قصي حاج يحيى:
المرحوم عرف بأخلاقه العالية والرفيعة وكان يسعى دائمًا لخدمة ابناء مجتمعه دون ملل او كلل ولم يعرف في يوم من الايام معنى اليأس والاحباط
رئيس مجلس الطلاب في مدرسة عمال الطالب معاذ اشقر:
مدير مدرستنا خسارة كبيرة لنا، فقد خرّج اجيالاً على مدار عشرين عامًا، وكي نحافظ على هذه المسيرة علينا أن نعد برامج وخططاً حتى نتخطى ظاهرة العنف المتفشية
النائب د. أحمد الطيبي:
لو كانت هذه الاسلحة موجهة ضد أمن الدولة لما بقيت دقيقة، لذلك نحمل الشرطة مسؤولية انتشار السلاح الذي يشجع على الجريمة
المرحوم كان يشاركني في الجهود لعقد رايات الصلح الاخيرة، فهو كان رجل اصلاح وخير وإنسان اراد الخير للمدينة وللناس وللطالب، وستبقى ذكراه طيبة في قلوبنا
مدير مركز أمان المحامي رضا جابر:
النيل من مدير مدرسة وشخصية دينية يعني انه يمكن النيل من كل مواطن طيباوي والقضية قضية مجتمع وليست فردية
يجب أن تقف الطيبة وبسرعة كبيرة امام الجريمة ومواجهتها، ليس بالاستنكارات واصدار البيانات وانما بالعمل الحقيقي لوقف هذه الجرائم
عبد العظيم شاهين حاج يحيى شقيق المرحوم:
شقيقي كان انسانًا مسالمًا ومخلصًا ولم يفكر في يوم من الايام بإيذاء أي شخص، بل كان يضحي من وقته وعلى حساب بيته في سبيل خدمة المجتمع وكي يخرج اجيالاً يحتذى بها
رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة الدكتور زهير طيبي:
نطالب الشرطة بالقيام بواجبها ووضع اليد على مرتكب الجريمة
من المتوقع أن يشارك ظهر اليوم، الآلاف من سكان مدينة الطيبة والوسط العربي، في تشييع جثمان مدير مدرسة عمال المربي يوسف حاج يحيى، الذي قتل يوم أمس الاثنين، رميًا بالرصاص داخل مكتبه وأمام بعض المعلمين. هذا، ووصل الى بيت الفقيد عدد كبير من المعزين الذين أتوا ليعبروا عن تضامنهم مع العائلة واستنكارهم للجريمة البشعة التي راح ضحيتها انسان قيادي وناجح.
المرحوم المدير يوسف حاج يحيى
موقع العرب وصحيفة كل العرب حاور عددًا من مواطني الطيبة، الذين تحدثوا عن المرحوم وعن سيرته الحياتية والاجتماعية والتربوية.
وقال قصي حاج يحيى: "المرحوم عرف بأخلاقه العالية والرفيعة، وكان يسعى دائمًا لخدمة ابناء مجتمعه دون ملل او كلل، ولم يعرف في يوم من الايام معنى اليأس والاحباط، بل كان يجتهد حتى يحقق ما يصبو اليه من طموحات".
معاذ أشقر: جريمة بشعة في تاريخ الطيبة
وقال رئيس مجلس الطلاب في مدرسة عمال الطالب معاذ اشقر الذي تخرج هذا العام: "هذه جريمة بشعة، ولا أعتقد أن صاحب ضمير حي يمكن أن يقبلها. نحن كطلاب نرى أن هذه الجريمة من اصعب الجرائم التي وقعت في تاريخ الطيبة، إذ أن الاستاذ يوسف كان له قدره ومعزته الخاصة لدى كافة الطلاب والطالبات، وعرف بطيبة قلبه ومحبته للجميع، وكان معطاء لبلده ومدرسته وطلابه ومعلميه، لذلك لا بد أن تقف كل الحركات السياسية والاجتماعية والدينية ونحن ايضًا وقفة واحدة، لنصرخ في وجه العنف، لنقول، كفى للعنف".
