عمر مصالحة في مقاله:
سرقة المال العام ظاهرة منتشرة في مجتمعنا العربي المحلي
سرقة المال العام ومن ضمنه الإمتناع عن تسديد ضريبة السلطة المحلية هي اشد اثماً من سرقة المال الخاص
المال العام هو ملك لنا جميعاً كمجتمع وبلدات ومؤسسات والسرقة هي سرقتنا جميعاً ونتائجها تنعكس علينا كمجتمع وافراد
ليعلم السارقين أن صلاتهم غير مقبولة لأن المياه التي يتطهرون بها مأخوذة من المال العام المسروق وبالتالي لا تجوز الصلاة من الحرام
تعتبر سرقة المال العام من أقبح الأعمال الإجرامية في القوانين السماوية والدنيوية وقد نبهنا النبي صلى الله عليه وسلم بخطورتها وقبحها من خلال حديثه : "والله لوسرقت فاطمة لقطعت يدها"
سمعت خلال الأسبوع شيخ المسجد، ينادي اهل البلدة مناشداً اياهم بتسديد ضريبة المجلس (الأرنونا) محذراً من العواقب لمن لا يسدد دينه للمجلس. ويطرح السؤال الأكبر: كيف تفسرون تسديدنا ودفعنا لأسخف الأمور، مثل: الهواتف، والأنترنيت، وتراخيص السيارات، والكهرباء وغيرها وغيرها من الأمور، وعندما يصل الأمر الى ضريبة السلطة المحلية يمتنع البعض وبنسب عالية. اقولها بصوت عال وبكل وضوح :"إن عدم تسديد ضريبة السلطة المحلية سرقة، واعتداء على المال العام".
إن سرقة المال العام، ظاهرة منتشرة في مجتمعنا العربي المحلي. وقد يظن البعض ان الموضوع هين، لان المال المسروق ملك للدولة وليس لاشخاص. لكن الحقيقة ان سرقة المال العام ومن ضمنه الإمتناع عن تسديد ضريبة السلطة المحلية، هي اشد اثماً من سرقة المال الخاص.
إن المال العام هو ملك لنا جميعاً كمجتمع وبلدات ومؤسسات، والسرقة هي سرقتنا جميعاً، ونتائجها تنعكس علينا كمجتمع وافراد، ان سرقة المال العام ستؤدي حتما الى معاناة أناس ابرياء ومثال على ذلك سرقة المياه والإعتداء على الرصيف وعلى الشارع الذي يمر من امام بيوتنا لمصلحتنا الشخصية الضيقة، هو اعتداء صارخ على المال العام. سرقة المياه، ادت في الماضي الى انقطاع المياه عن مدن وقرى بكاملها مما تسبب في معاناة الناس.
ليعلم السارقين أن صلاتهم غير مقبولة لان المياه التي يتطهرون بها مأخوذة من المال العام المسروق وبالتالي لا تجوز الصلاة من الحرام. كما ان ملابسهم التي يلبسونها للصلاة مغسولة من المياه المسروقة وبالتالي صلاتهم باطلة بتلك الملابس، كما ان صومهم غير صحيح لان فطورهم يكون بالمياه التي لم يسدد ثمنها. تعتبر سرقة المال العام من أقبح الأعمال الإجرامية في القوانين السماوية والدنيوية ، وقد نبهنا النبي صلى الله عليه وسلم بخطورتها وقبحها من خلال حديثه : "والله لوسرقت فاطمة لقطعت يدها". خلاصة القول أن سرقة المال العام تِؤدي الى نتائج كارثية على المجتمع وعلينا جميعاً فرداً فرداً.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net