الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 02:02

عباس في القاهرة:نحتاج الى 4 مليار دولار لإعادة اعمار غزة

كل العرب
نُشر: 12/10/14 11:32,  حُتلن: 14:38

عباس:

قطاع غزة تعرض لثلاثة حروب في غضون ست سنوات أسفرت عن سقوط 3760 شهيدا وتدمير أكثر من 80 ألف منزل وإلحاق أضرار بمرافق البنية التحتية والمرافق العامة ومنشآت القطاع الخاص بشكل كبير

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي:

الشعب الفلسطيني يعلق آمالاً كبيرة على هذا المؤتمر ونتائجه 

أنادي الإسرائيليين شعبا وحكومة لقد حان الوقت لاستعادة السلام والاستقرار

مصر عملت على رأب الصدع الفلسطيني من منطلق مسؤوليتها لتحقيق المصالحة

مصر ستظل داعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وقد حان الوقت لقطع الطريق على من يستغلون معاناة الشعب الفلسطيني في تحقيق أغراضهم ومخططاتهم التي لا تهدف لصالح الشعب الفلسطيني ولا المنطقة

قال الرئيس محمود عباس في كلمته امام مؤتمر اعادة اعمار قطاع غزة في القاهرة ان "غزة تحتاج 4 مليار دولار لاعادة الاعمار مؤكدا ثقة الفلسطينيين بوجود ارادة دولية واقليمية لتحقيق الاعمار، ومطالبا المجتمع الدولي بإصدار قرار يضع سقفاً زمنياً للإحتلال". وقال الرئيس "سنواصل العمل والتنسيق مع جمهورية مصر العربية، والجهات ذات العلاقة كافة، لاستمرار التهدئة وتثبيتها".

 

وأكد الرئيس في خطاب أمام مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة في العاصمة المصرية القاهرة اليوم الأحد، أن عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بالمرجعيات الدولية، وقرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين على أساس حدود عام 1967، مع حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً ومتفقاً عليه استناداً لمبادرة السلام العربية، المعتمدة في قمة بيروت عام 2002، وفي مؤتمرات القمة الإسلامية، يدفع بمنطقتنا مجدداً نحو دوامة العنف والنزاع. وأشار إلى أن قطاع غزة تعرض لثلاثة حروب في غضون ست سنوات، أسفرت عن سقوط 3760 شهيدا، وتدمير أكثر من 80 ألف منزل، وإلحاق أضرار بمرافق البنية التحتية والمرافق العامة ومنشآت القطاع الخاص بشكل كبير. وقال "إن انعقاد المؤتمر في هذه الظروف البالغة الدقة والتعقيد، إنما هو تأكيد على ارتباط إعمار قطاع غزة بمجمل الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وعلى حقيقة واضحة وراسخة، وهي أن قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية وبما فيها القدس الشرقية، تشكّل وحدة جغرافية واحدة، نسعى لاجلاء الاحتلال الإسرائيلي عنها".

وخاطب أهل قطاع غزة قائلا: "إنكم في صميم قلوبنا، وسنظل نعمل دون كلل أو ملل من أجل رفع الظلم عنكم، وإنهاء المعاناة التي تعيشونها منذ سنوات. سنضمد جراحاتكم التي هي جراحات عميقة في نفوسنا، سنعمر قطاع غزة، ونعيد بناءه بالاعتماد على الله أولاً، ثم على همة شعبنا، وقدراتنا الممكنة والمتاحة، وبدعم من أشقائنا، وأصدقائنا في العالم".
وأكد الوقوف إلى جانب القطاع الخاص في غزة، ليتمكن من النهوض مجدداً واستعادة عافيته، وتمكينه من المساهمة في عملية إعادة الإعمار، وقال إن هناك حاجة ماسة للمساعدة في إعادة بناء المؤسسات الحكومية في قطاع غزة، التي يجب أن تكون مع نظيراتها في الضفة الغربية، تحت ولاية حكومة الوفاق الوطني، وإزالة العقبات التي تواجه عملها في هذا المجال، وكذلك إعادة تشغيل المعابر بين المدن الفلسطينية في كل من غزة والضفة، وبين فلسطين والعالم، فلا يعقل أن يظل اقتصاد فلسطين رهينة إجراءات الاحتلال وممارساته العقابية.

