الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

مؤسسة النقب توصل المياه لقرية البقيعة في النقب شمال مدينة عراد

كل العرب
نُشر: 14/09/14 18:59,  حُتلن: 21:48

مؤسسة النقب:

تعاني القرية من هجمات مستمرة من قبل جرافات الداخلية الاسرائية ودوريات مراقبة البناء التي تنغض على السكان حياتهم وقد اقدمت على هدم عدد من المنازل

أبو أحمد:

مغادرة البيت فيه من المخاطر الجمة وخاصة أوقات الغروب وساعات الليل التي تبدا فيها الوحوش البرية بمهاجمة الماشية والدواجن التي تعتبر مصدر الرزق

وصل إلى موقع العرب وصحيقة كل العرب بيان صادر عن مؤسسة النقب، جا فيه: "قرية البقعية الواقعة بمسافة 7 كم شرق مدينة عراد المطلة على البحر الميت يصلها الزائر عبر طريق ترابية وعرة جدا تضطر المسافر ان يتوقف مرارا لتفقد سيارته قبل ان يصل مبتغاه. في بيوت من الصفيح والخيام المنتشرة بين الهضاب والجبال الصخرية الشاهقة يقطن اكثر من 500 شخص من اصحاب الأرض الأصليين الذين ما زالوا يرابطون عليها ومنهم من عاد اليها بعد رحلة تهجير طويلة في مناطق القدس والضفة الغربية ولم يذق طعما لمعاني الحياة الكريمة سوى في البقعة القاحلة وتحت لهيب الشمس الحارقة نهارا وهجمات الوحوش البرية ليلا التي تهاجم السكان وتسبب لأطفالهم الذعر المستمر".

وأضاف البيان: "ويصف لنا الحال أبو أحمد الذي يضطر ان يسير اكثر من 3 كم مشيا على الاقدام ليصل الى الطريق الملتوية المعبدة الواصلة بين مدينة عراد ومرتفعات متسادا والبحر الميت اننا نعاني الامرين ونحتاج الساعات الطوال لنصل الى اقرب المدن لنحصل على احتياجاتنا اليومية". ويضيف: "مغادرة البيت فيه من المخاطر الجمة وخاصة اوقات الغروب وساعات الليل التي تبدا فيها الوحوش البرية والثعالب والذئاب بمهاجمة الماشية والدواجن التي تعتبر مصدر الرزق الأساسي في حياتنا مما يضطرنا الى البقاء في يقظة دائمة حتى نحمي أطفالنا ومواشينا منها" بحسب البيان.

تهديدات مستمرة وخدمات معدومة 
وتابع البيان: "تعاني القرية من هجمات مستمرة من قبل جرافات الداخلية الاسرائية ودوريات مراقبة البناء التي تنغض على السكان حياتهم وقد اقدمت على هدم عدد من المنازل في السنوات الاخيرة ومنها مسجد القرية الذي ما زال ركامه شاهدا على مأساة القرية حتى اليوم اما الخدمات فليس في القرية اية معاني من معاني الحياة والخدمات التي يجب ان يحصل عليها المواطن فالخدمات تنعدم بالتمام ويضطر المرضى ان يستعينوا ببعض خبرات كبار السن للعلاج بالأعشاب او الصبر على المرض وايكال الامر الى الله وفي احسن الأحوال نضطر الى الانتظار اياما حتى نستطيع حمل المريض الى اقرب عيادة في قرية كسيفة التي تبعد اكثر من 35كم . أما المياه وقبل ان تقوم مؤسسة النقب للأرض والأنسان بإيصال بعض التجمعات في القرية بها فقد كان الاهل يحملونها عبر صهاريج حديدية من مسافات بعيدة ويضطر السكان للاقتصار على الشرب والطهي وسقي المواشي منها والاستغناء في كثير من الاحوال عن استعمالها في المجالات الاخرى التي يحتاجها البيت".

وزاد البيان:"بعض البيوت تم ربطها من قبل مؤسسة النقب للأرض والانسان بالواح الطاقة الشمسية وخاصة تلك التي يعاني افرادها من امراض مزمنة وتحتاج الى الكهرباء لحفظ الادوية او تشغيل بعض الأدوات الطبية وكما يقول ابو احمد : لقد اعدتم لابني الحياة الذي اجرى عملية زرع كبد وقد وجدنا في امدادكم لنا بالكهرباء والمياه حياة جديدة نستمتع فيها برؤية ابننا بيننا بعد ان اضطررنا ان نبقيه داخل المستشفى مع العلم انه يكلفنا المبالغ الطائلة والله يعلم كيف كنا نحصلها ونحن نعيش في هذه الظروف الصهبة والمعقدة. الحاجة ام محمد الجهالين لم يتوقف لسانها عن الدعاء لكل الخيرين الذين رسموا البسمة على محيا الكبار والصغار واعادوا معاني الحياة الكريمة لعائلات جفت حلوقهم وشحبت وجوههم نتيجة نقص المياه في القرية وهي تستذكر سنوات طوال من المعاناة والالم لعدم توفر المياه والكهرباء والبيت الامن" وفقا للبيان.

