لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي:

ارتأت وزارة الأمن الداخلي عن طريق ممثليها في مشروع "بلدة بلا عنف" وإدراكًا منها بضرورة معالجة الاسباب وبالتالي النتائج لإحداث التغييرات الميدانية المطلوبة

تقرر القيام بسلسلة من الخطوات الاحتجاجية لمحاربة العنف في المدينة بكل أشكاله وصوره، والتي تضمنت فيما تضمنت قرار الاعلان عن نهار اليوم الاثنين كيوم حداد في الطيبة

أفادت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي في بيان وصل الى موقع العرب اليوم الإثنين، جاء فيه: "غضب كبير وحزن عميق وتذمر عارم يسود مدينة الطيبة بعد جريمة القتل النكراء، التي راح ضحيتها مؤخرًا مدير الكلية التكنولوجية "عمال" في الطيبة المربي المرحوم "يوسف شاهين- الحج يحيى"، داخل حرم الكلية واثناء قيامه بواجباته التربوية، التي كانت قد تضمنت فيما تضمنت مشاركته البارزة في برامج مشروع "بلدة بلا عنف" في وزارة الأمن الداخلي، والتي تسعى الى مكافحة ومواجهة العنف وسلبياته، مع اجتماعه صباح نهارها في مكتبه في الكلية مع "شادي تلّي" مدير مشروع "بلدة بلا عنف" في الطيبة،  متبادلين معًا أطراف الحديث حول مشاكل العنف في المدينة، مناشدًا خلال الاجتماع الذي كان قد دار بينهما بالتركيز على مكافحة العنف بشبكة عمال والمدينة ككل، اضافة لمنع حيازة كافة أنواع السلاح، وبالذات عند الشبيبة، متطرقين بحديثهما الى افتتاح العام الدراسي الجديد والبرامج التربوية الوقائية المشتركة المزمع تطبيقها بهذا الصدد على المدى القريب والبعيد"، وفقًا للبيان.

 

المربي المرحوم يوسف شاهين حاج يحيى

وأضافت السمري: "كل هذا اضافة الى جملة من الامور التي كانت حصلت مؤخرًا في المنطقة هناك، وتعتبر فيما تعتبر منعطفًا خطيرًا بظاهرة العنف المستشرية واسقاطاتها الخطيرة جدًّا على كافة المواطنين هناك، حيث تقرر بالمشاركة ما بين مدير مشروع "بلدة بلا عنف" في المدينة، ادارة البلدية مع لجنة مديري المدارس والهيئات التدريسية، اضافة الى لجنة اولياء امور الطلاب المركزية مع مفتشي وزارة التربية والتعليم هناك، القيام بسلسلة من الخطوات الاحتجاجية لمحاربة العنف في المدينة بكل أشكاله وصوره، والتي تضمنت فيما تضمنت قرار الاعلان عن نهار اليوم الاثنين كيوم حداد في الطيبة، حيث تم إغلاق كافة المؤسسات والمرافق التابعة للبلدية، اضافة الى كافة المحلات التجارية والمرافق العامة ليوم واحد، مع عدم افتتاح الدوام الرسمي اليوم الاثنين وافتتاحه نهار يوم غد الثلاثاء، بتبادل اطراف الحديث مع التلاميذ حول جريمة قتل المرحوم بشكل خاص والعنف وسبل مكافحته بشكل عام"، وفقًا للسمري.

وقالت السمري: "كما ومن هذا المنطلق ارتأت وزارة الأمن الداخلي عن طريق ممثليها في مشروع "بلدة بلا عنف"، وإدراكا منها بضرورة معالجة الاسباب وبالتالي النتائج، لإحداث التغييرات الميدانية المطلوبة، تعزيز دورهم في هذا المجال بشكل أوسع نطاقًا مع بناء وبلورة خطط عمل شاملة مشتركة طويلة الامد، يشارك فيها كل من ممثلي الاطر، الجهات، الاطراف والهيئات المعنية ذات العلاقة، مع التركيز على العنف داخل المؤسسات التربوية التعليمية والعمل على تعزيز الخدمات الوقائية والعلاجية في مجال العنف، وبالاخص عند صفوف الاجيال الناشئة. وذلك مقابل مواصلة عمل الشرطة للقبض على القتلة المنفذين وتقديمهم للعدالة مع ايقاع اقصى العقوبات بحقهم، هذا ومن ضمن الخطوات التي تم القرار المشترك حولها كان القيام نهار اليوم الاثنين عند تمام الساعة 17:00 بمسيرة حداد احتجاجية في الطيبة، والتي من المتوقع أن يشارك فيها الالاف من سكان الطيبة وخارجها، بحيث من المقرر انطلاقها من ساحة البنوك  في مركز المدينة حتى منزل أسرة المرحوم "حاج يحي" تحت شعار "كلنا موحدون ضد العنف والجريمة"، مع التأكيد على أن مكافحة العنف، السلاح غير المرخص والجريمة أيًّا كانت تستدعي مواصلة مثل هذه الوقفة المسؤولة لكافة الجهات المعنية بوتيرة واحدة، وتحت راية واحدة يمليها الواجب الشخصي والعام، مع تعزيز الجوانب الثتقيفية التربوية التوعوية في المجتمع، حيث أن الشرطة في هذا المضمار تقف على نفس خط المواجهة، الا أن عملها ما هو الا جزء من اجزاء كثيرة مجتمعة لمعالجة أي من ظواهر العنف والجريمة بأي مجتمع كان، وبما أنه "ما لا يتم الواجب الا به – هو واجب" فإن المسؤولية تقع هنا على عاتق الجميع، من رب الاسرة الذي هو أدرى بحال ابنائه والمسؤول عن تربيتهم، اضافة الى المدرسة التي لها دور تربوي هام جدًّا، وجهاء البلدات، قياداتها، مفكروها، مثقفوها، متعلموها والشخصيات العامة الذين على كواهلهم كلهم، تقع مسؤولية تربية الجيل الجديد لصالح كافة أفراد المجتمع، على أهمية دور ووظيفة الشرطة بين باقي الجهات والمركبات ذات العلاقة"، وفقًا للبيان.