الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:01

المؤتمر الأرثوذكسي: نرفض مطالبة اسرائيل بالشفقة على مسيحيي العراق

كل العرب
نُشر: 21/08/14 14:45,  حُتلن: 18:37

بيان اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي في اسرائيل:

لا نستطيع أن نتجاهل الاحداث في غزة وما يجري فيها ليس دفاعًا عن النفس، إنما اعتداء ظالم ومؤلم دون اي مبرر على أطفال ورجال ونساء أبرياء

اللجنة التنفيذية تشجب وتستنكر محاولة بعض العابثين افتعال فتنة طائفية خصوصاً في الناصرة والتي تنعم بالعيش المشترك بين مسلميها ومسيحييها

استغلال أحداث هنا أو هناك لإثارة هذه الفتنة لن يفيد هؤلاء شيئاً لان أهل الناصرة على قدر عظيم من الوعي سيمكنهم من وأد هذه المحاولات في مهدها

طلب البعض من حكومة إسرائيل إياها أن "تشفق" على مسيحيي العراق وتمنحهم حق اللجوء الى إسرائيل وموقفنا من هذا الطلب هو الرفض القاطع لمجرد تقديمه

عممت اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي في اسرائيل بيانًا موقعًا باسم رائق جرجورة رئيس اللجنة التنفيذية وعماد حنا، أمين سر اللجنة التنفيذية جاء فيه: "في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها منطقتنا، يصبح اتخاذ المواقف الصحيحة وفي الوقت الصحيح وقع مميز. من هنا فإن اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي ترى من واجبها أن توضح أموراً يتداولها البعض وتطفو على السطح وتكون أحياناً عرضة للتفسير بمفاهيم مختلفة.


رائق جرجورة رئيس اللجنة التنفيذية

1: طلب البعض من حكومة إسرائيل إياها أن "تشفق" على مسيحيي العراق وتمنحهم حق اللجوء الى إسرائيل. موقفنا من هذا الطلب هو الرفض القاطع لمجرد تقديمه. لا بد هنا ان نذكر ونشير ثانية الى هدف دعوة العرب المسيحيين للخدمة العسكرية والوطنية.
نتساءل-ما هدف هذه "الصحوة" المفاجئة لدعوة المسيحيين للخدمة؟ لقد وجدنا الجواب في أقوال عضو الكنيست من حزب الليكود يريف ليفين، كما نشرت في الموقع الالكتروني لجريدة هآرتس بتاريخ 25.2.14، حيث قال: ... "بيننا وبين المسيحيين يوجد الكثير من المشترك، هم حلفاؤنا الطبيعيون"... "هم يشكلون قوة مضادة للمسلمين الذين يريدون تصفية إسرائيل من الداخل". بات من الواضح الآن أن الهدف من وراء هذه السياسة هو زرع الفتنة بين أبناء الشعب والواحد، واتباع سياسة فرق تسد.

لا نعتقد ان من طلب احضار المسيحيين الى اسرائيل له اهداف الحكومة. نرى ان كل من يحضر سيتم تحويلهم الى ما يسمى: “المنتدى المسيحي" تمهيدًا لتجنيدهم لأهداف الحكومة كما جاء اعلاه. ندعو ونناشد كل من يقف وراء المبادرة الى اعلان تراجعهم عنها.

2: اللجنة التنفيذية تشجب وتستنكر بشده وبغضب الاعمال الإجرامية والمواقف من حركات التكفير الظلامية التي تعيث فسادًا وقتلاً وتشريدًا واغتصابًا من نوع جديد (جهاد النكاح ؟!)، متخذين الدين الاسلامي الحنيف والسميح ذريعة لممارساتها-والدين الاسلامي منهم براء. اننا نقدر عاليًا المواقف الدامغة لهذه الجرائم وكنا نأمل ألا تقتصر الاحتجاجات على الاعمال الإجرامية على كلمات الاستنكار والشجب، والتي تكون أحياناً خجولة ومن باب رفع العتب، وفي أكثر الأحيان تأتي متأخرة. إننا نتوخى أن يكون الموقف واضحًا وضوح الشمس له تفسير واحد ولا يحتمل تآوييل مختلفة، لأننا على قناعة أن خطر هؤلاء الظلاميين التكفيريين سوف يدهم الجميع دون استثناء، إذا ما استشرى، لا سمح الله. وأول المتضررين هم إخواننا من المسلمين المؤمنين برسالة الإسلام السمحة، والتي عهدناها على مدار التاريخ. من هنا فإننا نتوقع أن تكون هناك مواقف فعالة وحازمة من الامم المتحدة وخاصة من الولايات المتحدة وبالتعاون مع جميع العقلاء، ليس فقط لدحر هؤلاء الظلاميين، بل أيضاً لدحر فكرهم التكفيري لكي تنقشع، والى الأبد، هذه الغيمة السوداء عن شرقنا ويعود سناء الفكر المشرق إليه.

