تعمل ادارة "مؤسسة وصندوق مسيرة" على تأسيس صندوق ماليّ يجتذب التبرّعات من أفراد المجتمع العربيّ كافّة وبخاصّة من أفراد الطبقة الوسطى وأصحاب الأعمال والموارد وتدير الصندوقَ مؤسَّسةُ "مسيرة" التي سترصد الأموال الثابتة والمتجدّدة لصالح ذوي الإعاقة العرب
عقد في قاعة المركز الثقافي البلدي في سخنين لقاء بين إدارة مؤسسة وصندوق "مسيرة" لدعم ذوي الإعاقات في المجتمع العربيّ في اسرائيل، وعدد من المستخدمين في البلدية بالتعاون مع لجنة الموظفين ورئيسها نمر أبو خليل، وذلك للتباحث في إمكانية دعم المستخدمين بمبلغ مالي شهري للصندوق في سبيل دعم الفعاليات والنشاطات التي تقوم فيها إدارة الصندوق خلال أيام السنة، وتبني مشروع جديد تكون بلدية سخنين ولجنة مستخدمي البلدية السباقين في تبنيه. تبني هذه الفكرة سيساعد على تحسين ظروف ذوي الإعاقة في سخنين وتحسين إمكانيات إنخراطهم في مجالات الحياة المختلفة.
وتحدث في اللقاء مصطفى شلاعطة مؤسس وعضو هيئة إدارية في صندوق ومؤسسة مسيرة، وسعاد ذياب مديرة مؤسسة مسيرة لدعم ذوي الإعاقات العرب، وعضو إدارة في جمعية مسيرة لدعم ذوي الإعاقات العرب، ونجلاء زامل مركزة مشروع مسيرة، ونمر أبو خليل رئيس لجنة المستخدمين في البلدية.
هذا، ويشار الى انه قد تأسس مؤسسة وصندوق مسيرة أواخر سنة 2011 بمبادرة رجال وسيدات أعمال ومجتمع وجمعيات تعنى بمجال ذوي الإعاقات تتمثل المبادرة، إذًا، في تأسيس صندوق ومؤسّسة عربيّة حديثة ومهنية، وقد تم تسجيلها قانونيًّا كجمعية أهلية. يقوم على إدارتها مجموعة من الناشطين، وأصحاب الموارد، والفنّانين، والإعلاميّين، والخبراء، ويتمثّل دورها في تفعيل المؤسسة ، وتوسيع مواردها، وضمّ أكبر عددٍ من ميسوري الحال وأصحاب القدرات إلى عضويّة الصندوق. في المجتمع العربي. وتعتبر هذه المبادرة إستمرارًا لمسار طويل من العمل المجتمعي لدعم قضايا ذوي الإعاقات.
وتهدف مؤسسة وصندوق مسيرة إلى ما يلي: إقامة صندوق لجمع التبرّعات في البلاد والعالم لتدعيم مكانة ذوي الإعاقات في المجتمع العربيّ في إسرائيل، وتقديم الدعم والمساعدة المهنيّة، والجماهيريّة، والاقتصاديّة لمنظّمات ومؤسّسات تعمل على تحسين وتدعيم مكانة ذوي الإعاقات، ومنحهم خدمات في المجتمع العربيّ في إسرائيل، وتغيير المواقف النمطية المغلوطة وتعزيز الوعي الجماهيريّ تجاه حالة ذوي الإعاقات واحتياجاتهم، وبناء علاقات وشراكات في البلاد وخارجها مع منظّمات ومؤسّسات تعمل في سبيل تحقيق أهداف مماثلة.
وتبلغ نسبة ذوي الإعاقات العرب 20% من مجموع المواطنين العرب (وهي تعادل ضعفَيِ النسبة التي في صفوف المجتمع اليهودي)، ويربو عددهم على 200 ألف من النساء والرجال، ويعاني 14% من ذوي الاعاقات العرب البالغين من محدوديّة بالغة، وتبلغ هذه النسبة ثلاثة أضعاف نسبة ذوي الاعاقات البالغة في المجتمع اليهوديّ (5%).يعيش معظم ذوي الإعاقة في إسرائيل داخل مجتمعاتهم، ولا يتجاوز عددُ مَن يقطنون المؤسّسات 12 ألفًا، ومن هنا تنبع أهمّـيّة وضرورة تطوير الخدمات التي تعزّز الحياة المستقلّة لذوي الإعاقات وانخراطهم في المجتمع، ويواجه ذوو الإعاقات العرب تحديات اجتماعية واقتصادية صعبة تتمثل في نسبة عالية من البطالة والدخل المتدني إضافة إلى الوحدة وعدم القدرة على الانخراط في مختلف مرافق الحياة الاجتماعية، على الرغم من أنّ معظمهم كان يتوق إلى الانخراط والمشاركة.
وتعمل ادارة "مؤسسة وصندوق مسيرة" على تأسيس صندوق ماليّ يجتذب التبرّعات من أفراد المجتمع العربيّ كافّة، وبخاصّة من أفراد الطبقة الوسطى، وأصحاب الأعمال والموارد، وتدير الصندوقَ مؤسَّسةُ "مسيرة" التي سترصد الأموال الثابتة والمتجدّدة لصالح ذوي الإعاقة العرب، عبر تنفيذ مشاريع عينيّة متنوّعة وذات أثر ملموس.
سيعمل الصندوق على تجنيد موارد حكوميّة ودوليّة من خلال إتّباع نهج التعاضد (matching)، وبهذا يتحقّق المردود الأمثل لأموال المتبـرّعين، حيث يتحوّل كلّ شيكل أو دولار إلى اثنين أو ثلاثة بفضل هذه الطريقة. وستعمل المؤسّسة على رفع مكانة ذوي الإعاقات العرب، وتغيير المواقف والنظرة السلبيّة المجتمعيّة نحوهم، وذلك عبْر إطلاق حملات توعية ومشاريع فنّيّة وإجتماعيّة مختلفة على مدار العام. ستنفّذ كلّ هذه بالتعاون الوثيق مع المؤسّسات الإعلاميّة المحلّـيّة، ورجال الدين، والسلطات المحلّـيّة، والهيئات التمثيليّة، ومؤسّسات المجتمع المدنيّ، ومن خلال تجنيد العديد من الفنانين والكتاب والإعلاميين والأكاديميّين.