المركز يبادر مؤخرًا لعدة مشاريع أهمها إقامة مختبر علمي بتقنيات حديثة في قرية مجد الكروم لتطوير واستحداث مبادرات وأفكار تكنولوجية، والتي من شانها إعطاء الكثير من العلم والتجارب لطلابنا في الوسط العربي، وتعزيز القدرات والمهارات من خلال ابتكار وبناء أجهزة كميكروسكوبات ومراصد للفضاء وأجهزة روبوتية".
واردف البيان: "اما رئيس كلية اورط براودة فقد استهل حديثه بحقيقة مهمة وهي: "أن اغلب الصناعات بالشمال هي صناعات تقليدية، ويجب اليوم مواكبة التطورات من خلال الانفتاح للتكنولوجيا والعلوم الحديثة واكتساب مهارات مختلفة، لمواكبة هذا التجدد. واقترح عرض دورات وتدريبات من خلالها يمكن الحصول على شهادة دبلوم من الكلية". هذا وشارك اورن هيرباز – رئيس إدارة جمعية منى بالنقاش من خلال استعراض خبرته بالحدائق الصناعية والتي من خلالها استنتج بان الانكشاف للصناعة والتكنولوجيا قد انخفض بالآونة الأخيرة، وبان مركز منى للعلوم والفضاء هو مكان مفتوح يزود آليات عمل وفرصًا للتطور واكتساب مهارات وقدرات ذاتية ومهنية، كالعمل ضمن نطاق فريق والقدرة على التعلم السريع والإبداع، وبالتالي تساهم بصقل شخصيات تعتمد على العلوم كمصدر رزق وعلى الجليل كمكان جدير للبقاء به والتمركز فيه، واكد هاني زهراوي مندوب مجموعة شباب الهايتك بمجد الكروم على أهمية إكساب الطلاب آليات ومهارات، كالقدرة على العرض وتطوير اللغة الانجليزية، واختتم اللقاء بزيارة المختبر والإطلاع على أهدافه ومراحل التقدم في إنشائه، كما واستعرضت خطة العمل المستقبلية والاحتياجات الملحة في إتمامه على النحو المطلوب ووعد النائب عمرام متسناع بتكرار الزيارة وفحص الإمكانيات لدعم المشروع" بحسب البيان.