جاء في البيان:
تقدم الدراسات الواردة في الكتاب تحليل مواقف طيف واسع من المجتمع العربي تجاه مشروع "الخدمة المدنية" تساهم معا في تعزيز استراتيجيات مواجهة المشروع
لا يدعي هذا الكتاب أنه يشمل كافة محاور اهتمام القارئ والمجتمع العربي تجاه مشروع "الخدمة المدنية" فهناك محاور إضافية بحاجة إلى تحليل ودراسة
هدفنا أن يحفز هذا الكتاب أبحاثا مستقبلية تتناول جوانب إضافية لم يشملها الكتاب
وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صحفي صادر عن مدى الكرمل - المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، جاء فيه:"صدر حديثا عن مدى الكرمل - المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، حيفا، كتاب جديد تحت عنوان "الفلسطينيون في إسرائيل ومشروع الخدمة المدنية- قراءات أولية"، تحرير امطانس شحادة. يأتي الكتاب في 211 صفحة، يشمل 5 فصول، وقائمة مراجع".
وتابع البيان:"منذ أن طرحت اللجان الحكومية المختلفة اقتراحات لتشجيع الشباب العرب على المشاركة في الخدمة المدنية، خاصة بعد توصيات لجنة بلسنير 2012 واحتمال فرض الخدمة المدنية الإلزامية على الشباب العرب، تعالت الأصوات العربية الرافضة للمشروع والمطالبة بالتصدي له محذرة من عواقبه. وباتت مواجهة المشروع همًّا جماعيًّا للقيادات والمؤسسات العربية. فبالرغم من مركزية مشروع مناهضة الخدمة المدنية في العمل السياسي والأهلي والوعي العربي داخل إسرائيل في السنوات الأخيرة، إلا أن موضوع محاولة فرض الخدمة المدنية وردود فعل المجتمع العربي، لم يحظيا لغاية الآن بالاهتمام البحثي الكافي لدى المؤسسات البحثية العربية، بقدر ما حظي باهتمام المؤسسات البحثية الإسرائيلية. لذا يأتي هذا الكتاب للمساهمة في ملء هذا الفراغ وتسليط الضوء على جوانب هامة في تعامل المجتمع العربي مع مشروع الخدمة المدنية الحالي بواسطة عدد من الدراسات الأولية، تتناول تعامل ومواقف المجتمع والقيادات العربية مع مشروع الخدمة المدنية. الكتاب من تحرير امطانس شحادة، مركز برنامج دراسات إسرائيل في مدى الكرمل، ويشمل خمسة فصول بالإضافة الى المقدمة ويقع في 211 صفحة من القطع المتوسط".
وزاد البيان:"يراجع امطانس شحادة في الفصل الأول الأهداف السياسية لمشروع الخدمة المدنية، من خلال مراجعة الأبحاث القليلة القائمة في هذا المجال وبواسطة تحليل توصيات اللجان الحكومية التي تناولت مشروع الخدمة المدنية، ويخلص أن مشروع "الخدمة المدنية" يحمل أهدافا سياسية واسعة ويرمي إلى إضعاف مركبات الهوية القومية الفلسطينية والمطالب السياسية الجماعية، وأنه جاء كرد على التحولات في الموقف والسلوك السياسيين للعرب في إسرائيل وفشل سياسات الأسرلة والاحتواء التقليدية، خاصة لدى فئة الشباب، كما تجلى في هبة أكتوبر 2000".
واضاف البيان:"يحلل عاص أطرش في الفصل الثاني، مواقف فئة الشباب العرب (ذكورا وإناثا) من مشروع الخدمة المدنية، اعتمادا على نتائج استطلاع رأي عام أجراه مركز مدى الكرمل نهاية عام 2012، شمل عينة تمثيلية من الشباب العرب. يقوم أطرش بسبر مواقف فئة الشباب تجاه الخدمة المدنية، معارضة أو داعمة للمشروع، وإمكانية مشاركتها فيه؛ ويفحص تأثير العاملين القومي والمادي على مواقف الشباب من الخدمة. ويخلص الفصل إلى أن غالبية المستطلعين يعارضون مشروع الخدمة المدنية، ويرفضون المشاركة فيه شخصيا، وأن العامل القومي يفسر هذه المعارضة.
