الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

انتخابات رئاسية في البرازيل: عاملة نظافة في البيوت تنافس الرئيسة الحاليّة

كل العرب
نُشر: 05/10/14 16:22,  حُتلن: 18:46

سيلفا تعد بمزيد من الاجراءات الصارمة في الميزانية ومواصلة المعركة ضد التفاوت الاجتماعي

مارينا سيلفا أحدثت مفاجأة في انتخابات 2010 عندما حصلت على حوالى 20% من الاصوات مع حزبها الصغير حزب الخضر

من الممكن أن تصبح المدافعة عن البيئة مارينا سيلفا والتي تتمتع بحضور قوي وشعبية كبيرة، أول رئيسة سوداء وتنتمي الى الطائفة الانجيلية في البرازيل، حيث كانت عاملة في مزارع المطاط في منطقة الامازون ولم تتعلم الكتابة والقراءة قبل سن السادسة عشرة. تبلغ سيلفا من العمر 56 عاما، عملت منظفة وخادمة بيوت ثم شبه راهبة ثم نقابية وناشطة في حزب العمال اليساري قبل أن تصبح عضوا في مجلس الشيوخ فوزيرة للبيئة في عهد الرئيس السابق لولا دا سيلفا (2003-2010).


مارينا سيلفا

وتعد هذه السيدة المتدينة في تنافسها مع الرئيسة الحالية ديلما روسيف لانتخابات اليوم الأحد "بسياسة جديدة" خارج اطار الاحزاب الكبرى في الحكومة ولعبة التسويات. وهي تعد بمزيد من الاجراءات الصارمة في الميزانية ومواصلة المعركة ضد التفاوت الاجتماعي. وقد دفعها الى الترشح مقتل مرشح الحزب الاشتراكي البرازيلي ادواردو كامبوس في غشت الماضي. وكانت تحالفت معه لمنصب نائب الرئيس لانها لم تتمكن من تسجيل حزبها الجديد في الوقت المناسب. وقالت في تجمع انتخابي جرى اخيرا في ساو باولو معقل النشاط النقابي حيث بدأت عملها السياسي "سننتخب اول رئيسة سوداء للبرازيل". 

فتحت فرعا للنقابة المركزية الوحيدة للعمال في منطقتها بمساعدة تشيكو منديس. وهذه النقابة كانت مرتبطة بحزب العمال الذي يقوده لولا. وقد نشطت فيه حتى 1988 بعد مقتل منديس. وبصفتها عضوا في حزب العمال انتخبت عضوا في مجلس بلدية في ريو برانكو. وفي 1994 عندما كانت في السادسة والثلاثين اصبحت اصغر عضو في مجلس الشيوخ في تاريخ البرازيل.

وعند انتخاب لولا رئيسا في 2003، عينها وزيرة للبيئة ونجحت في منصبها هذا في الحد من انحسار الغابات. وفي 2009 انسحبت من حزب العمال قائلة انها ترفض نموذج التنمية الذي يعتمد على تدمير الموارد الطبيعية. وأحدثت مارينا سيلفا مفاجأة في انتخابات 2010 عندما حصلت على حوالى 20% من الاصوات مع حزبها الصغير، حزب الخضر. وفي النهاية حلت في المرتبة الثالثة في حين فازت ديلما روسيف مساعدة لولا.

وهي تلقى تأييد الشباب بسبب مواقفها حول التنمية المستدامة. وفي 2014 ارادت مجددا الترشح الى الرئاسة مع حزبها لكنها لم تحصل على اعتماد حزبها في الوقت المناسب لدى المحكمة الانتخابية وتحالفت بالنهاية مع ادواردو كامبوس.

الانتخابات اليوم الأحد
فتحت مراكز الاقتراع أبوابه، الأحد، في البرازيل ليدلي الناخبون بأصواتهم في الانتخابات العامة، حيث يختارون رئيسا وحكاما للولايات وأعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ. وفي السباق الرئاسي تبدو الرئيسة ديلما روسيف، التي تسعى لإعادة انتخابها، الأوفر حظا للفوز، ولكنها على الأرجح لن تصل إلى أغلبية 50% من الأصوات اللازمة لحصولها على فترة رئاسية جديدة من الجولة الأولى.

ويتنافس على المركز الثاني بعد روسيف كل من الناشطة الحقوقية مارينا سيلفا، ومرشح الحزب الديمقراطي الاجتماعي ايسيو نيفيس، ليخوض أحدهما جولة الإعادة المقررة في 26 أكتوبر أمام روسيف حسب المتوقع . ومع وجود النظام الإلكتروني للتصويت، من المتوقع أن تكتمل عملية الفرز تقريبا خلال ساعات التصويت. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في الكشوف حوالي 143 مليون شخص من إجمالي حوالي 200 مليون نسمة في البرازيل.


الرئيسة الحاليّة للبرازيل ديلما روسيف خلال الإدلاء بصوتها

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286950.63
BTC
0.52
CNY
.