أَطَلَّتْ مِنْ سُتورِ الْغَيْبِ وَحْيًا .. تُثيرُ الرُّوحَ سِحْرًا عَبْقَرِيَّا
بِسِحْرِ الشَّرْقِ قَدْ غُمِسَتْ فَحازَتْ .. خُلاصَتَهُ جَمالًا يَعْرُبِيَّا
وَأَهْدَتْها سَمارًا مِنْهُ شَمْسٌ .. فَفاضَ الْحُسْنُ مِنْ أَحْلى مُحَيَّا
كَسَرْحَةِ مالِكٍ راقَتْ فَجَلَّتْ .. مَحاسِنُها وَطابَتْ وَهْيَ رَيَّا
وَأَسْقَتْها الطَّبيعَةُ مِنْ نَضارٍ .. فَصاحَ الشِّعْرُ ها هِيَ بَلْهَ هِيَّا
هَتَفْتُ سَأَكْتُبُ الْأَحْلى وَأَحْلى .. وَأَجْلوها جَمالًا سَرْمَدِيَّا
وَأُفْرِدُها أَميرَةَ عَرْشِ شِعْري .. وَأُقْصي غَيْرَها ما دُمْتُ حَيَّا
وَصَوْتٌ في الضُّلوعِ عَلا هُتافًا .. وَصالَ وَجالَ صَدَّاحًا شَجِيَّا
وَقالَ بِمِثْلِها الْأَشْعارُ حَلَّتْ .. وَإِنَّ الْياءَ تُسْعِدُها رَوِيَّا
جَلاها الْحُسْنُ مُفْرَدَةً جَمالًا .. فَلَوْ رُمْتَ الشَّبيهَ عَجِزْتَ سَعْيَا
كَواسِطَةِ الْعُقودِ زَهَتْ بِيُتْمٍ .. وَيُتْمُ الدُّرِّ أَشْرَفُهُ سَمِيَّا
أَبانَ الشِّعْرُ إِعْرابًا وَأَخْفى .. مَجازًا لا يُذاعُ وَإِنْ تَهَيَّا
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net