على شفة البحر/ بقلم: أحمد صالح طه

كل العرب
نُشر: 01/01 16:18,  حُتلن: 17:10

                                                                لو انّكِ يا ريحُ تُفشي بالدواعي.

عند احتداد البحر توقا لابتلاعي.

يجري لُعابه كلما رمتُ الشفَة,

همّي أحطّمه مع الموج المُريع.

عند انسجامي والشفة تشكو البلل

أنأى عن الشطّ مع النبض السريع.

لكنّه لا يشتهيني دونما،

فكري يناجيه ويمدحَهُ يراعي.

لو انّك يا بحرُ تُطبِقُ لي فمَك،

أجتازُك ملهوفا ًإلى ماضِي قلاعي.

أُثري خيالي بالحقيقةِ تنجلي،

كي أطعَمَ الاحساسَ في عدم الضياع.

شفتاك يا بحرُ المعابر للمَدىن

خلف المدى بحرٌ رضاهُ في صراعي.

فيك اسرارٌ تُكَاشَفُ عُنوَةَ،

أما انا إن رُمتها لي رُمْتَ ناعِ.

هل تدري يا بحر بيابسة ٍبَدَت،

مشلولة الاطرافِ أبكاها وَداعِي.

ضاعت ضياعَ خِدْنِكَ البحرُ

الذي قد مات جوعا ً،

في بلاد الاقتلاع.

  موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net



 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة