اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي في اسرائيل:
نرفض هذا القرار ونؤكد أن الطوائف العربية المسيحية على مختلف طوائفها كانت وما زالت جزءاً لا يتجزأ من الشعب العربي
المسيحيون العرب كانوا يتبوأون مراكز القيادة مع اخوانهم العرب المسلمين في قيادة النضال المشترك كجزء من الشعب العربي
لا نستغرب انه في الفترة القريبة سيتم تفريق الطائفة الإسلامية العربية الى طوائف فرعية شيعية وسنية، هلموا لنفشل كل هذه المحاولات لنبقى موحدين ومتحدين
اتخاذ مثل هذا القرار دون عرضه قبل اتخاذه يؤكد أن اتخاذه هو جزء من سياسة الحكومة- سياسة "فرق تسد"- التي ترفض الاعتراف بالشعب العربي على طوائفه الدينية: الإسلامية والمسيحية والدرزية شعباً عربيّاً واحداً له قومية واحدة
عمّمت اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي في اسرائيل بيانًا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، وقّع عليه رائق جرجورة رئيس اللجنة التنفيذية وعماد حنا أمين سر اللجنة التنفيذية، جاء فيه: "قرّر وزير الداخلية انه "بإمكان أبناء الطوائف المسيحية "الخمس" المختلفة في البلاد كتابة القومية الآرامية بدلاً من العربية في خانة القومية في بطاقة الهوية"، وذلك استجابة لمطالبة بعض الجهات المسيحية... مشيرين الى أنهم ينتمون الى القومية الآرامية وليست العربية". لم "يكشف " عن هذه "الجهات".
سعاد القاضي رايق جرجورة
وتابع البيان: "أولاً وقبل كل شيء - اللجنة التنفيذية ترفض، تشجب وتستنكر هذا القرار "الغريب العجيب" الذي اتخذه الوزير دون أن يبيّن الأسباب والأسس التي بنى عليها قراره. نحن نرفض هذا القرار ونؤكد أن الطوائف العربية المسيحية على مختلف طوائفها، كانت وما زالت جزءاً لا يتجزأ من الشعب العربي. ان اتخاذ مثل هذا القرار، تحت جنح الظلام، دون عرضه قبل اتخاذه، يؤكد أن اتخاذه هو جزء من سياسة الحكومة- سياسة "فرق تسد"- التي ترفض الاعتراف بالشعب العربي، على طوائفه الدينية: الإسلامية والمسيحية والدرزية، شعباً عربيّاً واحداً له قومية واحدة أصيلة ومستأصلة في تاريخ شعبنا".
وجاء في البيان: "لم يكن مفاجأة أن يبادر ما يسمى بالمنتدى المسيحي ورئيسه الأب نداف لاصدار مثل هذا القرار. كما يبدو مما جاء على لسان الأب نداف أن الوزير "تبنى توجهه بالاعتماد على مستندات تاريخية مع شهادات من بروفيسورة في التاريخ، الذين قدموا تقارير تؤكد وجود القومية الآرامية في الشرق الأوسط". نحن نريد أن نرى الوثائق وما هي المستندات والبحث الذي قدمته البروفيسورة لدعم قرار الوزير ومن هي هذه البروفيسورة. إن عدم إظهار ونشر هذه الوثائق وعرضها على الجمهور قبل اتخاذ قرار مبدئي لمناقشته وبحثه بشكل جدي يثيرالشكوك بشرعية هذا القرار، وابعاده السلبية ضد الوسط العربي بشكل عام، وضد الطوائف المسيحيه بشكل خاص. إن القومية كما قال الدكتور عزمي حكيم "ليست قميصاً نغيره"، بل موضوع أساسي في بناء المجتمع".
وأشار البيان: "اللجنة التنفيذية ترى أن اتخاذ مثل هذا القرار يهدف أولاً وقبل كل شيء الى تنفيذ سياسة فرق تسد، وتهدف الى القضاء على الوجود العربي، شعباً وثقافة وتاريخاً وتراثاً في البلاد، والخطوة التي سبقت هذا القرار تجنيد المسيحيين للعمل مع الحكومة ضد إخوانهم ابناء الطائفه الاسلاميه- راجع بيان اللجنه التنفيذيه 20.5.2014 حيث قال السيد يريف ليفين:" إن بإمكان المسيحيين "أن يشغلوا مناصب إدارية في شركات حكومية ويحصلوا على تمثيل منفرد في السلطات المحليّة.. سيحصلون على مساواة في فرص العمل" ... "بيننا وبين المسيحيين يوجد الكثير من المشترك، هم حلفاؤنا الطبيعيون"... "هم يشكلون قوة مضادة للمسلمين الذين يريدون تصفية إسرائيل من الداخل".
واليوم يقول الاب نداف ":" هذا القرار سيسهل على المسيحيين كثيرًا واستحقاق الفرص وامكانيات عديدة والالتحقاق بمؤسسات الدولة والحصول على امتيازات في شتى المجالات، ولهذا اتوجه الى المسيحيين بالذهاب الى مكاتب وزاره الداخلية وتسجيل قوميتهم الجديدة (الارامية) وانا اشكر وزير الداخلية جدعون ساعر وكل من دعم هذا المشروع، واشدد على اهمية هذا القرار المهم بالنسبة لنا ". نفس الاهداف والدوافع الغاء وجود الشعب العربي وتقسيمه الى طوائف وملل".
ونوّه البيان: "كخطوة داعمة لهذه السياسة، محاولة إلغاء اللغة العربية كلغة رسمية في هذه البلاد- اجراء مرفوض وغير مقبول وهو اجراء عنصري. إن هذه اللغة هي لغة سكان البلاد واصحابها الأصليين وستبقى لغتهم الرسمية، رغم كل المحاولات التي تهدف الى القضاء عليها وإلغائها. إن هذا القانون، إن تمت المصادقة عليه في الكنيست، يشكل خطوة إضافية في سلسلة الإجراءات لتصفية الوجود العربي في البلاد. ونود أن نشير الى حقائق تاريخيه لا يستطيع الوزير ومن لف لفه انكارها او تجاهلها: أن المسيحيين العرب هم ابناء هذا الوطن قبل غيرهم، وكانت لهم ممالك مثل الغساسنة والمناذرة، وهذا يثبت وجوهم منذ القرن الاول الميلادي. وكان المسيحيون العرب يتبوأون مراكز القيادة مع اخوانهم العرب المسلمين في قيادة النضال المشترك كجزء من الشعب العربي".
وختم البيان كما وصلنا: "اثناء تحضير البيان اصدر مجمع الكنائس الكاثوليكيّة بيانًا حول الموضوع يشجب بشدة هذا القرار. اللجنة التنفيذية اذ تدعم وتؤيد بيان وموقف المجمع، تدعوها وتدعو الطوائف المسيحية والاسلامية والدرزية الى شجب هذه الاجراءات، وندعوهم للعمل سوية للمحافظة على وحدتنا كشعب عربي واحد. ونداء الى الأخوات والاخوة، أبناء الشعب العربي على مختلف طوائفه الدينية، احذروا الوقوع في المصيدة، ارفضوا هذا التوجه وقاوموا هذه المحاولة بالإجراءات القانونية وبتوحيد الصف، لا نستغرب انه في الفترة القريبة سيتم تفريق الطائفة الإسلامية العربية الى طوائف فرعية... شيعية وسنية، هلموا لنفشل كل هذه المحاولات، لنبقى موحدين ومتحدين" الى هنا نص البيان.