عزت فرح في مقاله:
الإستخدام السيء للشبكات قد يؤدي الى الحبس والزج بالمحاكم وبعض المواقع تؤدي الى لعب دور كبير في تنظيم الوقفات الاحتجاجية
على المؤسسات التربوية إجراء المقررات التعليمية للتكلم مع الطلاب والأهالي عن أهمية شبكات التواصل والتحذير تحذير الطلاب والطالبات من مخاطر هذه الشبكات الاجتماعية
على الأهل ضرورة مراقبة الأبناء عندما يدخلون الى الانترنت عامة وشبكات التواصل الإجتماعي
قبل البدء أريد أن أسجل موقفي من هذه الشبكات كمراقب وكرجل تربية: اني أرى السيئات كثيرة بما لا يقاس وهي مسيئة ومضرة للأخلاق خاصة للشباب والصبايا وتستغل كثيرا لأغراض مضرة للأخلاق والتربية السليمة حيث يساء إستخدامها.
إن الإستخدام السيء للشبكات قد يؤدي الى الحبس والزج بالمحاكم، بعض المواقع تؤدي الى لعب دور كبير في تنظيم الوقفات الاحتجاجية، او للعب دور حاسم للقيام ببعض الثورات ضد الأنظمة العربية المستبدة وخاصة موقع الفيسبوك، كما أن موقع اليوتيوب يمكن إعتباره سجلا ارشيفيا موثقا يمكن الإستفادة منه في توثيق المعلومات بالصوت والصورة.
إن هذه المواقع توفر مساحات شاسعة للشباب خاصة لنشر الأخبار بشكل حر بعيدا عن مقص الرقيب. بنفس الوقت يعتبر الفيسبوك وسيلة لنشر المعلومات السخيفة التي لا تهم أحدا كاّن تقول الصبية انها تنتظر خطيبها وهي الاّن تعد التبولة وسوف تدخل الى الحمام إستعدادا لإستقباله ما شاء الله. لكنها مصدرًا مهمًا للحصول على معلومات قيّمة.
إن اغلب هذه الشبكات متاحة مجانا للجميع، لقد صممت لتكون سهلة الاستخدام، وعملت على تكوين مجتمعات فرضية، وفي مجتمعاتنا العربية تستخدم الى تفريغ الشحنات العاطفية وأصبحت هذه الشبكات يتبادل بواسطتها وجهات النظر في غالبية المواضيع المطروحة كوجهات النظر السياسية والثقافية والأدبية وفي الموضوعين الأخيرين على قلة. وفي المقابل كما اسلفت صارت لإضاعة الوقت، ويستغلها بعض الشذاذ والصيع في نشر الرذيلة والفواحش، وتستخدم كثيرا إما للتشهير او الفضيحة والإبتزاز.
على المؤسسات التربوية إجراء المقررات التعليمية للتكلم مع الطلاب والأهالي عن أهمية شبكات التواصل والتحذير. تحذير الطلاب والطالبات من مخاطر هذه الشبكات الاجتماعية. على الأهل ضرورة مراقبة الأبناء عندما يدخلون الى الانترنت عامة وشبكات التواصل الإجتماعي بالخصوص وإذا كانت شائبة من قبل الأبناء على الأهل التعامل بالرفق واللين لا بالصراخ والتهديد لانه قد ينشاّ رد فعل سلبي لا تحمد عقباه. على أصحاب الشاّن سن القوانين التي تجرم الإستخدام المشين لهذه الشبكات.
حبذا أن يشجع اصحاب ورجال الاعمال تشجيع إبتكار شبكات تواصل إجتماعي عربية مع رصد مكافاّت مالية كبيرة من أجل تشجيع الشباب على إبتكار طرق جديدة خدمة للمجتمع العربي عموما والشبابي خصوصا على المستخدم أن يعلم انه ليس كل ما يعرف يجب لن ينشر على الشبكة واخيرا نوصي شبابنا الحذر الحذر ونوصي الأهل وطاقم التدريس الإنتباه والتنبه بلطف ولين.
ولنعط مثلا كيف يجب أن لاتكون مكشوفا لكل من تريد ومن لاتريد، تخيل انك موجود في حفل كبير فيه اناس تعلم من هم واّخرون لا تعرفهم بتاتا ويوجد في الحفل اناس تحبهم وتستريح للقائهم، وآخرون لاتحبهم ولا تستريح لمصاحبتهم وعشرتهم وحملت على ظهرك لافتة مكتوب فيها معلومات سرية وأخرى حساسة لاتريد للأغراب أن يروها وفي هذه اللحظة كل من تواجد في هذا الإحتفال شاهد اللوحة على ظهرك وقرأ محتوياتها فهل تدري ما سيحدث؟ سوف يحدث ما لا تحمد عاقبته وتأسف على اللحظة التي كشفت فيها عن عوراتك سوف تلعن الساعة التي تسرعت فيها.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net