يقف جبل النور على ارتفاع 634 متراً كاشفاً مكة ومنازلها وشاهداً على تاريخٍ كان ولا يزال محفوراً في ذاكرة المسلمين يحكي قصة نبي كريم أطلق الرسالة الإسلامية الخالدة من فجوة غار لا يتجاوز طولها أربعة أذرع وبعرض ذراع وثلاثة أرباع
وصلت الى مراسل موقع العرب مجموعة صور من حجاج سخنين والداخل الفلسطيني اثناء زيارتهم الى عدد من المواقع من حول مكة المكرمة، وبالذات صعودهم الى جبل النور وغار حراء، حيث مهبط الوحي على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ودواعي الشوق قد تجاوزت اللحظات المتبقية للوصول إلى حلم ظل يراود الكثير من زوار مكة أملاً في تحقيقِه.
فقد شق الزوار طريقهم على الأقدام وتخطوا 1045 درجة تصعد بهم إلى سفح جبل النور، حيث غار حراء الذي كان اختلى فيه رسولُ الله، محمد، صلى الله عليه وسلم، عندما نزل عليه الوحي، ويقف جبل النور على ارتفاع 634 متراً كاشفاً مكة ومنازلها وشاهداً على تاريخٍ كان ولا يزال محفوراً في ذاكرة المسلمين، يحكي قصة نبي كريم أطلق الرسالة الإسلامية الخالدة من فجوة غار لا يتجاوز طولها أربعة أذرع وبعرض ذراع وثلاثة أرباع، ودموعهم تذرف دموع المحبة لهذا النبي العظيم الكريم الذي جاهد في الله حتى اتاه اليقين مخالفًا كل شرائع الكفر، وفر بعقيدته ليلتقي بحبيبه رب العزة عن طريق خليله جبريل عليه السلام.
هذا وأصبح الموقع اليوم مزاراً للحجاج والمعتمرين، يتسابقون نحوه ويقفون صفوفاً عند مدخله، رغبة ظل البعض يسعى إلى تحقيقها ورؤيتها على أرض الواقع، لم تكن صعوبة الارتقاء إلى جبل النور والنزول من خلال سلالم بدائية عائقاً أمام جموح هؤلاء الزوار في تحقيق رغبتهم للوصول إلى فجوة غار حراء، حيث يتسللون عبر ممرات صخرية ضيقة قد ينجح البعض في الخروج من جنباتها، فيما تعاود البقية الكرة مرة أخرى، والجميع يرفع يد الضراعة لله تعالى ان يحمي الامة من كيد الكائدين، وان يحمي شبابها ونساءها وان يحقن دماء المسلمين.