تتناول سهاد ظاهر ناشف في الفصل الثالث نتائج بحث ميداني لتجربة الفتيات العربيات، من منطقة المثلث ووادي عارة، في الخدمة المدنية. أبرز الاستنتاجات التي توصلت لها ناشف، أن البنية الأبوية التي تعيش في ظلها الفتيات العربيات بما تولده من تحديد لقدرتهن على العمل خارج "البلدة" وبعيدا عن البيت، وسياسات الإفقار التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية بحق المجتمع الفلسطيني في الداخل، وشح فرص العمل للنساء العربيات، ورفع سن القبول في الجامعات الإسرائيلية لمواضيع تعليمية "نسائية" مختلفة، كلها عوامل تتشابك لتغذي بعضها بعضا لتبني شبكة قوامها مزيج من السلطة الأبوية والقهر الاستعماري، ضحيتها الفتاة العربية التي تعيش في إسرائيل، وتسهم في دفع الفتيات العربيات للمشاركة في الخدمة المدنية".
وجاء في البيان أيضا:"في الفصل الرابع، يتناول امطانس شحادة مواقف القيادات السياسية والحزبية والأهلية العربية من مشروع الخدمة المدنية، كما جاءت في مقابلات شخصية أجريت مع قيادات سياسية وحزبية وممثلين عن جمعيات أهلية عربية. تبين منها وجود تقارب كبير في رفض القيادات العربية لمشروع الخدمة المدنية. إذ ترى القيادات العربية خطورة كبيرة في هذا المشروع وانعكاساته على الشباب العربي من الناحية القومية، والهوية الوطنية والثقافية. ورغم التوافق الكبير حول تعريف المشروع ورفضه، إلا أن هناك تمايز واختلاف في مواقف القيادات العربية في محور قبول المشروع في حال تغيرت بعض الشروط، مثل الظروف السياسية العامة، وقضية الاحتلال للأراضي الفلسطينية، ومكانة الفلسطينيين في الداخل والسياسات الحكومية تجاههم".
وزاد البيان:"يناقش رائف زريق في الفصل الخامس، مواقف القيادات السياسية العربية من المشروع ويدعي أن تعامل القيادة السياسية العربية مع قضية الخدمة المدنية للمواطنين العرب في إسرائيل يتسم لغاية الآن ببعض التلعثم. هذا التلعثم مصدره أن الوضع نفسه في غاية التعقيد والحساسية، وثمة صعوبة في صياغة موقف سياسي واضح من قضية الخدمة المدنية. ويخلص زريق، إلى أن القيادة العربية صدقت حين عرضت موضوع دولة المواطنين، وتَصدُق اليوم حين ترفض مشروع الخدمة المدنية، لكن ذلك غير كافٍ على الإطلاق. والتحدي هو في صياغة مشروع يجمع بين دولةِ المواطنين ورفضِ الخدمة المدنية المطروحة علينا في آن واحد. هذه هي حدود الخطاب السياسي للعرب في إسرائيل ومهمتهم توسيع هذا الحيز. ويعتبره تحديا نظريا وسياسيا في آن واحد".
وإختتم البيان:"تقدم الدراسات الواردة في الكتاب تحليل لمواقف طيف واسع من المجتمع العربي تجاه مشروع "الخدمة المدنية" تساهم معا في تعزيز استراتيجيات مواجهة المشروع، حيث توضح مواطن الضعف والقوة القائمة في أساليب العمل الحالية. ولا يدعي هذا الكتاب أنه يشمل كافة محاور اهتمام القارئ والمجتمع العربي تجاه مشروع "الخدمة المدنية"، فهناك محاورا إضافية بحاجة إلى تحليل ودراسة، وهدفنا أن يحفز هذا الكتاب أبحاثا مستقبلية تتناول جوانب إضافية لم يشملها الكتاب" إلى هنا نص البيان.