حنين زعبي:
انا لا أدافع عن نفسي بل عن جمهور انتخبني وعن حق عام وعن حقنا في النضال والحياة الكريمة سواء داخل الدولة العبرية حيث تصادر اسرائيل لنا البيت ولقمة العيش والأرض
وصل الى موقع العرب بيان صادر عن مكتب النائبة حنين زعبي، جاء فيه: "قدمت النائبة حنين زعبي بواسطة جمعيتي "عدالة" و"حقوق المواطن"، التماسا ضد قرار الكنيست بإبعادها عن العمل البرلماني لمدة 6 أشهر، مطالبة الكنيست بالتراجع عن قرارها، كونها تعدت صلاحيتها، إذ لا يحق للكنيست محاكمة أعضاء الكنيست على أقوالهم ومواقفهم السياسية، والتي هي جزء من عملهم البرلماني".
وجاء في البيان: وأرفقت زعبي قائمة طويلة تشمل تفوهات عنصرية وتحريض مباشر بالقتل الجماعي للعرب والشخصية لها، والتي اختارت الكنيست تجاهلها، مشيرة للتمييز الواضح في التعامل، الأمر الذي يؤكد أن الدافع هو الاستهداف السياسي المباشر لها. وقالت زعبي:" لقد تم انتخابي لأعبر عن هذه المواقف، التي تدافع عن الحق والعدالة وعن شعبي، ولن نتنازل عن ذلك، وابعادي عن الكنيست يدل على "انزعاجهم" من هذا الصوت، نعم "سنزعج" العنصريين، بل ونضيق الخناق عليهم، حتى نهزمهم. أعضاء الكنيست لا يحق لهم محاكمتي، واذا كانوا "منزعجين" مني، فانا ايضا "منزعجة"، لكنني أحاربهم بالموقف والعمل السياسي، أما هم فبالعنصرية والاستقواء، لكنهم لن ينجحوا".
وأضاف البيان: "وأضافت زعبي: "انا لا أدافع عن نفسي، بل عن جمهور انتخبني، وعن حق عام، وعن حقنا في النضال والحياة الكريمة، سواء داخل الدولة العبرية حيث تصادر اسرائيل لنا البيت ولقمة العيش والأرض، أو خارجها، حيث تحتل وتحاصر وتغتال وتقتل. هذه المحكمة ستتحول لمحاكمة كاملة ضد العنصرية الإسرائيلية، حيث "الموت للعرب"، هو جزء من نشيد وطني، أما الدفاع عن حقنا في النصال ضد الإرهاب، فيتحول الى الإرهاب بعينه، إن الموقف الذي فيه نصر ان نضالنا ليس إرهابا، هو ليس موقفا ضد القانون، بل هو جوهر الشرعية والامكانية السياسية لأي تغيير، والعبث في هذه الكنيست أنها تخالف قرار المستشار القانوني للكنيست نفسه، الذي أقر بأنني لم أخالف القانون". وأكدت " لن أتراجع عن شعرة من مواقفي، من عليه ان يتراجع هو المجرم، الذي ينتهك يوميا حياة الإنسان الفلسطيني وكرامته وملكيته، أما نحن فواجبنا وانسانيتنا وكرامتنا تحتم علينا تعزيز وتكثيف النضال ضد العنف والعنصرية الإسرائيليين، وتحتم علينا التأكيد على أن النضال الفلسطيني هو ليس "إرهابا"، بل هو رمز وأداة الطريق للحرية، واسرائيل غير مخولة بتعريف الشرعية لنا".
وإختتم البيان: "وأنهت قائلة: "وجودي في الكنيست ليس معروفا من أحد، بالعكس وجودي هناك هو تسوية بين إحدى اهم الرموز التي قامت على انقاض شعبي وتاريخي، وبين حقي في مستقبل عادل في وطني. أنا أضطر كل يوم ان أتعامل مع فاشيين، مروجي الحرب والدمار، الذين يظنون ان باستطاعتهم فرض قوانين لعبتهم الدامية علينا". في نفس السياق، قامت زعبي بالتوجه لاتحاد البرلمانيين الدوليين، والذي تابع قضيتها منذ "قافلة الحرية" مرمرة، والذين أعربوا عن اهتمامهم بالقضية ومتابعة تفاصيلها".