هل يقتصر الذكاء على حفظ المعلومات العامة وهل الناجحون هم فقط الاشطر في الضرب والطرح؟
على مدى الجيلين الماضيين , كان الجواب نعم
اما اليوم فلا!
فقد قلبت دراسات واكتشافات جديدة نظرة العقل الى العقل ووضعت مقاييس جديدة لاختبار الذكاء التقليدي
ومن التعابير الجديدة التي كثيرا ما نسمعها هذه الايام تعبير "الذكاء الاجتماعي والذكاء العاطفي"
الذكاء الاجتماعي
الذكاء الاجتماعي هو تصرف الانسان في الشارع والبيت
-ليس النفاق بل المجاملة
-ليس الوصولية بل العمل
-ليس التسلق بل الصبر
هو ان يعرف الشخص كيف يتصرف مع الآخرين من دون ان ينتقص من قدرهم، وفي الوقت نفسه من دون ان يمدحهم فينفخ رؤوسهم بالكذب والكلام المعسول
كذلك هي قدرة الشخص على التخلص من المواقف المحرجة، وقدرته على اقناع من حوله برأيه
عادة يكون الذكيّ اجتماعيا مؤثرا في الآخرين ومحبا للنقاشات الجماعية ولا يحبّ الانفراد بل كثرة الاشخاص من حوله
ويبنى هذا الذكاء على التجارب الحياتية الخاصة وليس على قراءة الكتب
وغالبا ما يكون الذكيّ اكاديميا، الذي يمضي وقتا طويلا بمفرده، أقل ذكاء اجتماعيا من الذين يمضون اوقاتهم مع الآخرين، ويمكن القول انهم "اغبياء اجتماعيا" نظرا لقلّة تجاربهم واحتكاكهم بالآخرين، ولكن هناك استثناءات
خصائص الذكي اجتماعيا:
-ان يكون قادرا على جمع الاصدقاء من حوله
-ان يدير غضبه
-ان يقدم النصائح
-ان يتحمل الفشل
-ان يكون شجاعا للمثابيرة اذا اخطأ او فشل
-ان يكون سريع التكيّف
-ان يكون سريع البديهة
-ان يفهم الآخرين من خلال لغة الجسد
-ان يكون محاورا لبقا
-ان يقدّم نفسه بصورة جميلة وغير كاذبة
الذكاء العاطفي
الذكاء الاجتماعي هو احد انواع الذاكاء العاطفي بحسب الدكتور روبرت ثورنديك (اوائل القرن) الذي كان اول من اخترع هذا المصطلح واطلق على هذا النوع من الذكاء EI في مقابل الذكاء العلمي الذي يطلق عليه IQ
ويشتمل الذكاء العاطفي ايضا على قدرة الشخص واتقانه الخروج من اليأس والاحباط، وقابليته الكبيرة على التحكم في انفعالاته، أي ان يكون قادرا على تأجيل ردّات فعله أو كبتها لصالح انجاح موقف ما، وقدرته على ادارة عواطفه بطريقة لا ترتدّ عليه سلبا، ان في العائلة او في العمل او في الشارع
الى جانب قدرته على معرفة عواطف الآخرين والتصرف معهم بما يناسبهم ولا يزعجه
دانيل جوليمان عالم نفسي ومؤلف احد أكثر الكتب مبيعاً حول الذكاء العاطفي يقول إن نجاح الفرد في العمل يعتمد ثمانين بالمئة على الذكاء العاطفي وعشرين بالمئة فقط على حاصل الذكاء
ويثبت الكتاب ان الذكاء العاطفي ضروري للنجاح في الحياة المهنية الى جانب الذكاء المطلوب لأداء العمل فنيا كان او علميا او موسيقيا او لغويا او بدنيا
والاشخاص الاذكياء عاطفيا يكونون عادة واثقين من انفسهم لانهم يعرفون ماذا يريدون من الحياة وماذا سيعملون
لأنهم يستخدمون عواطفهم في ترشيد سلوكهم لزيادة فرص نجاحهم في كل مجالات حياتهم
خصائص الذكي عاطفياك
-أن يكون قادرا على مواجهة الضغوط العاطفية
-ان يكون قادرا على السيطرة على الغضب
-أن يكسب محبة الآخرين
-أن يتعاطف مع الآخرين
-أن يفهم مشاعر الآخرين
-ان يكون مستقلا
-ان يكون قادرا على حلّ المشكلات بسرعة
-ان يكون امينا وصادقا
-ان يحمل بعض الخجل الايجابي وبعض الندم على ما يخطىء فيه
-ان يكون واقعيا
-ان يكون مستعدا للاعتذار اذا أخطا
-ان يكون مسامحا وغفورا