3: اللجنة التنفيذية تشجب وتستنكر محاولة بعض العابثين افتعال فتنة طائفية خصوصاً في الناصرة، والتي تنعم بالعيش المشترك بين مسلميها ومسيحييها على مدى الأجيال وتاريخها الناصع يشهد بذلك، إننا نقول إن استغلال أحداث هنا أو هناك لإثارة هذه الفتنة لن يفيد هؤلاء شيئاً، لان أهل الناصرة على قدر عظيم من الوعي سيمكنهم من وأد هذه المحاولات في مهدها. وفي نفس الوقت نريد أن نوضح أننا في اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي نجل ونحترم معتقدات الآخرين جميع الرسل والأنبياء، وإننا نستنكر ونشجب أي محاولة للمس بهم أو التعرض لهم، ونتوخى من الآخرين أن يحترموا معتقداتنا وان لا يتعرضوا لها، لأننا على قناعة تامة أن "الدين لله والوطن للجميع". وفقط بتعاوننا وتكافلنا وتلاحمنا مع بعضنا البعض، بشفافية واخلاص، نستطيع أن نصون العيش المشترك والوصول الى مستقبل زاهر يسوده الأمان والاطمئنان.

4: لا نستطيع أن نتجاهل الاحداث في غزة. إن ما يجري فيها ليس دفاعًا عن النفس إنما اعتداء ظالم ومؤلم دون اي مبرر على أطفال ورجال ونساء أبرياء، وما يجري هناك يتعارض مع القانون الدولي العام والانساني. لا يمكن فرض السلام بقوة السلاح ولا بعدد الضحايا، بل بالاعتراف بحق الشعب العربي الفلسطيني، بحقوقه القومية وحقه الطبيعي في اقامة دولته المستقلة، وذلك بموجب جميع قرارات الامم المتحدة" الى هنا نص البيان كما وصلنا.

تعقيب المحامي عبدالله خوري
ووصل الى موقع العرب تعقيب صادر عن المحامي عبدالله خوري من اعبلين، والذي سبق وان توجه لوزارة الداخلية بطلب منح حق اللجوء لمسيحيي العراق وجاء في رده:"اتوجه إليكم بتعقيبي هذا على الخبر بما يخص بيان المؤتمر الاورثوذوكسي الذي أتى باعقاب توجهنا الإنساني لوزير الداخلية والذي به طالبنا منح حق اللجوء لبعض العائلات المشتتة من مسيحيي العراق والتي تعاني الأمرين من قبل التنظيم الإرهابي داعش. اولا ان توجهنا لحكومة اسرائيل أتى من دواع إنسانية ونتج عن المشاهد البشعة التي تقشعر لها الأبدان لما يحدث مع أقليات العراق لا سيما المسيحيين واليزيديين وان كل ما نص عليه بيان المؤتمر الاورثوذكسي لا يمت للواقع بصلة وليس الا تشويه للواقع وذالك "لغاية بنفس يعقوب". ثانيا كان حري بالمؤتمر الاورثوذكسي وبدل ان يهدر طاقاته لإصدار مثل هذا البيان المستهجن ان يبادر او يقترح فعل شيء من شانه ان يخفف معاناة ولو شخص عراقي واحد من المظلومين والمضطهدين من إخوتنا المسيحيين واليزيديين . ثالثا انه مثير للعجب ان يوقع البيان باسم سيادة القاضي المتقاعد رايق جرجورة والذي قد اشغل منصب رفيع لسنوات طوال بجهاز القضاء الاسرائيلي. رابعا ان المؤتمر الاورثوذكسي وبيانه لا يمثل رأي الأقلية العربية بالبلاد التي بغالبيتها مسلمين ومسيحيين ودروز على استعداد لاستقبال كل عراقي مضطهد يُسمح له بالدخول للبلاد".

المحامي عبدالله خوري يتوجه لنتنياهو ولساعر بطلب منح اللجوء لمسيحيي العراق
المحامي عبد الله خوري 
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296432.26
BTC
0.52
CNY
.