محمد نفاع الأمين العام للحزب الشيوعي:
أنظمة إقليمية حاولت السمسرة بدماء غزّة
الضمان الوحيد للأمن والاستقرار هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني
"لقد مُني العدوان الذي شنّته حكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي بفشل ذريع، وتحطّم على صخرة صمود أهل غزّة ومقاومتها الباسلة". هذا ما قاله الكاتب محمد نفّاع، الأمين العام للحزب الشيوعي، في بيان خاص أصدره الحزب. وتابع نفّاع: "رغم كلّ الإرهاب والجرائم والقتل والدمار الذي خلّفه هذا العدوان الغاشم، فقد فشل المحتلّ في إخضاع الشعب العربي الفلسطيني، وفشل في تحقيق "الأمن" المزعوم لمواطنيه، وخرج من هذه المعركة وهو يجرّ ذيول الهزيمة". إنّ استشهاد أكثر من ألفي إنسان في غزة، بينهم مئات الأطفال والنساء، هو وصمة عار على جبين حكّام إسرائيل والولايات المتّحدة الأمريكية، وعلى جبين الأنظمة الإقليمية التي حاولت السمسرة بدماء غزّة الزّكية".
الكاتب محمد نفّاع
وأضاف نفّاع: "إنّ الشعب العربي الفلسطيني هو ضحية الاستعمار والصهيونية، وضحية تواطؤ القوى والأنظمة الرجعية، منذ أواخر القرن التاسع عشر. ولكنّ هذا الشعب البطل لم ينحن ولن ينكسر، لأنّه صاحب قضية عادلة ومنتصرة حتمًا، ولأنّه يناضل من أجل حقه في الوجود وفي تقرير المصير".
وزاد نفّاع: "إنّ الجرائم البشعة التي اقترفها الاحتلال لا بدّ أن يُعاقب عليها في محكمة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ولا بدّ من إسقاط هذه الحكومة المجرمة. ولا مناص أمام المواطنين في إسرائيل من إدراك حقيقة أنّ الضمان الوحيد للأمن والاستقرار الحقيقيين، هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وكنس الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين بموجب القرارات الأممية".
وأكد الأمين العام للحزب الشيوعي: "إنّ مطلب الساعة هو تصعيد النضال ضد الاحتلال وجرائمه، من قتل وحصار ودمار واستيطان، وتصعيد نضال كل القوى الفلسطينية والإسرائيلية المكافحة، من أجل إنهاء الاحتلال وإحقاق السلام العادل، سلام الشعوب بحق الشعوب" بحسب البيان.