تسيبي ليفني:
شبكات التواصل الاجتماعي تحولت الى أرض خصبة لتصريحات وأقوال مقززة بل وخطيرة
التحريض على العنف ليس جزء من الديمقراطية بل هو نقيض لها وعلينا اجتثاث هذه الظاهرة وعدم إعطائها الفرصة للسيطرة على المجتمع
ممنوع علينا بأن نسمح للإرهاب الذي أدى الى عملية الجرف الصامد بأن يؤثر على بوصلتنا الأخلاقية وعلى العامود الفقري ذات القيم في مجتمعنا الاسرائيلي
عممت سلطة المحاكم في اسرائيل ظهر اليوم الخميس، بيانا جاء فيه: "تطرقت وزير القضاء تسيبي ليفني، هذا الصباح، خلال مشاركتها في مؤتمر للقضاة في مدينة القدس الى موضوع مكافحة ظاهرة التحريض والعنف والعنصرية في المجتمع الاسرائيلي والتي تفاقمت على خلفية عملية الجرف الصامد".
وقالت تسيبي ليفني: "بالرغم من المرونة والمودة التي ظهرت خلال العملية، ظهرت بعض الظواهر المقززة داخل المجتمع الاسرائيلي وعلى رأسها العنصرية والتحريض. لاحظنا مؤخرا كيف تحولت شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت، الى أرض خصبة لتصريحات وأقوال مقززة بل وخطيرة، ولعمليات عنف ضد مجموعة معيّنة من الجمهور. ونحن نقول إن لهؤلاء جميعا لا يوجد مكان في دولة ديمقراطية".
وشدّدت الوزيرة ليفني بالقول: "حرية التعبير عن الرأي هي حجر الأساس في كل ديمقراطية، إلا أن الأقوال تلك لا تندرج ضمن خانة ما يسمى بحرية التعبير عن الرأي، بل هي مجرد أقاويل من الممكن أن تنتج العنف. إن التحريض على العنف ليس جزء من الديمقراطية، بل هو نقيض لها. علينا اجتثاث هذه الظاهرة وعدم إعطائها الفرصة للسيطرة على المجتمع، مع الجزم بأنها لا شرعية اطلاقا".
وأشارت ليفني بالقول كما جاء في البيان: "ممنوع علينا بأن نسمح للإرهاب الذي أدى الى عملية الجرف الصامد بأن يؤثر على بوصلتنا الأخلاقية وعلى العامود الفقري ذات القيم في مجتمعنا الاسرائيلي".
واعتبرت ليفني أن "للقضاء وظيفة هامة للمحافظة على السلطة والقانون والمحافظة على الديمقراطية والحفاظ على أمن مواطني اسرائيل". وختمت ليفني: "أناشدكم بالوقوف الى جانبي بمكافحة ظاهرة العنصرية والتحريض والحفاظ على ديمقراطية اسرائيل لأننا إن لم نفعل ذلك، فإن أحدا لم يفعل ذلك بدلا منا" على حد تعبيرها.