د. سوميت شانغ- مدير مركز القلب في معهد القلب بسيناي وبولين:

توقف القلب المفاجئ عادة ما يكون قاتلا ونحن نبحث باستمرار عن طرق للتنبؤ بالمرضى الذين هم أكثر عرضة حتى نتمكن من التركيز على الوقاية

هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ذكر أن هناك وجود ارتباط بين مستويات هرمون الجنس وتوقف القلب المفاجئ ونحتاج إلى تأكيد من دراسات أخرى لهذه النتائج

أكدت دراسة حديثة، نشرت مؤخرا، على وجود علاقة تربط بين مستويات التستوستيرون (هرمون الذكورة) في الدم ومخاطر توقف القلب المفاجئ، او ما يسمى بـ"السكتة القلبية". ووجدت الدراسات أن قياس مستويات الهرمونات الجنسية في الدم قد يساعد على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتوقف القلب المفاجئ، واضطراب ضربات القلب التي تقضي غالبا على 95% من المرضى.

صورة توضيحية

وبحسب ما وجده المشرفون على الدراسة فإن إنخفاض مستويات هرمون التستوستيرون أو هرمون الذكورة السائد في الرجال يمكن أن يؤدي إلى السكتة القلبية (توقف القلب المفاجئ). ووجد أيضا أن إرتفاع مستويات الاستراديول، وهو هرمون الجنس الأنثوي الرئيسي، يؤدي إلى فرص أكبر لحدوث سكتة قبية مفاجئة لدى الرجال والنساء.

"إن توقف القلب المفاجئ عادة ما يكون قاتلا، ونحن نبحث باستمرار عن طرق للتنبؤ بالمرضى الذين هم أكثر عرضة حتى نتمكن من التركيز على الوقاية"، يقول د. سوميت شانغ، مدير مركز القلب في معهد القلب بسيناي وبولين، وتابع قائلا:"إذا انتظرنا حتى يحدث لشخص سكتة قلبية مفاجئة، فإنه عادة ما يكون متأخرا جدا للعلاج." ويقول د. شانغ "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ذكر أن هناك وجود ارتباط بين مستويات هرمون الجنس وتوقف القلب المفاجئ"، في حين نحتاج إلى تأكيد من دراسات أخرى لهذه النتائج، فإنها تشير إلى أن ارتفاع مستويات هرمون تستوستيرون لدى الرجال قد توفر الحماية من السكتة القلبية المفاجئة وانخفاض مستويات هرمون الأستروجين قد يحمي كل من الرجال والنساء." 

يشارخيرا إلى أن توقف القلب المفاجئ هو نتيجة لنبضات كهربائية معيبة، وغالبا قد لا يشعر المرضى بأي تحذير قبيل وقوعه، فإن هذا الاضطراب يسبب عادة الموت اللحظي تقريبا. ويموت كل عام 5 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم نتيجة لهذه الحالة. وعلى الرغم من سنوات التقدم الكبير في طب الطوارئ والإنعاش، فإن 5 في المئة فقط من الذين يعانون من السكتة القلبية المفاجئة يمكنهم البقاء على قيد الحياة.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net