باحث:
القرار القضائي لا يمكن فصله عن الجانب السياسي نظراً لمواقف الداعية أبو قتادة ضد تنظيم داعش الذي يشكل خطراً على الأردن وحرص أبو قتادة على الحفاظ على الأردن ورفض استهدافه بعمليات تهدد أمنه واستقراره
أعلن الأردن صباح الأربعاء عن تبرئة أبو قتادة وإطلاق سراحه فوراً. وأعلنت الهيئة المدنية لدى محكمة أمن الدولة في جلسة علنية عقدتها المحكمة في السادس والعشرين من حزيران/يونيو الماضي براءة المتهم أبو قتادة من التهم المسندة إليه في القضية الأولى "تنظيم الإصلاح والتحدي" لعدم كفاية الأدلة، حسب تقارير إعلامية أردنية. ودخل "أبو قتادة" إلى قاعة المحكمة قبل النطق بالبراءة مبتسماً ومطمئنا على غير عادته، وقال شقيق أبو قتادة للعربية.نت "نحن نتوقع البراءة لعدم وجود عليه أي تهم". وأضاف قتادة الابن الأكبر لرجل الدين "كان عندنا أمل وهذا فضل الله عز وجل وكنا متوقعين البراءة".
أبو قتادة
ويرى الباحث والمتخصص بالشؤون الاسلامية حسن أبو هنية للعربية.نت "، أن "القرار القضائي لا يمكن فصله عن الجانب السياسي نظراً لمواقف الداعية أبو قتادة ضد تنظيم داعش الذي يشكل خطراً على الأردن، وحرص أبو قتادة على الحفاظ على الأردن ورفض استهدافه بعمليات تهدد أمنه واستقراره". وقال أبو هنية إن "قرار البراءة يشير إلى نزاهة القضاء الأردني ويثبت الانتصار لمبدأ العدالة واستقلال المؤسسة القضائية".
يذكر أن أبو قتاة أعيدت محاكمته وجاهياً في القضيتين المذكورتين بعد تسلم الأردن له من بريطانيا، حيث كان قد حكم عليه غيابيا في القضيتين بالمؤبد. كما أن أبو قتادة، الذي يعد أحد منظري التيار السلفي "الجهادي" البارزين، في العالم، ملاحق قضائيا في الأردن منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي.
وقبل أيام، انتقد الأردني المتشدد، عمر محمود عثمان، المعروف باسم "أبو قتادة"، وكان يوصف في الماضي بأنه "سفير بن لادن في أوروبا" خلال جلسة محاكمته، الأحد، إعدام الصحافيين الأميركيين على يد تنظيم "داعش"، واصفا التنظيم المتطرف بأنه "آلة قتل وهدم".