الإمام والخطيب فضيلة الشيخ موفق شاهين:
الله لا بد أن ينصر دينه وشريعته لا بد أن ينتصر للمظلومين لأن هذا الكون كونه وهذا الملك ملكه وهو الذي وحده يرفع من يشاء ويخفض من يشاء يذل من يشاء ويعز من يشاء
العيد ليس فقط لمن لبس الجديد وإن كان من علامات ومن سُنة النبي عليه الصلاة والسلام أن نلبس الجديد وأن نكون أنيقين المؤمن تحبه ليس في ظاهره فقط كذلك في باطنه في أخلاقه في سلوكه في إفشاء السلام
وصل بيان صحفي صادر عن جامع عمر المختار يافة الناصرة، جاء فيه: "في أجواء احتفالية بهيجة روحانية ملؤها الخشوع والسكينة والرهبة مفعمة بالإيمان، أقيم في جامع عمر المختار يافة الناصرة يوم السبت، المصادف 10 ذي الحجة للعام 1435 هجري أداء شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك وذلك بحضور حشد غفير من أهالي البلدة وما جاورها، وعلى الرغم من برودة الجو فإن دفء اللقاء جعل الجو حميميًا، وتم افتتاح اليوم بالتكبير والتهليل والتحميد ومن ثم بعد أداء الصلاة اعتلى المنبر المقدس الإمام والخطيب فضيلة الشيخ موفق شاهين ليلقي خطبة العيد والتي بيَّن فيها معاني سامية في الارتباط بالله وإظهار المظاهر الإيمانية والتواصل فيما بين الإخوان والمسلمين وأبناء المجتمع، وأوضح من خلالها سنن العيد وما يحمله من دلالات عظيمة ثم ذكر الحاضرين بما يجب فعله في هذا اليوم المبارك، وتطرق خلالها إلى الأهداف النبيلة حول وجوب الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى والتقرب منه، وأكد مغزى عيد الأضحى المبارك لدى الأمة الإسلامية، مستحضرًا قيم التسامح والتآخي وروح التضامن وصلة الرحم التي تظل من أسمى العبر التي يجب على المسلم أن يستخلصها من مناسبات الأعياد الدينية".
وتابع البيان: "وبعد أن افتتحها بالتكبيرات قال: "بتلك الكلمات النورانية كان يفتتح النبي عليه الصلاة والسلام خطبة العيد بتسع تكبيرات لماذا يا ترى وما الحكمة من ذلك؟، في ظل ما تجده الأمة وفي ظل تلاطم الأمواج وفي ظل الفتن وفي ظل المحن وفي ظل الكروب والظلمات التي تحياها الأمة إلَّا أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام يريد أن يمرر لنا رسالة عبر الزمان والمكان إلى أن يرث الله تعالى الأكوان لأن الله أكبر، وأنَّ الأمة بما فيها من جِراح وآلام إلَّا أن هذا الجمل لا بُد أن ينهض بإذن الله، لأن الله لا بد أن ينصر دينه وشريعته لا بد أن ينتصر للمظلومين لأن هذا الكون كونه وهذا الملك ملكه وهو الذي وحده يرفع من يشاء ويخفض من يشاء يذل من يشاء ويعز من يشاء يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك من من يشاء بيده الخير إنه على كل شيء قدير".
وأنهى البيان: "وأضاف: "الظروف التي تحياها الأمة الآن فوضى عارمة يختلط فيها الحابل بالنابل إنما دليل على قرب طلوع الفجر بإذن الله، بتلك الكلمات يحيا المؤمن بتلك الكلمات يعيش ويسمح لذاته أن يستمر في الحياة لأنه لا يأس من روح الله ولا قنوط من رحمة الله". واختتم: "العيد ليس فقط لمن لبس الجديد وإن كان من علامات ومن سُنة النبي عليه الصلاة والسلام أن نلبس الجديد وأن نكون أنيقين المؤمن تحبه ليس في ظاهره فقط كذلك في باطنه في أخلاقه في سلوكه في إفشاء السلام في الابتسامة المصافحة بمحبة بألفة بتعاون هذا هو العيد تواصل صلة أرحام أيضًا نشعر مع المحتاجين". ودعا لحجاج بيت الله الحرام أن يتقبل الله منهم. وعقب انتهاء الصلاة تبادل المؤمنين بوجوه مستبشرة التهاني والتبريكات فيما بينهم وإفشاء الفرح والسرور لإضفاء جو إيماني أخوي قبل الانصراف وزيارة الأقارب والأحباب في هذا اليوم المجيد وقدمت الحلوى".