الشيخ رائد صلاح:
المؤسسة الاسرائيلية قامت بتشكيل وحدات خاصة لهدم بيوتنا من النقب حتى الجليل
40000 بيت غير مرخص في الجليل من بينها 45% يعود لأفراد في المجتمع الاسرائيلي ومع ذلك لم نسمع عن جرافات اسرائيلية تهدم منازل تعود للإسرائيليين
عرفات اسماعيل- رئيس اللجنة الشعبية في دهمش:
ادعاء السلطات اننا نبني بدون ترخيص مردود عليها فهي التي تمنعنا من الحصول على تراخيص بناء وتضع امامنا عراقيل
اراضي القرية مملوكة لأهلها ملكية خاصة وهي مسجلة في الطابو لذلك نحن أهل حق واضح وثابت وسنبقى صامدين في أرضينا وبيوتنا
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن بلدة دهمش، جاء فيه: "وسط حضور حاشد من المصلين من اللد، الرملة، يافا، المثلث، والنقب وبإمامة الشيخ رائد صلاح أقيمت اليوم 19/9/2014 صلاة الجمعة في قرية دهمش غير المعترف بها التي لا يزال 19 بيتاً من بيوتها مهددة بالهدم تضاما مع أهلها واحتجاجاً على قرار الهدم المجحف وغير العادل. هذا وكانت لجنة المتابعة العليا واللجنة المحلية في قرية دهمش (مجلس اقليمي عيمك لود) قد دعت إلى إقامة هذه الصلاة التي تلاها مهرجان قطري تعبيرا عن تضامن الجماهير العربية مع أهالي دهمش عامة مع وأصحاب البيوت الستة عشر المهددة بالهدم".
خلال صلاة الجمعة في بلدة دهمش مع الشيخ رائد صلاح
وأضاف البيان: "وقد تطرق الشيخ رائد صلاح في خطبته إلى مخططات السلطات الاسرائيلية لهدم البيوت العربية حيث قال: "علينا ان نفهم الواقع المحيط من حولنا بشكل ثاقب وعميق فعلى سبيل المثال لا الحصر نرى أن استطلاعاً نما إلى علمنا يؤكد أن هناك 60000 بيت غير مرخص في النقب، و- 40000 بيت غير مرخص في الجليل من بينها 45% يعود لأفراد في المجتمع الاسرائيلي، مع ذلك لم نسمع عن جرافات اسرائيلية تهدم منازل تعود للإسرائيليين، ولا عن وحدات تستعين بكلابها وخيولها وحميرها لتقتحم بيوت في المجتمع الاسرائيلي لهدمها بحجة البناء غير المرخص، لماذا ؟ الجواب الواضح علة ذلك هو النفاق والعلو في الارض". وتابع قائلا: "لكن في الحين ذاته نقرأ ونشاهد ونعيش ونفهم بناء على كل ذلك ان المؤسسة الاسرائيلية قامت بتشكيل وحدات خاصة لهدم بيوتنا، من النقب حتى الجليل في كآفة مواقع رباطنا وصمودنا ومنها قرية دهمش أيضاً".
وتابع البيان: "ثم تلى صلاة الجمعة مهرجاناً خطابياً كان عريفه حسن أبو عبيد عضو مجلس بلدية الرملة، حيث تحدث محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة محذراً من ان هدم البيوت في دهمش قد يُفجر الاوضاع في الداخل الفلسطيني برمتها كرد فعل على هذه السياسة الممنهجة ضد المواطنين العرب، مؤكداً: "عدم التعويل كثيرا على المحاكم الاسرائيلية باعتبار أن عدلها يتوقف عندما يتعلق الأمر بالعرب وببيوتهم وأراضيهم وأنه معدوم مع ذلك لا بد من استثمار هذه القناة لكسب الوقت، ثم تطرق الى السياسة الرسمية الحكومية العنصرية المسخرة للسيطرة على الاراضي العربية كجزء من السياسة العنصرية لاقتلاع وتهجير العرب . وفي نهاية حديثه حث على ضرورة الوحدة ودعم المسار الشعبي كأساس لمسيرة النضال ضد هذه السياسة". ونعت المحامي طلب الصانع سياسات السلطات الاسرائيلية بسياسات ابرتهايد تهدف كسر ارادتنا وهدم نفوسنا لكننا لن ننكسر وسنستمر في التصدي لهذه السياسات حتى ننتصر حيث يعني انتصار دهمش انتصار لكل العرب وهذا يعني هزيمة لكل المخططات السلطوية. من جانبه نوه الشيخ يوسف الباز امام المسجد الكبير في اللد قائلاً:" يجب ان لا نتوقف عند التشخيص لمشاكلنا بل يجب ان نضع خططا مدروسة لحل ترافقها النضالات الشعبية التي هي فقط يمكنها أن تمكننا من الحصول على حقوقنا".
وذكر البيان: "وتحدث عرفات اسماعيل رئيس اللجنة الشعبية في قرية دهمش مبيناً الاوضاع الصعبة التي يعيشها أهالي القرية التي تفتقر إلى جميع مقومات الحياة من بنية التحتية، مدارس، عيادات طبية، وطرق معبدة معللاً ذلك برفض السلطات الاعتراف بالقرية وضمها إلى المجلس الاقليمي عيمك لود بالرغم من أنها تقع ضمن سلطة نفوذه وبالرغم من إيفاء لجنة الحدود للقرية ضمن سلطة نفوذ هذا المجلس الذي يمارس العنصرية ضد أهالي القرية من خلال الادعاء ان العرب يؤثرون على الصبغة الدينية لسكان القرى التي يتكون منها المجلس، إن ادعاء السلطات اننا نبني بدون ترخيص مردود عليها فهي التي تمنعنا من الحصول على تراخيص بناء وتضع امامنا عراقيلا كثيرة جداً لكي لا نحصل على التراخيص فلو أنها اعترفت بقريتنا لبادرنا نحن إلى الحصول على تراخيص البناء المطلوبة فنحن حريصين جداً على القانون. وتابع عرفات قوله: "ان اراضي القرية مملوكة لأهلها ملكية خاصة وهي مسجلة في الطابو، لذلك نحن أهل حق واضح وثابت وسنبقى صامدين في أرضينا وبيوتنا، من هنا فإننا ندعو الجماهير العربية للالتفاف حول قضيتنا والاستمرار في العمل معاً العمل الشعبي والجماهيري والقانوني، ونشكر جميع من وقف معنا وساندنا ودعمنا ونؤكد أن جرافات الهدم لن تتوقف عند البيوت الستة عشر في دهمش بل ستستمر لتهدم باقي بيوت القرية بأكملها وتهجير وتشريد أهالها ومن ثم هدم البيوت العربية في اللد والرملة لنه لا فرق بينها وبين بيوت دهمش" إلى هنا نص البيان كما وصلنا.