وزير الخارجية الروسي:
لن نناقش اي تدبير لإلغاء العقوبات فمن فرضها يجب أن يلغيها
لا نعلم من الذي يخسر اكثر اقتصادياً روسيا أم الاتحاد الأوروبي، لكن إجمالي الأضرار من العقوبات يمكن أن يكلف دافع الضرائب الاوروبي 40 بليون يورو هذا السنة و50 بليون يورو العام المقبل
قبل لقائه بوزير الخارجيّة الأميركي جون كيري، امس في باريس، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عشيّة بحث أزمة أوكرانيا، إن بلاده لن تذعن لمطالب الغرب في مقابل تخفيف العقوبات التي فرضت عليها بسبب الأزمة. وقال لأعضاء رابطة الأعمال الأوروبية في موسكو: «لن نناقش اي تدبير لإلغاء العقوبات، فمن فرضها يجب أن يلغيها». وزاد: «لا نعلم من الذي يخسر اكثر اقتصادياً روسيا أم الاتحاد الأوروبي، لكن إجمالي الأضرار من العقوبات يمكن أن يكلف دافع الضرائب الاوروبي 40 بليون يورو هذا السنة و50 بليون يورو العام المقبل». واستدرك أن «روسيا منفتحة على إصلاح العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، والذي لا بديل منطقياً له».
من اليمين: لافروف وكيري
وفيما كرر كيري حض موسكو على استخدام نفوذها للحد من التوتر في أوكرانيا، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القيادة الأوكرانية بتنفيذ انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان خلال المواجهات المسلحة شرق البلاد، والتي حصدت خمسة قتلى في مدينة ماريوبول أمس. وقال بوتين مخاطباً مجلس المجتمع المدني وحقوق الإنسان في موسكو: «أصبحنا شهوداً على ازدواجية معايير تقويم الجرائم التي ترتكب ضد المجتمع المدني في جنوب اوكرانيا وشرقها، وعلى انتهاكات الحقوق الأساسية للانسان وبينها الحق في الحياة. الناس هنا يتعرضون لتعذيب وعقوبات عنيفة ومهينة، وتمييز ضدهم وقرارات غير قانونية».
وفي زيارة ذات دلالة رمزيّة قويّة، يسعى بوتين في بلغراد غداً الى ترسيخ نفوذ بلاده وحضورها في قلب أوروبا، علماً بأن صربيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي تحرص على مراعاة حليفها التقليدي الكبير وترفض تبني عقوبات بروكسيل على موسكو.