رقية عنبتاوي جدة الاسير محمد عنبتاوي:
ان شاء الله ستظهر براءة حفيدي محمد من التهم الموجه اليه وسيخرج سالمًا ويعود الينا، ويظهر الحق بعد كل هذه المدة والتي مرت علينا بشكل صعب، ونحن نؤمن ان الحق سيظهر من خلال هذه المحكمة
قرر قاضي المحكمة المركزية في مدينة الناصرة ابراهم ابراهم بعد ظهر اليوم الاثنين، النظر في قضية الاسير محمد عنبتاوي من بلدة كفركنا، والذي ادين بقتل الجندي اوليغ شايحط قبل عشر سنوات وحكم بالسجن المؤبد دون الاستماع لتلخيصات طاقم الدفاع، وعليه ستنظر المحكمة من جديد في القضية في تاريخ 14-12-28.
وكانت المحكمة العليا قد اصدرت قراراً بإعادة ملف الأسير محمد عنبتاوي، الى المحكمة المركزية في الناصرة، وذلك بسبب خلل في التمثيل في هذا الملف، وقد اتهم عنبتاوي بقتل الجندي الاسرائيلي اوليغ شايحط في تموز 2003 في مفرق بيت ريمون، عندما كان في طريقه من القاعدة العسكرية التي يخدم بها عائدًا الى بيته في نتسيرت عيليت، حيث اختفت آثاره لأسبوع وعثر على جثته مدفونة في كرم زيتون قريبًا من كفركنا.
وكانت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة قد أدانت الشاب محمد عنبتاوي بتهم الخطف والقتل وتهم أمنية أخرى وحكم بعدها بالسجن المؤبد، حيث صدر الحكم دون ان يقدم طاقم الدفاع عن عنبتاوي تلخيصاته حول الموضوع للمحكمة. وفي الاستئناف الذي قدمه المحامي افيغدور فيلدمان باسم عنبتاوي عام 2011 ادعى فيلدمان انه لم يثبت ان لدى موكله عنبتاوي الاستعداد النفسي المطلوب للإدانة بتهمة القتل والتخطيط المسبق لقتل الجندي. كما ادعى محامي الدفاع ان موكله لم يكن شريكًا فعليًّا في عملية القتل، وانما ساعد في ذلك، وعقوبة المساعد هي اقل بكثير من عقوبة المنفذ، وهي السجن عشرون عامًا كحد أقصى.
اما الادعاء المركزي الأساسي في الاستئناف فهو وجود خلل شديد في سيرورة إجراءات المحكمة المركزية، عندما اصدرت الحكم دون الاستماع لتلخيصات طاقم الدفاع عن عنبتاوي، حيث أكد فيلدمان اهمية مرحلة التلخيصات في الدفاع عن المتهم التي تعطي رواية المتهم حول الموضوع مدعمة بمسوغات واقعية وقانونية. وقد قبل قاضي العليا نيل هندل الذي انضم اليه ايضًا القاضية مريم نؤور والقاضي تسفي زلبرطال، ادعاء المحامي فيلدمان انه حصل لموكله عنبتاوي ظلم قانوني بسبب اهمال الدفاع عنه في حينه. وقد اصدر القاضي هندل قراره رغم معارضة النيابة العامة، بإعادة الملف للمحكمة المركزية في الناصرة، حتى تتم اجراءات تقديم تلخيصات الدفاع، يتم بعدها اصدار حكم جديد في الملف ويتم فحص أثر الحكم الجديد على القرار الصادر بالسجن المؤبد، حيث سيتم عرض الملف على طاقم قضاة جديد غير الذي كان سابقًا، نظرًا لمرور سبع سنوات منذ صدور القرار السابق. وقد وجّه قاضي العليا هندل نقدًا لاذعاً تجاه قضاة المركزية في حينه، وهم رئيس المحكمة القاضي مناحيم بن دافيد والقاضي نسيم ممان والقاضي ابراهام ابراهام، الذين اصدروا القرار دون سماع التلخيصات من قبل الدفاع، رغم ان القضاة اعطوا فرصاً كثيرة للدفاع في حينه لتقديم التلخيصات، لكن هندل كتب في قراره: "القاعدة تقول انه لا يمكن اصدار قرار دون تقديم التلخيصات المكتوبة او تسميعها". مضيفًا: "انه امام القضاة كانت هناك عدة امكانيات مثل سماع التلخيصات شفهياً او تعيين دفاع جماهيري عن المتهم او الاستماع الى موقف المتهم نفسه حول الموضوع، لان مرحلة التلخيصات هي مرحلة مهمة جدًّا في إدارة أي ملف في المحكمة". هذا وستناقش المحكمة المركزية قضية التخطيط المسبق لقتل الجندي، وهل هناك أدلة كافية لذلك ام لا؟! كما ستناقش المحكمة إن كان هناك أدلة كافية للمخالفات الأمنية الأخرى التي أدين بها عنبتاوي ام لا؟!
رقية عنبتاوي :ستظهر براءة حفيدي محمد
وفي حديث مع رقية عنبتاوي جدة الاسير محمد قالت :" ان شاء الله ستظهر براءة حفيدي محمد من التهم الموجهة اليه، وسيخرج سالمًا ويعود الينا ويظهر الحق بعد كل هذه المدة والتي مرت علينا بشكل صعب، ونحن نؤمن ان الحق سيظهر من خلال هذه المحكمة ".