نتنياهو :
هنالك من يريد مني أن ارسم خارطة الحدود مع السلطة الفلسطينية ومن ثم نترك الأمور لتسير لوحدها وسيكون كل شيء على ما يرام.. وانا أتساءل هل كان كل شيء على أكمل وجه بعدما انسحبنا من جنوب لبنان؟ وبعد أن انسحبنا من قطاع غزة؟ ما الهدف من رسم حدود ونحن على يقين وإدراك أننا سنحصل على دولة معادية لنا
عممت المتحدثة باسم الكنيست بيانا وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "افتتح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الدورة الشتوية للكنيست في خطاب تطرق به إلى الأوضاع السياسية بعد الحرب الأخيرة وكيفية مواجهة الإرهاب أمام أعين العالم أجمع وكيفية توحد الإسرائيليين وإصرارهم على القضاء على تهديدات حركة حماس وخطف الجنود والمواطنين".
واضاف البيان قائلا: "لقد وجهنا ضربة قاسمة للإرهاب وقمنا بالقضاء على الكثير من القيادة الإرهابية، تسببنا بخسائر فادحة لحماس وسنقوم بفضح الكذب والبطولات الوهمية التي نسجتها حماس طيلة الفترة السابقة، ونحن على يقين أن الجيش الإسرائيلي هو أكثر الجيوش اخلاقيًا في العالم وخرج إلى حرب هادفة ومبررة، على إسرائيل أن تفخر بنفسها وبجيشها وبشعبها، فنحن نقف أمام قوة بطش إسلامية تريد النيل منّا، ولكن بفضل إرادتنا ووقفتنا الصلبة قمنا بالإطاحة بهذا الشر والقضاء على إملاءات حماس".
وتابع البيان: "وانتقل نتنياهو للحديث عن العملية التفاوضية وأفق التسوية السياسية مع السلطة الوطنية الفلسطينية وقال: أن المعركة السياسية أو الدبلوماسية لا تقل صعوبة عن المعارك العسكرية وتحتاج إلى أوسع وحدة صف بين المواطنين في إسرائيل والالتفاف حول القيادة السياسية من أجل توجيه ضربة لكل من يحاول القضاء علينا وتهديد أمننا المستقبلي. هناك من يريد أن يفرض علينا إقامة الدولة الفلسطينية بشروطه بدون ضمانات للسلام والأمن ومع عودة اللاجئين وتقسيم القدس وبعد كل هذه المطالبات يرفضون أبسط الشروط التي نضعها وهي الاعتراف المتبادل، وقال نتنياهو: "هنالك من يريد مني أن ارسم خارطة الحدود مع السلطة الفلسطينية ومن ثم نترك الأمور لتسير لوحدها، وسيكون كل شيء على ما يرام. وانا أتساءل هل كان كل شيء على أكمل وجه بعدما انسحبنا من جنوب لبنان؟ وبعد أن انسحبنا من قطاع غزة؟ ما الهدف من رسم حدود ونحن على يقين وإدراك أننا سنحصل على دولة معادية لنا، لربما إمارة داعش أو دولة غزة؟ وبصفتي رئيس للحكومة من واجبي أن اجد حلًا لكافة القضايا التي تشغلني ولست مستعدًا لأن اكتفي بالشعارات الرنانة وبالعناوين العريضة بما يتعلق بالأمن القومي وفي نهاية المطاف حسم المعركة ليس بالكلمات الجميلة والإنشائية إنما بقدرة الجنود وبسالتهم في أرض المعركة فهم الرد للأنفاق وللممارسات الإرهابية.
و جاء في البيان: "لا أرى سوى أن تقوم دولة فلسطينية معزولة، تعترف بدولة إسرائيل، وبدون هذا النموذج ستأخذ الأمور منحًا سلبيًا وسيعود علينا بالسلب، لن نذهب وراء الامال والأحلام الكاذبة ولن نمشي في فلك المبادرات غير المسؤولة من قبل الشرق والغرب، نحن بحاجة للتحلي بالقليل من الصبر والكثير من المسئولية، هنالك مخاض إقليمي ويجب علينا استغلاله وفقًا لمصالحنا من أجل صد الخطر والتهديد وجلب الأمن والأمان. نحن على يقين أن الخطر الأكبر في العالم هو تحول ايران إلى دولة نووية ونحن نأمل أن يتحرك المجتمع الدولي بدون ارتكاب خطأ تاريخي بإلغاء العقوبات على ايران وأن تسمح لها أن تمتلك قنبلة نووية خلال الفترة الزمنية القادمة، ولكن علينا أن نتمسك بحقنا في الدفاع عن أنفسنا بشتى الوسائل والسبل، وأضاف نتنياهو: "لست متشائمًا لأنني واثق بقوتنا وقدرتنا وتطورنا باتجاهات عديدة، في المواصلات، الشوارع، البنى التحتية، بالجو وبجميع التجمعات السكانية، المعطيات حول البطالة تشير أننا من أقل الدول في العالم في نسب البطالة والقوى العاملة لدينا ستقود بنا إلى القضاء على غلاء المعيشة من خلال تفكيك الاحتكارات الاقتصادية وعلينا أن نحافظ على حياتنا وجودتها" بحسب البيان.