وتابع قائلاً: "مدير مدرستنا خسارة كبيرة لنا، فقد خرّج اجيالاً على مدار عشرين عامًا، وكي نحافظ على هذه المسيرة علينا أن نعد برامج وخططاً حتى نتخطى ظاهرة العنف المتفشية. أن يقتل مدير مدرسة، هذا معناه اجتياز للخطوط الحمراء، فمدير مدرستنا له الفضل علينا، حتى في حفل التخرج قال في كلمته "اننا طلاب مميزون"، ونحن نقول له: إنه كان هو الآخر مديرًا مميزًا. لا يسعني الا أن اقدم التعازي لعائلة مربينا، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم".
الطيبي: على الشرطة جمع الأسلحة
وقال عضو الكنيست الدكتور أحمد الطيبي، وهو صديق المرحوم: "هناك الكثير من الامور في مدينة الطيبة، كانت عزيزة على قلب المرحوم الذي لم يكن مجرد مدير للمدرسة، بل قياديًّا محليًّا له مكانته، ورجلاً ذا اعتبار قطري، لذلك هذه الجريمة النكراء صدمتنا. الطيبة مصدومة وكذلك التلاميذ، لان الضحية هو يوسف الذي قتل داخل مكتبه وخلال اجتماع عقد عشية افتتاح السنة الدراسية، وهذا أمر فظيع جدًّا".
وعن آخر حديث دار بينهما قال الطيبي: "قبل يومين كان اتصال هاتفي بيننا، وقبلها التقينا في عرس في الطيبة والضحكة لم تفارقه، بل إن روحه كانت مرحة جدًّا، واتفقنا على أن نلتقي قريبًا جدًّا، لكن القدر منع هذا اللقاء. أبو الامير فقيد الطيبة كلها وجهاز التعليم، وستبقى ذكراه راسخة في قلوبنا والغضب سيبقى ايضًا. الطيبة تستحق أن تنتقل من الماضي الأليم على مدار سنوات، حيث أن الجرائم أصابتنا جميعًا، واعتقدنا أننا في الطريق، لا سيما أن المرحوم كان يشاركني في الجهود لعقد رايات الصلح الاخيرة، فهو كان رجل اصلاح وخير، وإنسانًا اراد الخير للمدينة وللناس وللطالب، وستبقى ذكراه طيبة في قلوبنا".
وتابع الطيبي: "لجنة المتابعة وكل الاطراف، سبق وطالبت الشرطة بجمع الاسلحة التي انتشرت في البلدات العربية بكثافة غير معقولة، والشرطة لا تجمعها. لو كانت هذه الاسلحة موجهة ضد أمن الدولة لما بقيت دقيقة، لذلك نحمل الشرطة مسؤولية انتشار السلاح الذي يشجع على الجريمة. ومن جانب آخر، لا يكفي ان نتهم الشرطة فقط، بل يجب أن نعلم أن العنف ليس طريقة، والجريمة لا يمكن أن تتعاظم هكذا في المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل. هنالك اسباب للعنف وهي الاقصاء، التهميش، الوضع الاقتصادي، وتحول المجتمع لمجتمع مادي بشكل متسارع. هذه الجريمة يجب أن توحد أهل الطيبة لمحاربة الجريمة، وللنهوض في هذه المدينة، ولا يمكن الاكتفاء في الغضب والصمت".
