عبــد عنبتاوي:
إني غير مَسؤول وغير مَساهِم كموظف في الدعوات والبيانات والنصوص التي تصدر عن لجنة المتابعة العليا ولا عن الشؤون الإدارية والإعلامية والتنظيمية فيها
إنْ كنتُ أحيانًا خلال الاربع سنوات الماضية في المناسبات الوطنية والأحداث "الكبرى" قد كتبتُ بعض البيانات ورَكَّزْتُ عمل لجنة المتابعة فكان ذلك اضطراريًا ومن باب المسؤولية الوطنية
عمم عبــد عنبتاوي مدير مكتب اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، بيانا جاء فيه: "رغم استقالتي من لجنة المُتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، كمدير مكتب اللجنة، مُنذ نهاية عام 2010، أي مُنذ نحو أربع سنوات، بعد أكثر من 15 عامًا من العمل التطوعي في هذا الموقِع الهام، ما زال العديد من الاشخاص شعبيًا، وعددا من الصحفيين والإعلاميين، حتى بعض القيادات والسياسيين، يتعاملون معي، حتى اليوم، كمدير لمكتب لجنة المتابعة العليا، ما يتطلّب التوضيح والتَّصويب والتَّدقيق مَنعًا لأيّ التباس..!؟".
وتابع البيان: "أعلنتُ عن تلك الاستقالة، في حينه، وعن أسبابها ودوافعها المتراكِمَة، مُباشرة وبكل وضوح وشَفافية، أثناء تواجُد وفد لجنة المتابعة العليا في ليبيا (!!)، وعُدْتُ وأكدتُ الأمر، بإصرار، في أكثر من جلسة لسكرتارية اللجنة، وبحضور معظم قيادات الجماهير العربية.. وبإيجاز، تَمَحْوَرَتْ الاستقالة حول أسباب عِدَّة، ما زالت ماثِلة فينا وبيننا وحولنا، ومن أبرزها ظاهرة الإنفصام الحاد بين القول والفعل في العمل السياسي للجنة المتابعة، بمساهمة مُعظم مُركّباتها وإن كان ذلك بتفاوُت فيما بينها، إضافة الى عدم جِديَّة التعامل مع هذه الهيئة الوحدوية القيادية كمؤسسة وطنية وحدوية، وعدم الرّغبة الحقيقة في تطويرها ومأْسَسَتها وإرتقائها لتكون على مُستوى مُواجهة التحديات الجمَّة، الاستراتيجية منها واليومية، بالرغم من تحقيق انجاز هام وتاريخي، نسبيًا، في حينه، والمتمثِّل باستكمال إعداد الدستور والنظام الداخلي للجنة، للمرة الاول في تاريخها.. كذلك للأداء الإرتجالي والعشوائي الجَمْعيّ للجنة، من حيث اتخاد القرارات وترجمتها عمليًا، وهذا يَنْسَحِب أيضًا على أداء الرئيس "التوافُقي" للجنة، لكن لا ينحصِر فيه وعليه..".
وأضاف عنبتاوي في بيانه: "مُنذ ذلك الحين، واصلتُ عملي كمدير مكتب اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وكإحدى أهمّ مُركبات لجنة المتابعة العليا، مَثَّلتُ اللجنة القطرية في بعض أطُر لجنة المتابعة واجتماعاتها وهيئاتها، لكن ليس "كموظف" فيها..!! مُؤكداً دائماً على أهمية العلاقة التكاملية والمُتداخِلة بين هاتين الهيئتين، وإن جرى فصلٌ بينهما على مُستوى الرِّئاسة..!؟ وإنْ كنتُ، أحيانًا، خلال الاربع سنوات الماضية، في المناسبات الوطنية والأحداث "الكبرى"، قد كتبتُ بعض البيانات ورَكَّزْتُ عمل لجنة المتابعة، فكان ذلك اضطراريًا ومن باب المسؤولية الوطنية، ولن يتكرر هذا إلاَّ من مُنطلق دور اللجنة القطرية ومُساهمتها في إطار لجنة المتابعة العليا.. وعليه، فإني غير مَسؤول وغير مَساهِم، كموظف(!!)، في الدعوات والبيانات والنصوص التي تصدر عن لجنة المتابعة العليا، ولا عن الشؤون الإدارية والإعلامية والتنظيمية فيها..!؟ ما اقتضى التوضيح والتصويب" الى هنا نص البيان.