الشيخ كمال خطيب:

هذا يوم مبارك للجميع بعد عقد الصلح بين العائلتين وازالة البغضاء

هذا اليوم انتظره الجميع بد تلك الساعات العصيبة التي مرت والتي كانت مفاجئة لنا جميعا واليوم علينا ان ندواي الجرح 

رئيس المجلس الاقليمي للبطوف ياسر عمر:

نشكر جاهة الصلح الكرام على ما قمتم به من عمل جبار وكل من ساهم في حصول هذا اللقاء بين الأحبة والأقارب والمصاب مصابنا جميعا والألم ألمنا جميعا والفرح فرحنا جميعا 

عقدت مساء الجمعة راية الصلح بين ابناء العمومة من عائلة القيم في بلدة العزير (آل عثمان وآل أحمد) وذلك بعد مرور اكثر من عام ونصف على مقتل الشاب أحمد غازي قيّم. وسادت مراسم الصلح اجواء من المحبة والتآخي بين العائلتين.

ونجحت لجنة الصلح المكونة من رئيس اللجنة الحاج كريم الجاروشي وفؤاد برجس ومفيد حمود والشيخ عادل الفار وصالح هيب واحمد جربوني ونمر هيب وصالح فلاح وشخصيات اجتماعية عديدة، بعقد راية الصلح بين العائلتين بعد جهود كبيرة حتى تم التوصل الى اجراء مراسيم الصلح في بيت آل عثمان، بمشاركة العديد من اهالي البلدة والمنطقة وشخصيات اجتماعية عديدة منهم: الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية، رئيس مجلس اقليمي البطوف ياسر عمر، رئيس مجلس البعينة النجيدات صالح سليمان وآخرون.

تولى عرافة مراسم الصلح الشيخ بادر أحمد هيب والذي شكر العائلتين على موقفهما النبيل في اصلاح ذات البين وعودة الحياة الى مجاريها ونبذ العنف بجميع اشكاله والمحافظة على العلاقة الحسنة بين العائلتين. كما وجه الشكر الى لجنة الصلح على عملها الكبير من أجل رأب الصدع بين العائلتين. وتحدثت خلال مراسم الصلح العديد من الشخصيات الاجتماعية واعضاء لجنة الصلح والذين أكدوا على أهمية نبذ العنف في مجتمعنا العربي واللجوء الى لغة الحوار والابتعاد عن هذه الظواهر والتي تعود فقط بالالم على الجميع. 

وتحدث أيضا خلال الصلح الشيخ كمال خطيب حيث قال في كلمته: "هذا يوم مبارك للجميع بعد عقد الصلح بين العائلتين وازالة البغضاء. في البداية نتوجه بالشكر الى لجنة الصلح على عملها الكبير لأجل هذه الساعة. الكل جاء ليشارك ما فعلتم وسهرتم من اجله، وهذا اليوم انتظره الجميع بعد تلك الساعات العصيبة التي مرت والتي كانت مفاجئة لنا جميعا، واليوم علينا أن ندواي الجرح الذي حصل وهذا لا يكون الا بصفاء النية، صدقها والعزيمة، وأن تكون صفحة وقد طويت الى الأبد".


وأضاف الشيخ كمال خطيب: "مجتمعنا يمر في وضع عصيب ولا أحد يحتاج لأن يشرح للآخر كيف اننا في اسبوع واحد قتل في مجتمعنا العربي سبعة اشخاص واصبح يدرج ابناؤنا بدمائهم بغض النظر عن الخلفية او الظروف، وهذا يعني اننا مجتمع فيه الكثير من القيم التي غابت". 

وقال رئيس المجلس الاقليمي للبطوف ياسر عمر: "نشكر جاهة الصلح الكرام على ما قمتم به من عمل جبار وكل من ساهم في حصول هذا اللقاء بين الأحبة والأقارب والمصاب مصابنا جميعا والألم ألمنا جميعا، والفرح فرحنا جميعا، وشكرا لـ آل القيم على استجابتهم لهذا اللقاء والصلح خير".

كما وشكر عضو لجنة الصلح الشيخ عادل الفار رئيس لجنة الصلح الحاج كريم الجاروشي وكل من ساهم في ارساء هذه المراسم الطيبة والعائلتين على تقبل لجنة الصلح وصولا الى هذا اليوم المميز والذي تم خلاله نشر الخير بين العائلتين. وفي النهاية تم التوقيع على معاهدة الصلح بين العائلتين واستلام مبلغ الصلح والذي وصل الى 500 ألف شيكل، حيث سادت اجواء من الفرحة والطمأنينة ، وتم توجيه الشكر للجنة الصلح لعملها الدؤوب والمتواصل لعقد راية الصلح بين العائلتين.