النائب د. أحمد الطيبي
رضا جابر: المجتمع العربي سينزلق إلى الهاوية
وقال مدير مركز أمان المحامي رضا جابر: "إذا لم نأخذ العبر في هذه اللحظة، فإن المجتمع العربي سينزلق إلى الهاوية، لذلك لا بد في هذه المرحلة أن نأخذ الامور بالجدية المطلوبة التي لم نأخذها في السابق للأسف الشديد، كما أن تعامل الشرطة في هذا الموضوع ومواضيع اخرى لم يكن مهنيًّا، إن كان ذلك بالنسبة للسلاح غير المرخص، فك رموز جرائم القتل، اذا لم يتم تعامل الشرطة والمؤسسات مع هذه القضايا، فلن نرى تغييرًا على ارض الواقع، ولكن بالاساس يجب أن نأخذ نحن المسؤولية كمجتمع عربي، فلا يعقل أن يدخل انسان الى حرمة المدرسة ليقتل مدير المدرسة، تمامًا كما حدث قبل سنتين، عندما دخل شخص الى مسجد في الرملة وقام بقتل محمد التاجي داخل المسجد، هذه الجريمة التي لم يفك لغزها، لذلك يجب أن نربط الامور، فهذه الجرائم عندما لا تفك ولا تتم ملاحقة الجناة، فإن هذا التعامل سوف يعزز ويقوي الجريمة في مجتمعنا العربي".
وأردف قائلاً: "يجب أن تقف الطيبة وبسرعة كبيرة امام الجريمة ومواجهتها ليس بالاستنكارات واصدار البيانات، وانما بالعمل الحقيقي لوقف هذه الجرائم. المربي يوسف شاهين معروف أنه شخصية تربوية واجتماعية، ودمه يجب أن لا يذهب هدرًا بدون أن تتغير المدينة من الاساس، وهذه النقطة يجب أن تتكاتف عليها كل الاطر لمحاربة الجريمة والمجرمين".
وأشار بالقول: "يجب أن لا نستسلم للجريمة، ولا بد من افتتاح العام الدراسي بصورة عادية، ومن جهة اخرى ما حصل يجب ألا يمر مر الكرام، ويجب ألا نعطي المجرم والجريمة جائزة، وعلينا أن نطالب كل الجهات القيام بواجبها، فالطيبة ليست الوحيدة في تلك المعركة، فأبو الامير وقع ضحية، والضحايا الذين سيأتون بعد هذه الجريمة هم كثر، فالنيل من مدير مدرسة وشخصية دينية يعني انه يمكن النيل من كل مواطن طيباوي. القضية قضية مجتمع وليست فردية".
شقيق المرحوم: شقيقي كان انسانًا مسالمًا ومخلصًا
وقال عبد العظيم شاهين حاج يحيى شقيق المرحوم: "شقيقي كان انسانًا مسالمًا ومخلصًا، ولم يفكر في يوم من الايام بإيذاء أي شخص، بل كان يضحي من وقته وعلى حساب بيته في سبيل خدمة المجتمع، وكي يخرج اجيالاً يحتذى بها. لا نعرف ما الذي حصل وما هي الرسالة من وراء جريمة القتل البشعة. نحن ننتظر بفارغ الصبر معرفة اسباب الجريمة ومن له مصلحة في ذلك".
د. زهير طيبي: اجتياز الخطوط الحمراء
وقال رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة الدكتور زهير طيبي: "أعرب عن استنكاري الشديد للجريمة النكراء، بقتل المربي الفاضل مدير كلية عمال الثانوية يوسف الحاج يحيى. هذا القتل تخطى كل الخطوط الحمراء. هذه الجريمة النكراء هزت المجتمع الطيباوي، ويجب التعبير عن ذلك برسالة واضحة ترفض كل أشكال العنف والقتل الذي بات يهدد مجتمعنا. من جهة ثانية نطالب الشرطة بالقيام بواجبها ووضع اليد على مرتكب الجريمة".
رئيس مجلس الطلاب في مدرسة عمال الطالب معاذ اشقر
مدير مركز أمان المحامي رضا جابر
قصي حاج يحيى
رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة الدكتور زهير طيبي
عبد العظيم شاهين حاج يحيى شقيق المرحوم