الدكتور سائد الحاج يحيى :
جرائم القتل بكل أشكالها وظروفها تبقى جرائم لا يقبلها العقل الانساني، ولكن هذه الجريمة تؤكد من جديد أنه لا يوجد أي مكان حصين أمام العنف المستشري حتى المدارس ومعاهد التعليم، التي تقدم خدماتها لصغار السن
أدين أجهزة تطبيق القانون، التي تتبع سياسات عليا من مصلحتها أن يستشري العنف في مجتمعنا، لأنه يضعفه، وهذا يزيد من الضعف الناجم عن سياسة التمييز العنصري، ولكن في نفس الوقت، هناك مسؤولية ذاتية لمجتمعنا
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن الدكتور سائد حاج يحيى جاء فيه: ""وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا". ندين جريمة قتل مدير المدرسة في مدينة الطيبة، المربي يوسف شاهين الحاج يحيى وهو في المدرسة، محذرا من مستوى الجريمة الذي وصل اليه مجتمعنا العربي، على ضوء تقصير مبرج من أجهزة تطبيق القانون، تجاه العنف المستشري في المجتمع العربي".
أضاف البيان:" إن جرائم القتل بكل أشكالها وظروفها تبقى جرائم لا يقبلها العقل الانساني، ولكن هذه الجريمة تؤكد من جديد، أنه لا يوجد أي مكان حصين أمام العنف المستشري، حتى المدارس ومعاهد التعليم، التي تقدم خدماتها لصغار السن. إنني أدين أجهزة تطبيق القانون، التي تتبع سياسات عليا، من مصلحتها أن يستشري العنف في مجتمعنا، لأنه يضعفه، وهذا يزيد من الضعف الناجم عن سياسة التمييز العنصري، ولكن في نفس الوقت، هناك مسؤولية ذاتية لمجتمعنا، الذي عليه أن يرفض جملة وتفصيلا الجريمة بكل اشكالها، وأن يسعى لاجتثاث هذه الظاهرة، التي تهلك المجتمع، وتسد الطريق أما تطور الأجيال الناشئة. إننا إزاء هذه الجريمة الا انسانية الآثمة نعرب عن استنكارنا الشديد وعن صدمتنا البالغة وعن بالغ حزننا، إذ نعتبر أن هذه الجريمة هي جريمة بحقنا جميعا وبحق مؤسساتنا التربوية والتعليمية" بحسب البيان .
واختتم البيان: "لذا يحتم علينا الأمر الوقوف بصورة جدية وحازمة في وجه الأيدي الآثمة التي تعيث الفساد وتروع الآمنين وتستبيح الحرمات، حتى وصل الأمر بها أن ترتكب مثل هذه الجريمة النكراء دون وازع من خلق أو دين وتستبيح حرمة مؤسسة تربوية وتقدم بكل بشاعة على قتل أحد رجال التربية في الطيبة" الى هنا نص البيان .