الدور المطلوب 
هذا، وجاء في البيان: "مؤسسة النقب للأرض والانسان التي اخذت على عاتقها ان تحمل هم القرى غير المعترف بها ولم تترك قرية الا ووضعت لها بصمة سواء بإعمار بيت او امداد بالمياه او زراعة الارض او تركيب الطاقة الشمسية اودعم اهلها معنويا وماديا والتواصل مع شريحة الطلاب فيها فانا ترى ان دعم هذه القرية بالمياه يعد من اهم المشاريع التي احيت فيهم روح التحدي والصمود والبقاء. احمد السيد مدير المؤسسة قال : بدعم الخيرين اصحاب الهمم العالية والنفوس الكريمة والسواعد المعطاءة استطعنا ان نوصل المياه الى مئات العائلات في النقب ويعتبر مشروع المياه نقطة تحول كبيرة جدا في مسيرة الصمود والرباط على الارض ومواجهة التحديات والمخططات التي تحاول المؤسسة الاسرائيلية فرضها على الاهل في النقب بل وزادت هذه المشاريع من تمسك سكان النقب بارضهم وزراعتها وتربية مواشيهم فيها وبناء بيوتهم عليها وتحديهم الكبير لمحاولات زلرع الاراضي العربية في النقب بالبلدات اليهودية ومعسكرات الجيش التي تهدد ما تبقى للعرب في النقب من الارض وتبلغ نسبتها 3% من اصل 12 مليون دونم ارض امتلكها السكان قبل عام 1948".

 أما المحامي والناشط الحقوقي خليل العمور قال: "يواجه اهالي القرى غيرالمعترف بها في النقب صعوبة تلقي المياه اذ يضطرون الى نقل المياه من اماكن بعيدة عن طريق الصهاريج التي تبلغ تكلفة باهظة جدا والتي تحتوي على تلوثات تضر بالصحة، وهي بمثابة ضائقة انسانية كبيرة، اضافة الى ذلك الضائقة السكنية والسفريات اليومية غير المتوفرة في القرى والبنية ". وأضاف: "ان هذه المعاناة التي يواجهها سكان القرى غير المعترف بها جسدتها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة لمدة عقود من الزمن، وقد آن الاون ان يتم انصاف السكان العرب ورفع معاناتهم المستمرة وشكر بدوه مؤسسة النقب للارض والانسان على جهدها الكبير وعملها الدؤوب في دعم السكان العرب ورفع معاناتهم والوقوف الى جنبهم في محنتهم المتمثلة في الاقصاء والتهميش وسياسة الترحيل".

الشيخ أسامة العقبي: مؤسسة النقب أمل الأهل ورجاؤهم بعد الله تعالى
واختتم البيان: "وفي تعليقه عن مشروع المياه قال الشيخ اسامة العقبي مسؤول الحركة الاسلامية في النقب ان مشروع المياه وغيرها الكثير من المشاريع الجبارة لمؤسسة النقب اوجدت في نفوس سكان النقب روحا جديدة من التحدي والصمود عدا عن وقوفها الى جانب الاسر والعائلات المحتاجة والمحرومة من المياه والكهرباء وكم هي الفرحة والنشوة بوصول ماء الحياة الى القابعين في عمق الصحراء يواجهون سياسة المؤسسة الاسرائيلية العنصرية تجاههم".
الأستاذ صالح أبو سعد شكر كل الداعمين وخاصة جمعية يدا بيد للتنمية والاغاثة الدولية التي تساهم الى حد بعيد عبر مشاريعها الحيوية والكبير ودعمها المتواصل لأهل النقب وكذلك جمعية المسرى في الداخل الفلسطيني وكل الخيرين والمساهمين والداعمين الذين لم يتوانوا لحظة في الوقوف مع المستضعفين والمحرومين في النقب" إلى هنا نص البيان كما وصلنا.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
328955.81
BTC
0.52
CNY
.