وقال الرئيس إن "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كشف هشاشة وخطورة الوضع في المنطقة في ظل غياب سلام عادل، وجهود دولية تراوح مكانها، ووعود لم تتحقق. وطالب المجتمع الدولي بدعم السعي الفلسطيني لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، يضع سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال، والذهاب من ثم إلى مفاوضات جادة لحل قضايا الوضع النهائي كافة، بدءاً بترسيم الحدود في إطار جدول زمني محدد، لا يتعارض مع الالتزامات بتحقيق السلام العادل والشامل، على نحو يكفل الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة، ويسهم في تعزيز السلم والأمن العالميين". واعتبر أن "ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى، والمقدسات المسيحية والإسلامية عامة هذه الأيام، من قبل المستوطنين ووزراء في الحكومة الإسرائيلية، لفرض حالة تقسيم زماني ومكاني فيها، بمثابة صب الزيت على النار في منطقتنا، التي تشهد حالة غير مسبوقة من التطرف، والتأجيج الطائفي والمذهبي، وتحويل الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني، الأمر الذي يهدد أمن المنطقة واستقرارها، والسلام الاجتماعي فيها".

وقال ان "الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب لن تكون لها مصداقية طالما ظل شعبنا الفلسطيني محروماً من حريته واستقلاله، متسائلا: "أما آن لشعبنا أن ينعم بحريته وكرامته وسيادته واستقلاله في دولته الخاصة به؟ أما آن للحق والعدل أن يبسطا ظلالهما على فلسطين؟ أما آن للظلم التاريخي لشعبنا أن ينتهي؟ أما آن لأطول احتلال في العصر الحديث أن ينتهي؟".

عبد الفتاح السيسي
هذا، وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه لا بديل عن التسوية الشاملة العادلة للقضية الفلسطينية واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف في كلمته التي افتتح بها مؤتمر إعادة إعمار غزة صباح الأحد في القاهرة إن "الشعب الفلسطيني يعلق آمالاً كبيرة على هذا المؤتمر ونتائجه، وهي مهما كانت فستظل أقل من الامكانيات والواجبات التي يمكن ان يقوم بها المجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني".

وقال: "إن مؤتمر إعمار غزة، تمثل خطوة لا غنى عنها لمواصلة الجهود المصرية في غزة، ومواصلة مساعيها دون كلل منذ رعايتها لمبادرة وقف اطلاق النار في غزة، وقضايا المصالحة بين طرفي الجانب الفلسطيني "فتح وحماس"، وامتد جهود مصر وتوفير احتياجات الفلسطينيين".
وأضاف: "إن مصر عملت على رأب الصدع الفلسطيني من منطلق مسؤوليتها لتحقيق المصالحة، مؤكدا أن ما قامت به مصر يؤسس أرضية مناسبة لإعادة إعمار عزة".
وأكد قائلا: "إن مصر ستظل داعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وقد حان الوقت لقطع الطريق على من يستغلون معاناة الشعب الفلسطيني في تحقيق أغراضهم ومخططاتهم التي لا تهدف لصالح الشعب الفلسطيني ولا المنطقة". وأضاف: "أنادي الإسرائيليين شعبا وحكومة.. لقد حان الوقت لاستعادة السلام والاستقرار".
وقال: "أعتقد أن كل من يسمعونني يشاركوني النداء لكل أم وأب ولكل طفل وشيخ في فلسطين وإسرائيل أن نستغل هذا الظرف ونجعل من هذه اللحظة نقطة انطلاق لتحقيق السلام والازدهار ويجعل حلم العيش المشترك حقيقة".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329316.87
BTC
0.52
CNY
.