قام من خَدَرِهِ في الصباح المتأخر ..! لم يدر ماذا يفعل ..؟! السوسُ الناخِرُ كان أكثرَ نشاطاً منه..! ورغم ذلك لم يستطِبِ السوسُ بقايا الطعام الخَمِج المُتَوَطِّن بين أسنانه الخَرِبَة..! رائحة كريهة لم يقو الذباب على إحتمالها.. كانت تنبعثُ من داخل "الثم" ..! دخلَ الى الحمّام ..مُخَلِّفاً وراءَه أثَرَاً وَعَجَاجاً وشريطاً مُحَلِّقاً من النتانة.. كمثل سرب صغار البعوض ..! وعندما خرج.. وكالعادة .. مسح "شلاطِيفَه" بدلا من مكان اخر ..!
رائحةُ العرق الآسِن كانت تفوحُ منه.. لم يعرف طعمَ الأستحمام منذ فترة طويلة..
أحسّ بان عليه " واجب "..! إنْسَدَحَ على ظهره.. اتكأ بكلتا يديه على " الكرش " المنتفخ المندلق الطافح بالخيرات.. توسل الى " جَرْوٍ " مظلوم مهضوم الحقوق أنْ يفتحَ له الأفيون..عفوا على تكرار الأخطاء " الطَبْعِيّة ".. الآيفون ..! تظاهر بانه لا أُمي.. قَرَأَ..قَرَ..قَ..! فَطِنَ أنّه أفعى سامّة مُرْغَماً ..رَغِبَ في نفث السم .. إقْترب من القدم متثاقلاً متزعزعاً مثل " الحية السارطة " ..! نفثَ السم ولم يُجْدِ معه ذلك " البَخّ " شيئاً ..! القدم كان يصونُها حذاء ..وهو لم يكن بطول الحذاء.. بالكاد بلغ الكعب ..! ثم عادَ وارتمى وَغَطَّ شاخراً في إدْمانٍ عميق.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net